تونس توقع خارطة طريق لتطوير علاقاتها العسكرية مع الولايات المتحدة | | صحيفة العرب

  • 9/30/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تونس - وقع وزيرا دفاع تونس والولايات المتحدة وثيقة لخارطة تعاون عسكري بين البلدين على مدى العشر أعوام المقبلة أثناء زيارة وزير الدفاع الأميركي مارك اسبر لتونس لمدة يوم واحد. ويزور اسبر للمرة الأولى أفريقيا في جولة ستقوده لاحقا إلى الجزائر والمغرب لمناقشة قضايا ترتبط بمكافحة الارهاب والأزمة في ليبيا. وأفادت وزارة الدفاع التونسية أن اللقاء بين الوزيرين إبراهيم البرتاجي ومارك إسبر أفضى إلى توقيع خارطة طريق لآفاق التعاون العسكري في مجال الدفاع. وتهدف هذه الخارطة بحسب الوزارة أساسا، إلى الرفع من جاهزية القوات المسلحة التونسية وتطوير قدراتها لمجابهة التهديدات والتحديات الأمنية. وتونس تتمتع بوضع حليف أساسي للولايات المتحدة من خارج حلف شمال الاطلسي(ناتو) منذ 2015 ويمنحها هذا الامتياز الحصول على تدريبات عسكرية وقروض لشراء معدات للبحث والتطوير وشحنات دفاعية، وفق الادارة الأمريكية. وقال إسبر إن "الإدارة الأميركية ملتزمة بالوقوف إلى جانب تونس لدعم القدرات العملياتية للمؤسسة العسكرية التونسية في مجالات أمن الحدود ومقاومة الإرهاب والتكوين والتدريب وتكثيف التدريبات المشتركة، إضافة إلى توفير المساعدة الفنية والتجهيزات والمعدات المتلائمة مع التهديدات غير التقليدية التي تشهدها المنطقة". وقال البرتاجي إن الولايات المتحدة تعد شريكا متميزا لبلادنا لتونس وتجمع البلدين الصديقين علاقات تاريخية وطيدة. وأضاف الوزير التونسي "إن تطور نسق التعاون التونسي الأمريكي في السنوات الأخيرة يعود إلى الثقة المتبادلة والعلاقات الإستراتيجية التي تربط البلدين الصديقين". وعلى مدار السنوات الأخيرة عززت تونس من تحصيناتها على الحدود الشرقية المشتركة مع ليبيا بمد ساتر ترابي وخندق مائي بهدف الحد من أنشطة التهريب ومخاطر تسريب أسلحة. كما ساهمت الولايات المتحدة في تمويل نظام مراقبة إلكتروني على طول الحدود. وتنظر الولايات المتحدة بقلق إلى مساعي موسكو لتوسيع نفوذها في المنطقة وبات الملف الليبي المحرك الأساسي للتدخل الأميركي في منطقة شمال أفريقيا وضمان وجود دائم لها في المنطقة. وفي زيارته السابقة إلى تونس عرض الجنرال سيتفن تونساند قائد القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا تعزيز التعاون الثنائي بين تونس والولايات المتحدة لاسيما في المجال العسكري ومكافحة الإرهاب، في توجه يؤكد سعى الولايات المتحدة لتعزيز روابط علاقاتها مع الدول المغاربية المجاورة لليبيا. وكشفت تقارير رسمية عن حجم الدعم المالي لتونس منذ 2011، والبالغ أكثر من مليار دولار قدمتها واشنطن لدعم الجيش التونسي، وفق بيان "أفريكوم"، الجمعة الماضي. وقدّمت الولايات المتحدة الأميركية، بين 2011 و2016، ما يزيد على 900 مليون دولار مساعدات لدعم الديمقراطية والأمن والتنمية الاقتصادية بتونس. ويقوم التعاون العسكري التونسي الأميركي أساساً على تأمين الحدود ودعم القدرات العملياتيّة للمؤسسة العسكرية التونسية في مجالات التكوين والتدريب والاستعلام. ونقلت وزارة الدفاع التونسية عقب لقاء جمع، الخميس المنقضي، وزير الدفاع إبراهيم البرتاجي بالسفير الأميركي في تونس دونالد بلـوم، تأكيد "بلوم التزام الإدارة الأميركية بالوقوف إلى جانب تونس في ما يتعلق بأمن الحدود والتكوين والتدريب والمساعدة الفنية، بما يساهم في مزيد من بناء القدرات العملياتية للمؤسسة العسكرية التونسية". ويصل إسبر الخميس إلى الجزائر العاصمة كأول وزير دفاع أميركي يزورها منذ 15 عاماً، حيث سيجري محادثات مع الرئيس عبد المجيد تبّون الذي يشغل أيضاً منصبي قائد القوات المسلّحة ووزير الدفاع. وينهي الوزير الأميركي جولته المغاربية الجمعة في الرباط حيث سيناقش سبل "تعزيز العلاقات الوثيقة أساساً" في المجال الأمني مع المغرب الذي يستضيف مناورات "الأسد الأفريقي" العسكرية التي تجري سنوياً بقيادة أفريكوم. ShareWhatsAppTwitterFacebook

مشاركة :