«مع من يلعب عبدالله الكندري؟» مع لعبة كرة السلة التي يرأس قمة هرمها الاداري او مع النادي الذي ينتمي اليه؟. سؤال طرح بقوة في الشارع الرياضي عقب ما رشح عن اجتماع الجمعية العمومية التشاوري الذي عقده مجلس ادارة الاتحاد بحضور ممثلي 9 فرق هي: القادسية، العربي، الكويت، الجهراء، كاظمة، النصر، اليرموك، الشباب، والساحل، فيما تغيبت أندية التضامن والصليبخات والقرين. ثلاثة موضوعات طرحت على طاولة التشاور لكن القرار فيها اتخذ مسبقا، وكان الهدف من الاجتماع الذي دعا اليه رئيس الاتحاد قبل ساعات مع ممثلي الاندية فقط الاشهار بحضور الشهود. يتعلق الموضوع الاول بنظام المسابقة الرئيسية (الدوري العام) حيث يريد رئيس الاتحاد بناء على رغبة من يدير الاتحاد نفسه من خلف الكواليس العودة الى نظام دوري الدمج من 3 مراحل دون الاتجاه الى أدوار فاصلة أو مربع ذهبي وهو نظام كان معمولا به قبل موسمين وتم تحويله الى مسابقة من 3 مراحل: المرحلة الاولى (الدمج) من قسمين بمشاركة 11 ناديا، ثم المرحلة الثانية من درجتين بحيث تخوض ستة فرق «الممتاز» بينما تلعب الفرق الاخرى في الدرجة الاولى. وفي المرحلة الثالثة يُتبع نظام «البلاي اف» أو المرحلة الاقتصائية في المربع الذهبي حيث يتقابل كل فريق مع الآخر خمس مرات ويفوز من يحقق ثلاثة انتصارات. ونجح النظام الجديد المعمول به في عدد من افضل الدول «سلّوياً»، خلال الموسمين الماضيين باتفاق الجميع ومن خلال اشادات موثقة لرئيس واعضاء مجلس ادارة الاتحاد الذين أكدوا ان له ايجابيات عديدة منها زيادة عدد المباريات، ما يحقق الاحتكاك ويسمح بإطالة الموسم ويسمح بمشاركة أكبر عدد من البدلاء ويتيح الفرصة أمام المواهب الواعدة لابراز قدراتها وتثبيت أقدامها مع الفريق الأول، كما يمكّن الفريق من اراحة لاعبيه الأساسيين في المباريات السهلة والاستفادة من قدراتهم امام الأندية المنافسة على اللقب والمواجهات القوية. وفوق كل ذلك، يؤدي هذا النظام الى رفع مستوى اللياقة البدنية وصقل المهارات الفردية وتعويد اللاعب على ضغط المباريات وهو الأمر الذي يواجهه في البطولات الخارجية حيث يخوض لقاءات عدة في فترة زمنية قصيرة. لكن يبدو ان النظام الجديد لم ينفع من «يحرّك» رئيس الاتحاد من الخارج، خصوصاً ان هذا النظام صبّ على غير المخطط له في مصلحة نادي الكويت الذي فاز بالمسابقة خلال الموسمين الماضيين بل انه نجح في حسم لقب الموسم الماضي والاحتفاظ باللقب في الادوار النهائية بعد ان كان القادسية متقدماً عليه في بداية الموسم اذ فاز «الاصفر» بـ«الدمج» من دون هزيمة وتصدر «الممتاز» بهزيمة واحدة. وقيل عن نظام دوري الدمج القديم انه الاسوء ولا يحقق المنافسة الحقيقية وان بعض المباريات تخرج من جانب واحد خصوصا التي تقام بين الأندية الكبيرة والأخرى الأقل مستوى، وهو الأمر الذي يفقد البطولة عامل الاثارة والندية ولا يجذب الجماهير. اما الموضوع الثاني الذي اثار غضب رئيس الاتحاد فيتمثل في فتح ملف اللاعبين المحترفين، ما يعني غيابهم للموسم الثاني على التوالي رغم ان هناك جهودا كبيرة تبذل من الهيئة العامة للشباب والرياضة لتوفير الدعم المالي لجلبهم. وقال الكندري عن المحترفين: «وجودهم لا يحقق العدالة نظراً لتفاوت القدرات المالية لدى الاندية، وبالتالي لا فائدة تعود على المسابقة وانما وجودهم مفيد فقط في حالة المشاركات الخارجية». لا شك في ان ما قاله الكندري امر غريب للغاية وكأنه لم يتابع الموسم الاخير الذي حضر فيه المحترف، فقد ارتفع المستوى الفني والمهاري للمسابقتين بشكل متميز. اما الموضوع الثالث فيتعلق بكثرة التأجيلات في مباريات الدوري، اذ قال الكندري: «مبدأ التأجيل مرفوض تماما، ولن يتم خلال مسابقات الموسم المقبل، وأي نادٍ يعترض على إقامة مباراة على صالته فإنها ستقام على صالة الفريق المنافس، وليس على صالة محايدة». واذا كان مبدأ التأجيل عند الكندري مرفوض فإن «المبادئ لا تتجزأ»، ونسأل: أين الحسم في تقارير الحكام التي تناولت مخالفات جسيمة تم السكوت عنها وطمطتها منذ موسمين؟ ولمَ التأجيل في البت باستقالة الشيخ مشعل طلال الفهد من مجلس ادارة الاتحاد والتي تقدم بها في اغسطس 2014 ولم يعرضها على المجلس حتى تاريخه؟ وفي ما يتعلق بإعلان الكندري - الذي تولى الى جانب منصبه على قمة هرم الاتحاد، رئاسة لجنة المسابقات - عقد اجتماعات دورية مع ممثلي الاندية خلال الموسم من اجل معالجة الاخطاء وتلافي السلبيات، نسأل: اذا كان وقته يسمح له بلقاء ممثلي الاندية شهرياً، فلمَ عطّل اجتماعات مجلس الادارة لما يقرب من 8 اشهر بل وتعمد الا يوقّع على محضر اخر اجتماع له؟ وهذا يقود الى حقيقة ان كل لجان الاتحاد في الموسم الماضي ومنها على سبيل المثال «الفنية والمسابقات والتدريب والمنتخبات الوطنية» كانت غير قانونية وكان من السهل الطعن في قراراتها او عدم الاخذ بها.
مشاركة :