تتناول مجلة ناشيونال جيوغرافيك العربية، التابعة لـ«أبوظبي للإعلام» في عدد أكتوبر الجاري، مجموعة من الموضوعات الشائقة التي تعرض خلالها جوانب مختلفة من الحياة البرية، لتأخذ قراءها إلى لقاء مع الذئاب، وتعرفهم إلى عصر ديناصورات جديد، وإلى حياة أحد أكبر العُقبان، وإلى دروب برية من صنع أيادٍ بشرية. تسرد المجلة ملامح عصر جديد للديناصورات يُدشّنه علماء الأحافير، مستخدمينَ تقنيات مبتكرَة وكنزاً من الأحافير المكتشَفة حديثاً، ليُعيدوا صياغة تاريخ هذه المخلوقات البائدة ويُصْدروا لها بطاقة هوية جديدة ومحدَّثة تشمل بيانات مثيرة وتكشف خبايا غير مسبوقة. وتأخذ المجلة قراءها إلى لقاء مع الذئاب، من خلال تقرير يلقي الضوء على الذئاب في سهول التندرا بمنطقة القطب الشمالي، والتي أمضى فيها الكاتب ثلاثين ساعة في ضيافة هذا القطيع الوحشي، وقد بدأ اللقاء بتبادل نظرات الدهشة تصحبها ملامح من الحيطة والحذر. وتروي المجلة لقرائها قصة «جوارح الأمازون العظمى»، وهي عُقبان «هاربي»، أحد أكبر العُقبان على وجه البسيطة، والتي لها سيقانٌ بسُمْك السواعد البشرية ومخالبٌ تضاهي مخالب الدببة البنية، وقد ظلت هذه الجوارح منذ زمن بعيد في مرمى طلقات الصيد غير القانوني، إلى أن تأسس مشروع ميداني غير مسبوق تضافرت فيه جهود العلم والزراعة والسياحة البيئية، لتستعيد اليوم سيادتها على غابات الأمازون المطرية. كما يُعرّف العدد قراءه إلى دروبٍ بَرِّية من صنع أيادٍ بشرية تمتد كالشرايين عبر آلاف الكيلومترات لتخترق المناظر الطبيعية في الولايات المتحدة، إذ يَرتادُها هواةُ رياضة المشي ومحترفوها للترويح عن النفس أو لتحقيق إنجازات تاريخية، ولكنها اليوم تعاني ظروفًا مزرية، تآمر فيها الإهمالُ مع قسوة الظروف المناخية، فأضحى من العاجل إنقاذ هذه الروائع الأميركية. يذكر أن مجلة ناشيونال جيوغرافيك العربية تحتفي في شهر أكتوبر بمرور عشر سنوات على إطلاقها، في مشهد يلقي الضوء على إنجازاتها التي حققتها خلال السنوات الماضية، ومساهمتها في تعزيز الجهود الرامية لاستكشاف التطور السريع الذي تشهده الأجندة البيئية، من خلال التقارير النوعية حول عالمنا المادي والثقافي والتصوير الفوتوغرافي الاستثنائي.
مشاركة :