صدر حديثاً عن دار لوغاريتم للنشر والتوزيع بالقاهرة رواية “عُمر الشقي” للكاتب معتز شرباش وهي الرواية الثالثة في مشروعه الأدبي . اقتحام قسم شرطة يحدث اليوم، وحادثة انتحار غامضة تحدث غداً، يتسببان في جمع مصائر خمسة أشخاص ما كان لأي منهم أن يقابل الآخر، فقط، لينكشف سر غامض، بقى سِرًّا لسنوات طويلة، دون كشف. تدور أحداث رواية عُمر الشقي، والتي يمكن أن يُنطق إسمها “عُمَر الشَقي”، أو “عُمْر الشَقيّ”، في القاهرة، قبل أحداث ثورة يناير، حول فكرة أن كل شيء يحدث لسبب. وأن ما قد تظنّه أنت مُجرد صُدفة، قد يكون ترتيب من السماء، لتطبيق عدالة غابت، أو لكشف سِرّ انتهت مُدة صلاحية ستره. مُعتز شرباش روائي مصري، تخرّج من جامعة التجارة، جامعة عين شمس. نُشرت روايته البوليسية الأولى بإسم “حُسن سير”، من إصدار دار الحلم للنشر والتوزيع، في معرض القاهرة الدولي للكتاب ٢٠١٦. وقصص رومانسية وخواطر “ابتسمي”، من إصدار دار ضاد للنشر، في معرض القاهرة الدولي للكتاب ٢٠١٧. و شارك في المعرض القاهرة الدولي للكتاب ٢٠١٨ بروايته “عمر الشقي”، والتي استغرقت كتابتها، عام ونصف، من إصدار دار لوغاريتم للنشر والتوزيع. من أجواء الرواية : “اليوم أتممت عليكم لعنتي” كتبها الرجل، ثم ترك الورقة في مكانها على آلالة الكاتبة، منتصبة أمامه كشاهد قبر. ثم أمسك بمسدسه، الذي كان إلى جوار آلته الكاتبة، ورفعه مصوِّبًا إيّاه إلى رأسه، الذي رفعه بشموخ مُشمئزٍّ ، وكأنه يتعالى على شبح الموت، ويقول له لا تتوقع خضوعًا، ولا خوفًا. لم يبكِ خوفًا من الموت، ولكنه بكى لأنه الوداع الأخير؛ فالملائكة والشياطين، لا يجتمعون سوى على الأرض. ثم أغمض عينيه، وضغط الزناد، لتتلطَّخ آخر أوراقه، بدمائه، وكأنه أراد أن يوقِّعَ سيرته، بتوقيع يليق بها.
مشاركة :