رام الله / قيس أبو سمرة / الأناضولـ الأسير ماهر الأخرس (49 عاما) مضرب عن الطعام منذ 65 يوما رفضا للاعتقال الإداري أطلقت الطفلة الفلسطينية "تقى"، نداء عاجلا للعمل الجاد لإطلاق سراح والدها ماهر الأخرس، المضرب عن الطعام منذ 65 يوما في السجون الإسرائيلية، رفضا لاعتقاله إداريا، دون محاكمة. وتقول "تقى" في مقطع مصور، تناقله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، وهي تحمل صورة والدها "أريد أبي، ساعدوه ليخرج، يأخذني إلى المدرسة، ولكي يأكل". ويقول رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة لمنظمة التحرير، قدري أبو بكر، إن المضرب "الأخرس"، في وضع صحي صعب، حيث يرفض تناول المدعمات، ويطالب بالإفراج الفوري عنه. وأشار في حديث خاص للأناضول، إلى أن السلطات الإسرائيلية لم تتجاوب بعد مع مطلب الأسير، وتراوغ لكسر إضرابه، عبر اقتراح بـ"تجميد حكمه الإداري". وأضاف المسؤول الفلسطيني موضحا أسباب رفض الأخرس للطرح الإسرائيلي "قرار التجميد يعني أنه يمكن إعادة الحكم السابق، بعد كسر الإضراب، وهو ما يرفضه الأسير الأخرس". واعتقلت السلطات الإسرائيلية "الأخرس"، في 27 يوليو/ تموز الماضي، وحولته للاعتقال الإداري مدة أربعة شهور. والاعتقال الإداري، قرار حبس دون محاكمة تقره المخابرات الإسرائيلية، بالتنسيق مع القائد العسكري في الضفة الغربية، لمدة تراوح بين شهر إلى ستة أشهر، ويتم إقراره بناء على "معلومات سرية أمنية" بحق المعتقل. وعادة ما تمدد سلطات الاحتلال الاعتقال الإداري مرات عديدة، بذريعة أن المعتقل "يعرّض أمن إسرائيل للخطر". والأخرس (49 عاما)، من بلدة سيلة الظهر، بمحافظة جنين (شمال)، ومحتجز في مستشفى "كابلان" الإسرائيلي. والأسير أب لستة أبناء، واعتقله الجيش الإسرائيلي عدة مرات في سنوات (1989، 2004، 2009، 2018)، وأمضى ما مجموعه 62 شهرا في الاعتقال. وتقول تغريد الأخرس (زوجة الأسير)، للأناضول، إن "ماهر يمر في منحنى خطير يهدد حياته". وتوضح أن وضعه الصحي "خطير جدا، لا يستطيع الوقوف، لديه أوجاع شديدة خاصة في الرأس، يصاب بغيبوبة متقطعة". ولفتت إلى أن زوجها خسر نحو 25 كيلوغراما من وزنه. وأكدت الأخرس وجود مخاوف حقيقية على حياة زوجها. وتتابع: "في كل لحظة نخشى من سماع خبر استشهاده، نعيش في رعب مستمر، تمر اللحظات كأنها ساعات". واتهمت سلطات الاحتلال الإسرائيلية، بمحاولة قتل زوجها، قصدا، عبر رفضها التجاوب مع مطالبه العادلة. وقالت "لا يريد (الأسير) سوى حريته، يُعتقل دون تهمة ودون سبب". واتهمت سلطات الاحتلال بأنهم "يسعون لقتله أو حتى إصابة أعضاء رئيسية في جسده، بضرر دائم". ووجهت "الأخرس" نداء لكل "الأحرار في العالم للعمل والضغط على إسرائيل، للإفراج عن زوجها". وأضافت: "حُوّل ماهر منذ اعتقاله للاعتقال الإداري، دون تهمة ولا سبب، كأنه انتقام فقط". ولم تستطع العائلة التواصل مع الأسير، وتستقي معلوماتها من محاميه فقط. وتقول الزوجة: "ماهر يكرس حياته لعمله وبيته، لديه مزرعة لتربية الأبقار، يعمل جاهدا لتوفير حياة كريمة لعائلته، الاحتلال في كل مرة يأتي ويعتقل ماهر لزعزعة حياتنا فقط، دون سبب". وتعتقل إسرائيل في سجونها، نحو 4500 فلسطيني، بينهم 41 سيدة، و140 قاصرا، و340 معتقلا إداريا، بحسب مؤسسات تعنى بشؤون الأسرى. ويضطر المعتقلون إداريا، إلى الإضراب عن الطعام، بهدف إجبار إسرائيل على إطلاق سراحهم. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :