القاهرة- اقتربت مسابقة الدوري المصري لكرة القدم من الوصول إلى خط النهاية، حيث تنطلق اليوم الخميس الجولة الـ31 والتي تشهد مواجهات نارية أشبه بخيوط متشابكة سترسم ملامح الكثير من صراع البقاء وأيضا الوصافة. الصدام الأكبر الذي يتصدر المشهد في هذه الجولة يجمع الخميس بين الزمالك وضيفه المصري البورسعيدي على ملعب برج العرب بالإسكندرية في أول ظهور للمدرب البرتغالي جيمي باتشيكو بعد عودته لقيادة الأبيض في ولاية ثانية بعد 6 أعوام. ويدخل الزمالك المباراة باحثا عن الفوز لتعزيز أقدامه في الوصافة التي يحتلها برصيد 61 نقطة، وتوجيه رسالة طمأنة لجماهيره قبل استكمال دوري أبطال أفريقيا بلقاء الرجاء المغربي. باتشيكو في الواجهة عقد باتشيكو جلسة مع لاعبيه طالبهم فيها ببذل أقصى جهد لإسعاد جماهيرهم، كما أن مرتضى منصور رئيس الزمالك أعلن صرف مستحقات مالية متأخرة للاعبين لتحفيزهم قبل استكمال البطولة القارية. ويفتقد الزمالك جهود لاعب الوسط محمد حسن، ولكن القوة الضاربة تبدو مكتملة بوجود فرجاني ساسي وأشرف بن شرقي ومحاولة تأهيل مصطفى محمد للعودة إلى مستواه بقوة بعد أزمة المطالبة برحيله. أما المصري فليس أمامه خيار سوى تحقيق نتيجة إيجابية مع مدربه علي ماهر لتجنب العودة خطوة إلى الخلف بعدما تقدم إلى المركز الثالث عشر برصيد 33 نقطة في ظل صراع مشتعل للبقاء بالدوري. يتطلع الجونة إلى استغلال هبوط ضيفه طنطا لتعزيز أقدامه في حسابات البقاء، بينما يخشى الإسماعيلي مفاجآت ضيفه سموحة في مواجهة حبس الأنفاس ويعول ماهر على تألق قائده عمرو موسى بجانب الأداء الدفاعي المميز لرفاق الحارس المتألق أحمد مسعود مع محاولات المدير الفني لفرض الانضباط باستبعاد أحمد ياسر وبهاء مجدي من المعسكر لأسباب تأديبية. الأهلي الذي ضمن التتويج سيخوض مواجهة قوية الأحد المقبل ضد المقاولون العرب صاحب المركز الرابع الباحث أيضا عن نتيجة إيجابية. ولكن هذه المواجهة سيكون الحديث عنها مرهونا بموقف المدرب السويسري رينيه فايلر الذي ارتبط اسمه بالرحيل عن منصبه بالأهلي لأسباب أسرية وتعيين مدرب بديل. تثبيت الأقدام يبحث عماد النحاس مدرب المقاولون عن حصد الفوز لتثبيت أقدام ذئاب الجبل في المربع الذهبي، خاصة بعد الفوز الساحق بالجولة الماضية أمام نادي مصر بسداسية نظيفة في ظل تألق الثلاثي الهجومي طاهر محمد طاهر الذي سينضم إلى الأهلي في الموسم المقبل والكولومبي لويس هينستروزا والتونسي سيف الدين الجزيري. ويذهب محللون إلى وصف مواجهات هذه الجولة بـ”لقاءات الخيوط المتشابكة” ما بين صراع البقاء ومحاولات تحسين المراكز بعد المربع الذهبي. فحرس الحدود يأمل في الانتفاضة وتحقيق أول فوز مع مدربه العائد طارق العشري على حساب الإنتاج الحربي، كما أن أسوان يبحث عن استعادة توازنه في مواجهة صحوة وادي دجلة الذي فاز بالجولة الماضية برباعية على الإنتاج. وبدوره يتطلع الجونة إلى استغلال هبوط ضيفه طنطا لتعزيز أقدامه في حسابات البقاء، بينما يخشى الإسماعيلي مفاجآت ضيفه سموحة في مواجهة حبس الأنفاس بالنسبة للدراويش بعد الفوز الأخير على الطلائع والذي أحيا آمال الفريق في البقاء. ويسعى إنبي إلى حجز المركز الخامس بفوز جديد على نادي مصر بينما يصطدم بيراميدز بقدرات لاعبي المقاصة في طريق صراع الوصافة، كما أن الاتحاد السكندري يأمل في مصالحة جماهيره الغاضبة من تراجع النتائج أمام طلائع الجيش.