سلّم وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، أمس، المحكمة الجنائية الدولية ملفاً يتعلق بحادثة مقتل رضيع فلسطيني، بعد إحراق منزله من قبل من يشتبه في أنهما متطرفان يهوديان قبل أيام عدة. وقال المالكي في مقابلة مع إذاعة صوت فلسطين، أنهينا للتو اجتماعاً مع المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية وطاقمها الخاص بموضوع التحقيق في مكتبها في مقرّ المحكمة في لاهاي، وقدمنا لها ملفاً مرتبطاً بالجريمة الأخيرة النكراء، التي ارتكبت بحق الطفل علي دوابشة، بشكل خاص، كما عرجنا على موضوع إرهاب المستوطنين بشكل عام، وقدمنا ملفاً متكاملاً فيه العديد من المعلومات والمعطيات والوثائق والخرائط، لها (المدعية العامة) بشكل رسمي في مكتبها، وتسلمت هذا التقرير. يأتي ذلك في وقت قال وزير حماية الجبهة الداخلية الإسرائيلي، جلعاد إردان، إن إسرائيل ستسمح بتشديد عمليات استجواب اليهود الذين يشتبه في ارتكابهم هجمات، وربما تسمح لأجهزة الأمن بهز المحتجزين بعنف، وذلك في أعقاب هجوم في الضفة الغربية ألقيت مسؤوليته على متطرفين يهود. وجاء الإعلان بعد يوم من قول الحكومة إنها ستبدأ باحتجاز مواطنين يشتبه في أنهم مارسوا عنفاً ضد فلسطينيين لأسباب سياسية دون محاكمة في إجراء كان يقتصر على المشتبه فيهم الفلسطينيين. من ناحية أخرى، أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس، عن دعمه لمساعي إنشاء قوة عربية مشتركة، وأكد عقب استقباله في مكتبه في رام الله، السفير المصري لدى السلطة الفلسطينية وائل عطية، أهمية إنشاء القوة وفق الإجماع العربي. وذكرت الوكالة أن عطيه سلم عباس رسالة من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، تتعلق بإنشاء القوة العربية المشتركة، والتوقيع المرتقب من قبل فلسطين على بروتوكول إنشائها.
مشاركة :