ما متلازمة التعب المزمن... وما أعراضها؟

  • 9/23/2021
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت المغنية وكاتبة الأغاني ناو، المقيمة في شرق لندن، هذا الأسبوع أنها لن تقوم بجولة للترويج لألبومها القادم، لأنها تعاني من متلازمة التعب المزمن. في مقابلة مع صحيفة «إندبندنت»، قالت ناو إنها كانت تشعر «بالإرهاق» منذ ثلاث سنوات. وتابعت: «كنت أتعامل مع الأرق، وذات يوم حاولت الاستيقاظ للذهاب للجري ولم أستطع تحريك ساقي. وسرعان ما بدأت صحتي الجسدية في التدهور»، أوضحت بأنها مصابة بـمتلازمة التعب المزمن. ويقدر المعهد الوطني للصحة وجودة الرعاية (نايس) انتشار المتلازمة، والمعروفة أيضاً باسم التهاب الدماغ والنخاع العضلي، بأنها تصيب 0.2 إلى 0.4% «على الأقل» من سكان المملكة المتحدة. وهذا يعني أنها تؤثر على واحد من كل 250 شخصاً أو نحو 250 ألفاً في المجموع. * ما متلازمة التعب المزمن؟ المتلازمة عبارة عن مرض طويل الأمد يمكن أن يصيب الأشخاص من جميع الأعمار والأجناس، ولكنه أكثر شيوعاً عند النساء. وفقاً لـهيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا، من المرجح أيضاً أن تتطور بين منتصف العشرينات أو منتصف الأربعينات من العمر. وتصفها جمعية التوعية ضد متلازمة التعب المزمن بأنها «حالة معقدة ومتقلبة تتميز بالإرهاق العاطفي والعقلي والجسدي». وسبب الحالة غير معروف، لكن يعتقد الخبراء أنها قد تكون ناجمة عن عدوى أو مشكلات في جهاز المناعة أو خلل هرموني. تشمل الأسباب الأخرى المقترحة مشكلات الصحة العقلية، مثل الإجهاد والصدمات العاطفية والجينات. *ما أعراض متلازمة التعب المزمن؟ أعراض المتلازمة واسعة، لكن معظم الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة يشعرون بالتعب الشديد وتوعك بشكل عام. وتشمل الأعراض الأخرى اضطراب النوم وآلام العضلات والمفاصل والصداع والتهاب الغدد والغثيان. بالنسبة لأولئك الذين يعانون من هذه الحالة، يمكن أن تؤثر أيضاً على الذاكرة وتجعل التركيز صعباً. وتميل الأعراض أيضاً إلى التباين من يوم لآخر، حيث يقول المرضى إنهم يحصلون على أيام «جيدة» وأيام أخرى «سيئة». * كيف يتم تشخيص متلازمة التعب المزمن؟ قد يكون من الصعب للغاية بالنسبة لأولئك الذين يعانون من هذه المتلازمة الحصول على التشخيص الصحيح لأن أعراضها تشبه إلى حد كبير أعراض الأمراض الأخرى. وهناك عائق آخر أمام التشخيص، هو أن الأعراض البارزة في مريض واحد قد تكون مختلفة تماماً عن تلك التي تظهر في الآخرين. وقالت جمعية التوعية ضد المرض: «يتأثر بعض المرضى في الغالب بمشكلات الحركة، بينما يجد آخرون أن جوانب الخلل الوظيفي المعرفي أو الألم هي عناصر أكثر تأثيراً بالنسبة لحالتهم». ولا يوجد أيضاً اختبار محدد لتشخيص الحالة، بدلاً من ذلك، يستخدم الأطباء اختبارات الدم والبول لاستبعاد الحالات الأخرى مثل فقر الدم أو قصور الغدة الدرقية أو مشكلات الكبد والكلى. وتقول هيئة الخدمات الصحية الوطنية على موقعها على الإنترنت: «قد يستغرق الأمر بعض الوقت حتى يتم تشخيص المتلازمة لأن الحالات الأخرى ذات الأعراض المماثلة يجب استبعادها أولاً». * هل العلاج متاح؟ لا يوجد علاج دوائي معروف لـلمتلازمة، حيث يختلف العلاج والاستشارة الطبية من شخص لآخر حسب الأعراض. في أحدث مسودة توجيهية، نُشرت في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2020، يقول «نايس» إن بعض العلاجات السابقة المستخدمة لإدارة أعراض لا ينبغي استخدامها بعد الآن. وأضاف أن أي برامج علاجية تستند إلى زيادات تدريجية ثابتة في النشاط البدني أو التمارين الرياضية لا ينبغي تقديمها لعلاج متلازمة التعب المزمن. كما شدد على أن العلاج السلوكي المعرفي «ليس علاجاً واضحاً»، ولكنه قد يكون مفيداً في مساعدة بعض المرضى على إدارة أعراضهم.

مشاركة :