يستخدمه الكثير * يستخدم الكثير من مرضى السكري سواء النوع الأول أو النوع الثاني إنسولين اللانتوس (إنسولين الجلارجين)، فما هي طبيعة هذا الإنسولين وهو الأكثر استخداما بين الناس؟ - لقد أقرت إدارة الدواء والغذاء الأميركية تسويق إنسولين اللانتوس والذي يسمى علميا إنسولين الجلارجين في عام 2000 ميلادية وقد كان البدء بتسويق إنسولين اللانتوس يشكل فتحا جديدا في عالم علاج مرض السكري، كأول إنسولين تستمر فترة عمله 24 ساعة في اليوم، مخالفا بذلك طريقة عمل الإنسولين القديم وهو الإنسولين العكر والذي تستمر فترة عمله 12 ساعة فقط. وكون انسولين اللانتوس ليس له أوج عمل والمقصود من ذلك أن تستمر فترة عمله لمدة 24 ساعة دون ارتفاع في حدة عمل الإنسولين مشابها بذلك إلى حد كبير طريقة عمل الإنسولين البشري والذي يفرزه البنكرياس الطبيعي من الجسم لاقى إقبالا كبيرا. وقد كان الإقبال على إنسولين اللانتوس في حينها كبيرا جدا وذلك لكونه يعطى مرة واحدة في اليوم وأصبح الإنسولين الأكثر استخداما. وعملت الكثير من الدراسات والأبحاث المحلية والعالمية بخصوص هذا الإنسولين وتأثيره على خفض مستوى السكر في الدم وخفض معدل السكر التراكمي وخفض عدد مرات الارتفاع والانخفاض في سكر الدم وقدرته على ضبط السكر بين الوجبات وكذلك أثناء النوم. إلا أن وجود أنواع اخرى منافسة اليوم له أو في المستقبل القريب سيغير المعادل أو المفهوم العلاج بإنسولين اللانتوس ولا بد لنا من الانتظار لنرى. تأثيره على الأطفال * ماذا عن تأثير إنسولين اللانتوس أو ما يعرف بالجلارجين على الأطفال المصابين بالنوع الأول من السكري؟ - نحن في مجال السكري في الأطفال أجرينا نفس الأبحاث العالمية وتأكدنا من القدرات السابقة لإنسولين اللانتوس. فما ينطبق على الكبار ينطبق على أطفال السكري. الأورام * ماذا عن ارتباطه بحدوث الأورام ونتائج البحوث التي نشرت من قبل في هذا الصدد؟ - نعم، قد نشرت قبل عدة سنوات بعض المراكز الطبية الغربية بعض المخاوف من هذا الإنسولين وارتباطه بحدوث الأورام، إلا أن الأبحاث العالمية لم تؤكد ذلك وأقرت إدارة الدواء والغذاء الأميركية استمرارية استخدامه نافية بذلك هذا الارتباط المزعوم. كما أن المراجع الطبية المعتمدة مثل الجمعية الأميركية للسكري وكذلك الجمعية الأميركية لأمراض الغدد الصم نفت هذه المزاعم. وأشارت بعض الدراسات المحلية والعالمية فعالية هذه الإنسولين إذا اقترن بالإنسولين قصير المفعول والذي يعرف بإنسولين الأسبارت أو إنسولين النوفورابد أو إنسولين الأبدرا أو إنسولين الجلولازين أو إنسولين الهومالوج أو اللسبرو وغيرها من أنواع الإنسولين الحديثة قصيرة المفعول. وتعرف هذه الطريقة العلاجية بالعلاج المكثف بالإنسولين. والجدير بالذكر أن إدارة الدواء والغذاء الأميركية وافقت على استخدامه بداية لمن هم أكبر من ست سنوات ولكن الآن تمت الموافقة على استخدامه لمن تجاوز السنتين. وكثير من الأطباء يستخدمون هذا الإنسولين لمن هم دون ذلك
مشاركة :