سلم وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أمس الإثنين، المحكمة الجنائية الدولية ملفاً يتعلق بحادثة استشهاد رضيع فلسطيني بعد إحراق منزل أسرته من قبل من يشتبه أنهما متطرفان يهوديان قبل أيام عدة، في وقت تصدى المرابطون في المسجد الأقصى لمحاولة جديدة لتدنيسه. وقال المالكي في مقابلة مع إذاعة (صوت فلسطين) انهينا للتو اجتماعاً مع المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية وطاقمها الخاص بموضوع التحقيق في مكتبها في مقر المحكمة في لاهاي وقدمنا لها ملفاً مرتبطاً بالجريمة الأخيرة النكراء التي ارتكبت بحق الطفل علي دوابشة وبالتأكيد بشكل خاص. وأضاف قائلاً: ولكن عرجنا على موضوع إرهاب المستوطنين بشكل عام. ملف متكامل فيه العديد من المعلومات والمعطيات والوثائق والخرائط قدمناها لها (المدعية العامة) بشكل رسمي في مكتبها، تسلمت هذا التقرير. وأوضح المالكي أن الملف الذي جرى تقديمه هو استكمال للبلاغ الذي قدمناه في الخامس والعشرين من يونيو/حزيران الماضي، كما تعلمون البلاغ الذي قدم، كان فيه معلومات مرتبطة بالعدوان الاخير على غزة وبموضوع الاسرى وبموضوع الاستيطان. وأضاف وبالتالي جاء هذا التقرير الأخير استكمالاً لهذا التقرير الخاص وفيه إشارة كاملة للجريمة الأخيرة ضد الطفل علي وعائلته ولكن عرجنا بشكل كبير جداً على الإرهاب الذي يقوم به المستوطنون ضد الشعب الفلسطيني وممتلكاته. جاء ذلك في وقت قالت شرطة الاحتلال إنها بدأت تحقيقات في تصريحات معادية تم توجيهها للرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين عبر وسائل التواصل الاجتماعي بعد إدانته مقتل الرضيع الفلسطيني علي دوابشة. وكتب ريفلين على صفحته على موقع فيسبوك باللغتين العربية والعبرية الجمعة يفوق شعوري بالألم شعوري بالخجل. ألم على قتل رضيع صغير. ألم على أن أبناء شعبي قد اختاروا طريق الإرهاب وفقدوا انسانيتهم. وذكرت صحيفة معاريف أن تعليقات وردت مثل الخائن القذر.ستكون نهايتك اسوأ من نهاية شارون في إشارة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق الذي ظل في غيبوبة لثماني سنوات قبل أن يتوفى. ومن التعليقات أيضاً في روسيا، كان سيتم العثور عليك الآن مقطعاً داخل علبة أحذية. ميدانياً اقتحم عشرات المستوطنين اليهود المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، بحماية شرطة الاحتلال. وتصدى أطفال المخيمات الصيفية المقدسية والمرابطات في المسجد الأقصى للمستوطنين بهتافات التكبير خلال جولات المتطرفين الاستفزازية في أرجاء المسجد المبارك. وكانت قوات الاحتلال اعتقلت الأحد نحو عشرة فلسطينيين، بينهم أطفال ونساء، خلال خروجهم من المسجد الأقصى، بسبب احتجاجهم على اقتحامات قوات الاحتلال والمستوطنين للمسجد، وأطلقت سراح عدد منهم في وقت لاحق، بشرط إبعادهم عن المسجد الأقصى لفترات متفاوتة. أفادت تقارير إخباريةفلسطينية بأن شابا أصيب برصاص قوات إسرائيلية على حاجز زعترة العسكري جنوب نابلس. ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن مصادر أمنية القول إن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على شاب قرب الحاجز المذكور جنوب نابلس، فيما أكدت محافظة مدينة نابلس في بيان لها بأن الشاب بهاء محمد طالب حريزات (22 عاماً) من سكان مدينة الخليل أصيب في قدمه اليسرى. وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال أغلقت الحاجز بشكل كامل وشددت من إجراءاتها على حاجز حوارة ومنعت سيارات الإسعاف من الوصول إلى المكان. وتسود حالة من التوتر في الضفة الغربية، منذ قتل الرضيع علي دوابشة بعد حرق مستوطنين يهود منزله ببلدة دوما جنب شرق نابلس الجمعة الماضي. من جانب آخر، أفاد شهود عيان، بتعرّض مركبة فلسطينية للرشق بالحجارة من قبل مستوطنين يهود، أثناء سيرها على الشارع الواصل بين مدينتي رام الله ونابلس بالضفة الغربية المحتلة. وأوضح الشهود، أن مركبة المواطن موسى العملة، وهو سائق تكسي عمومي على خط (نابلس - رام الله)، تعرّضت للاعتداء عقب رشقها بالحجارة شمال مدينة رام الله. وأوضح المواطن العملة (50 عاماً)، أنه وخلال توجهه من رام الله إلى نابلس تفاجأ برشق سيارته بالحجارة من قبل مستوطنين يستقلون مركبة أخرى، مشيراً إلى أن ذلك الاعتداء أسفر عن أضرار مادية في سيارته.