مصادر كردية لـ«الراي»: بارزاني لم يطلب من «الكردستاني» مغادرة شمال العراق | خارجيات

  • 8/4/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

نفت مصادر مقربة من رئاسة إقليم كردستان العراق صحة ما تم تداوله عن طلب رئيس الإقليم مسعود بارزاني من «حزب العمال الكردستاني» مغادرة الإقليم على خلفية الغارات التي بدأ يشنها الطيران التركي على مواقع الحزب الأيام الأخيرة. وأكدت المصادر لـ»الراي» إن بارزاني طلب من مقاتلي الـ»كردستاني» مغادرة المناطق المأهولة بالمدنيين وليس مغادرة إقليم كردستان العراق، مشيرة إلى أن الغارات التركية انهت في شكل قطعي الهدنة التي استمرت ثلاثة سنوات بين «العمال الكردستاني» والحكومة التركية ولا صحة لما يشاع بإمكان استئناف الهدنة وسيعلن قريبا زعيم الجناح السياسي في «العمال الكردستاني» جميل بايك أنه لا تراجع عن القتال مع الأتراك. وأكدت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن اسمها وتقيم في دمشق، أن قتلى حزب العمال الكردستاني هم 10 عناصر فقط وليس كما تشيعه تركيا 250، موضحة أن الأزمة والإنشقاق في الصف الكردي العراقي يترك أثره أيضا على ملف «العمال الكردستاني» في شمال العراق، وقالت إن هذه الخلافات بين «الحزب الديموقراطي الكردستاني» بزعامة بارزاني من جهة و»الاتحاد الوطني الكردستاني» بزعامة الرئيس العراقي السابق جلال طالباني وأحزاب كردية أخرى من جهة أخرى ستحول دون إجراء انتخابات رئاسة الإقليم. من ناحية أخرى(وكالات) توقع رئيس اقليم كردستان تحرير بقية مناطق سنجار التي مازالت تحت سيطرة تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) المتطرّف قريبا.وطالب بارزاني، في كلمة ألقاها في مدينة دهوك، من الأكراد الايزيديين، «عدم التفكير في عمليات الثأر والانتقام العشوائي تجاه المتهمين بالاشتراك مع مسلحي«داعش»أو مساعدتهم على احتلال سنجار وعمليات القتل الجماعي بحق الايزيديين واختطاف الآلاف من الأطفال والنساء والشباب الايزيديين والمشاركة في جرائم خطف البنات الايزيديات وبيعهم في أسواق النخاسة». وقال: «لن نتعرض لاحد ولأي مواطن أو شخص لم يشارك في جرائم داعش بحق الايزيديين فهم أخوة لنا ولكن من يثبت قانونا تورطه في المشاركة أو المساعدة في تلك الجرائم فلن يفلت من العدالة والعقاب مهما طال به الزمن». وأشار بارزاني الى انه جلس قبل فترة مع رؤساء عشائر ووجهاء من عرب المنطقة وأبلغهم بانهم أخوة، مؤكدا «على التعايش والتسامح، ولكن وبكل صراحة لا تسامح ولا عفو لكل من يثبت قانونا ارتكابه لجرائم القتل والخطف واختطاف النساء وسلب ممتلكات المواطنين». وأكد بارزاني أن «كل منطقة سنجار ستتحرر خلال الفترة المقبلة»، مشيرا الى أن «عملية التحرير تأتي ضمن عمليات كبرى في سنجار ومناطق مجاورة لها تشترك فيها اضافة الى قوات البيشمركة، القوات العراقية ومساندة قوات التحالف الدولي». وتعهّد بارزاني الانتقام من «داعش» الذي اعتدى بوحشية على ابناء الطائفة الأيزيدية في صيف 2014، قائلاً: «بعد كارثة سنجار وعدت بابا شيخ (رجل الدين الأيزيدي) بأني سأضحّي بروحي من اجل الانتقام من الذين غدروا بالأيزديين». وأضاف: «الذين ارتبكوا هذه الجريمة لن نتركهم ولو بقي منهم رجل واحد وسنلاحقهم سواء بالطرق العسكرية أو القانونية». وأردف: «هم (تنظيم الدولة) تركوا آلافاً من جثثهم في ساحات المعارك ولكن هذا غير كاف بحقّهم مقارنة بالجريمة التي ارتكبوها». من جانبه، أكد وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون إرسال بلاده أجهزة الكشف عن العبوات الناسفة الى بغداد وتدريب القوات العراقية عليها، معلناً زيادة الضربات الجوية ضد مواقع «داعش». جاء ذلك في اجتماع فالون مع نظيره العراقي خالد العبيدي في بغداد أمس، خلال زيارة رسمية لفالون، لبحث ملفات الامن المشترك والتعاون العسكري والحرب ضد الإرهاب. الى ذلك، طالب بيان عسكري أصدرته خلية الإعلام الحربي العراقي، أول من أمس، أهالي محافظات الأنبار ونينوى وصلاح الدين بالانتفاض والقضاء على فلول تنظيم «داعش»، بعد هروب المقاتلين الأجانب التابعين للتنظيم. من جهته، أعلن السفير الأميركي في بغداد ستوارت جونز، أول من أمس، أن الولايات المتحدة نفّذت أكثر من 3 آلاف طلعة جوية ضد «داعش»، وأنه كان لها الدور الملموس في تحرير «جامعة الأنبار». وأشار في لقاء مع عدد من وسائل الإعلام العاملة في العاصمة العراقية إلى «مقتل ما يزيد عن 15 ألف إرهابيّ»، من دون أن يحدّد الأماكن التي قتلوا فيها.

مشاركة :