سوق عكاظ العالمية متى؟ - هاشم عبده هاشم

  • 8/4/2015
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

•• منذ أعاد الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الروح إلى "سوق عكاظ" قبل تسع سنوات والمناسبة السنوية الجميلة تشهد الكثير من مظاهر التفوق والإبداع والتألق وإبراز المواهب والقدرات المخبوءة ولا سيما عند الشباب.. سعوديين وغير سعوديين.. •• وكما هي حال السوق في كل عام.. فإن مدينة الطائف المأنوس ستشهد هذا العام بصورة أكثر تحديداً (441) مشاركاً يتنافسون على المراتب العليا والجوائز الثمينة.. وقبل هذا وذاك من اجل تأكيد الذات والكشف عن الطاقات الخلاقة لدى الإنسان سواء في الشعر أو الخط أو التصوير أو الفنون التشكيلية وغيرها. •• والحقيقة أن الجهود التي تبذل من أجل إخراج السوق سنوياً بصورة مشرفة تستحق مستويات أعلى من التمثيل.. وإبراز الطاقات والمواهب.. لا سيما وأن السوق مفتوحة الأبواب للمبدعين من كل مكان.. •• صحيح أن هناك مشاركين عرباً ومسلمين.. ومن الكثير من البلدان غير بلادنا.. لكن الأكثر صحة هو أن الامير خالد الفيصل.. كما عرفت ذلك منه.. يريد لسوق عكاظ أن تكون سوقاً عالمية.. ليس على مستوى الفكر والتراث فحسب.. وإنما لكل العلوم.. والاختراعات.. والمبتكرات.. ولكل صور الإبداع وأشكالها المختلفة.. وهو ما لم يتحقق حتى الآن.. وبالمنظور الشامل والعالمي الذي يستحقه.. •• وما أعرفه عن أمين اللجنة الإشرافية للسوق الصديق الدكتور سعد بن محمد مارق.. وعن طموحاته الكبيرة.. وجهده الخارق في هذا الاتجاه كفيل بتحقيق تلك الغاية.. •• وفي تصوري أن الإمكانية تظل كبيرة لكي تصبح "سوق عكاظ" ملتقى عالمياً.. يجمع بين المبدعين والخلاقين في مختلف أبواب المعارف والعلوم بشيء من توسيع الأهداف والوظائف والغايات.. بعد دراسة كل التجارب العالمية المتعددة الأغراض بهدف إعادة صياغة منهجية العمل المراد تحقيقه في سوق عكاظ لكي تصبح عالمية بكل المقاييس.. •• ولكي يتحقق هذا.. فإنه لابد من أن يكون للسوق كيان إداري ومالي وقانوني كبير.. تتعدد مصادره وموارده.. حتى يستقطب العظماء والأفذاذ والطاقات المبدعة والخلاقة.. في مهرجان سنوي يتم الإعداد له على مدى العام.. وفق تلك الرؤية الشمولية العريضة.. •• تماماً كما تفعل مؤسسة الملك فيصل.. وجائزتها العالمية وكما تقدم للإنسانية من عقول وخبرات عظيمة.. ساهمت وتساهم في تحقيق التقدم في مختلف المجالات.. وبما يجعلها حتى الآن المرتكز الأول لمن يحصلون على جائزة نوبل العالمية الشهيرة.. •• هذه الرؤية وذلك الطموح.. من شأنهما أن يوسعا دائرة أغراض السوق.. ومجالات السباق فيها.. دون أن يُلغي الهوية الخاصة به.. وبالذات في اهتمامه بالمستويات العمرية الصغيرة.. وإن كنت أرى أن نوسع دائرة المشاركة إلى سن الأربعين بدلاً من الثلاثين.. •• ولكي يتحقق كل ذلك.. فإنه لا بد وأن يكون لكيان السوق الجديد المقترح.. حضور عالمي.. عبر أكثر من أداة تواصل بما في ذلك تخصيص قناة تلفزيونية تحمل اسم "سوق عكاظ" تقوم على أساس خدمة المواهب بين شباب العالم.. وتنمية الطاقات.. وتدريب وتأهيل المئات منهم وتبنيهم داخل أوطانهم.. أو من خلال أكاديمية متخصصة تنشأ لأغراض تنمية المواهب والطاقات في العالم ويكون مقرها الطائف.. ولها فروع في بعض عواصم العالم المؤثرة.. طوكيو.. واشنطن.. مدريد.. بون.. باريس.. بيروت.. لندن.. وهكذا.. •• ذلك هو الطموح.. •• وكما قلت فإن أي طموح يظل دون كل ما يفكر فيه الأمير الشاعر خالد الفيصل.. فهو أبو الإبداع والتفوق.. ومجاراته في تطلعاته ورؤاه شبه مستحيلة.. •• لكن هذا الطموح بعيد المدى لا يمنع من القول إن "سوق عكاظ" لهذا العام ستشهد الكشف عن المزيد من المواهب والطاقات في ضوء عمليات الكشف.. والتعرف على الأعمال المقدمة.. والتحضيرات الجارية.. أملاً في أن يتطور هذا المعدل في السنوات القادمة وتصبح "سوق عكاظ" محطة سنوية يرتادها السياح من كل عام. •• وليت هذه السوق تتحول أيضاً إلى كيان نابض.. وحيوي وعلى مدى العام.. وتصبح محجة للسياح من كل دول العالم ومجتمعاته.. •• وإذا تحقق ذلك.. فإن الحلم يصبح أكبر من مجرد مناسبة سنوية.. وهذا يتطلب تنويعاً للأغراض.. وتوسيعاً للأنشطة والفعاليات.. ومساهمة اكبر وأوسع من كل من هيئة السياحة والآثار.. ووزارة التعليم ووزارة الثقافة والإعلام.. وحتى من القطاع الخاص بالمملكة.. •• فهل نرى شيئاً من ذلك في القريب..؟! •• أطرح السؤال.. وكنت أتمنى أن أحضر مهرجان هذا العام وحفل الافتتاح الذي سيرعاه الامير خالد الفيصل يوم الأربعاء 27/10/1436ه الموافق 12/8/2015م.. لولا وجودي في الوقت الراهن خارج المملكة.. •• لكنني متأكد بأنه سيكون مظهراً حضارياً جميلاً كما تعودناه كل عام.. والخير والبركة في القادم. • ضمير مستتر : •• لا حدود لطموحات الإنسان.. إذا ما كان هناك عمل مستمر وتخطيط متواصل وفعال..

مشاركة :