اعتمدت المفوضية الأوروبية يوم الأربعاء خطة عمل جديدة للتعليم الرقمي، والتي تقترح مجموعة من المبادرات لتعليم رقمي عالي الجودة وشامل ويمكن الوصول إليه في أوروبا. ونقلت مارجريت فيستاجر، نائبة الرئيس التنفيذي للمفوضية والمسؤولة عن "أوروبا ملائمة للعصر الرقمي"، عن مدرس قوله في مؤتمر صحفي في بروكسل إن "الدرس الرئيسي لأزمة كوفيد-19 يكمن في أن التعليم الرقمي يجب ألا يُنظر إليه بعد الآن على أنه جزيرة خاصة به، وإنما ينبغي اعتباره جزءا لا يتجزأ من جميع أشكال التعليم والتدريب". وقالت فيستاجر إنه مع أخذ هذا في الاعتبار، فقد اقترحت المفوضية أن يتم استثمار 20 في المائة من صندوق التعافي والمرونة في التحول الرقمي من خلال إعادة صقل مهارات الأفراد وتطويرها وتحديث الخدمات العامة بما في ذلك التعليم. ففي إطار حزمة التعافي وقيمتها 750 مليار يورو (879 مليار دولار أمريكي) التي وافق عليها قادة الاتحاد الأوروبي في يوليو، تم تخصيص 672.5 مليار يورو لصندوق التعافي والمرونة، وهو ما يمثل أكبر برنامج منفرد. وذكرت فيستاجر أن تحديث التعليم يتعلق بتكييف ما يتم تدريسه وكيفية تدريسه. وسيتم تطوير إطار عمل حول استخدام الذكاء الاصطناعي والبيانات في التدريس والتعلم. وأشارت إلى أن خطة العمل تعطي الأولوية أيضا لتعزيز المهارات والكفاءات الرقمية حيث يفشل أكثر من واحد من كل خمسة شباب في الوصول إلى المستوى الأساسي من المهارات الرقمية. وقالت فيستاجر إنه سيتم إنشاء شهادة جديدة لتكون بمثابة نوع من "جواز السفر" للأوروبيين للإشارة إلى مستوى كفاءتهم الرقمية. ومن ناحية أخرى، اعتمدت المفوضية الأوروبية نهجا للتواصل بشأن منطقة الأبحاث الأوروبية، وهي مبادرة تركز على البحث لتمكين الابتكار الرائد والقابل للتسويق. وذكرت فيستاجر أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي التي تقل عن متوسط مستوى الاتحاد الأوروبي في البحث العلمي ينبغي أن تزيد استثماراتها الإجمالية في البحث والتطوير بنسبة 50 في المائة في غضون السنوات الخمس المقبلة، باستخدام أموال الاتحاد الأوروبي.
مشاركة :