حذر نادي الأسير الفلسطيني اليوم (الثلاثاء) من أن أسيرا فلسطينيا مضربا عن الطعام منذ 90 يوما في سجون إسرائيل رفضا لاعتقاله الإداري يواجه خطر الموت. وقال النادي (مؤسسة غير حكومية) في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه إن مقداد القواسمة نقل إلى قسم العناية المكثفة في مستشفى "كابلان" الإسرائيلي بعد تدهور خطير طرأ على وضعه الصحي. وأوضح البيان أن القواسمة يواجه احتمالية الوفاة حيث أظهرت الأعراض تراجعا خطيرا على جهازه العصبي مما قد يتسبب له بأضرار جسيمة في الدماغ. وأشار إلى أن القواسمة (24 عاما) المنحدر من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية مستمر في رفض إجراء الفحوص المخبرية أو أخذ المدعمات، فيما تواصل النيابة الإسرائيلية رفض الاستجابة لمطلبه المتمثل بحريته. وحسب البيان فإن المحكمة الإسرائيلية العليا جمدت الاعتقال الإداري للقواسمي في السادس من أكتوبر الجاري في قرار لا يعني إلغاء الاعتقال، حيث سيبقى أسيرا ولا تتمكن عائلته من نقله إلى أي مكان. وذكر النادي أن قرار تجميد الاعتقال الإداري يمثل فقط إخلاء مسؤولية لإدارة السجون الإسرائيلية والأمن العام (الشاباك) بشأن مصير وحياة القواسمة، وتحويله إلى "أسير" غير رسمي تحت حراسة "أمن" المستشفى بدلا من حراسة السجانين. ويواصل ستة أسرى فلسطينيين في سجون إسرائيل إضرابهم المفتوح عن الطعام منذ فترات متفاوتة رفضا لاعتقالهم الإداري وسط تحذيرات من خطورة وضعهم الصحي بحسب ما أفاد النادي. والأسرى المضربون، هم كايد الفسفوس منذ 97 يوما وعلاء الأعرج (73 يوما) وهشام أبو هواش (64 يوما) وشادي أبو عكر (56 يوما) وعياد الهريمي (27 يوما) بالإضافة إلى القواسمة. وبحسب القانون الإسرائيلي، يضع الاعتقال الإداري المشتبه فيه قيد الاحتجاز من دون توجيه الاتهام له لمدة ما بين أربعة إلى ستة أشهر قابلة للتجديد لفترة غير محددة زمنيا. وتعتقل إسرائيل في سجونها أكثر من 4 آلاف فلسطيني في 23 سجنا بينهم عشرات أمضوا أكثر من 20 عاما و41 أسيرة و225 طفلا و520 معتقلا إداريا، بحسب نادي الأسير الفلسطيني.