هل دفن الحبل السري يجلب السعادة ؟!!

  • 8/4/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

صحيفة المرصد :تنتظر الجدات والأمهات بضعة أيام بعد ولادة الطفل، تحسبا لسقوط ما تبقى من الحبل السري للمولود بعد تيبسه، ويكن قد خططن قبل ذلك بأشهر لمكان دفن هذا الجزء. وتتفق جميع التوصيات أن يكون في مكان طاهر وذي حضور اجتماعي وديني بين جملة الأمكنة التي يخترنها لتكون حاضنة له، اعتقادا منهن أن ذلك التصرف يجلب له حظا سعيدا ويرسم مستقبله، كأن يكون بجوار مسجد أو جامعة. الخرافة صاحبها أيضا كثير من المعتقدات الأخرى، ومنها أنه إذا عقد الحبل السري لحظة الولادة نحو الجهة اليمنى يكون المولود تقيا ومواظبا على الواجبات الدينية، وإذا عقد إلى اليسرى يكون من العصاة، ولذلك صلة بالتطير والتشاؤم لا غير. ووفقا لصحيفة مكة يرى متابعون أن منشأ هذه الخرافة له علاقة بالخوف من السحر تحديدا، وهاجس أهل المولود وحبهم له يجنبهم وقوع السر في يد خبيثة ربما تريد التنكيل بمولودهم فتعمل له شعوذة أو تنفث فيه سحرا باطلا، وبعدها تطورت الفكرة إلى أن أصبحت جزءا من تحديد المصير المستقبلي للطفل، وهو ما حملته التقاليد الشعبية عبر دلالاتها، وبالتالي تدفن تلك القطعة الميتة حتى لا تأكلها الحيوانات والدواب. المنتفعون من هذه الخرافة أيضا أدخلوا عليها تعديلات تدر عليهم أموالا بذكاء خبيث، حيث تذهب الجدة بالحبل السري إلى من تعتقد أنهم يقرؤون الكف ويعرفون الحظ ليقرؤوا السر، وجميع القراءات تظهر أن المولود سيكون ذا حظ عظيم، وهناك مستقبل زاهر ينتظره، ولا يمكن أن يكون غير ذلك، حتى لا تخسر قارئة الكف زبائنها، ويكون الحظ أكثر سعادة وخيرا إذا كان هذا المولود الأول، أو جاء بعد انتظار لسنوات عجاف، أما إن كان السر لأنثى فهناك عريس ينتظرها وقد كتبت له. وتختلف طقوس دفن الحبل السري من منطقة لأخرى، ومنها لفه في خرقة خضراء طاهرة، وتعطيره ورشه بزيت الزيتون، ونثر حبة البركة عليه.

مشاركة :