أكّد أمين عام المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر "آركو" الدكتور صالح بن حمد التويجري، أن احتفال دول العالم في الثاني من أكتوبر 2020 باليوم العالمي للاعنف تحت شعار "قل لا للعنف"؛ يأتي في وقت أحوج ما نكون فيه لإرساء قيم السلام والتفاهم لوضع حد للصراعات المسلحة في عديد من الدول. وقال الدكتور "التويجري": مع استمرار الصراعات المسلحة تتفاقم أزمات اللاجئين والنازحين في وقت يواجهون فيه ظروفاً حياتية صعبة يفترشون الأرض ويلتحفون السماء؛ يتعرضون لخطر الإصابة بفيروس كورونا؛ لتواجدهم في أماكن ضيقة تؤدي لتفشي الجائحة؛ ما يستدعي مضاعفة الجهود في تفعيل الحراك الدبلوماسي لمواجهة أي نزاعات ونشر رسالة اللاعنف والسلام وتكريس ثقافة التسامح. وأشار إلى أن الاحتفال بهذا اليوم الدولي يأتي للتأكيد على مسؤولية كل الجهات والنخب المعنية في إرساء السلام ووقف القتال من أجل تركيز جهود العالم على المحبة والوئام والازدهار والتنمية؛ كما أن التصدي للعدو المشترك (كوفيد ــ 19)؛ حيث إنه في أي نزاع يجد الفيروس الفرصة سانحة للتفشي والانتشار؛ ما يحتم المصالحة ونبذ الخلافات والقضاء على أي نزاعات لتوجيه كل مقدرات العالم من أجل التصدي لأي وباء يهدّد العالم؛ سواء كان ناتجاً من التغيرات المناخية أو أي كوارث أخرى من صنع الإنسان. وأضاف: لخطورة العنف والتناحر والتشاجر في زيادة المعاناة الإنسانية، كان من الطبيعي أن تخصص دول العالم أياماً دولية لنشر التوعية بأهمية السلام في دعم حياة الشعوب؛ ومن هذه الأيام اليوم المدرسي للاعنف والسلام 30 يناير، اليوم العالمي للعيش بسلام 16 مايو، اليوم العالمي للسلام 21 سبتمبر، اليوم العالمي دون عنف ضد الأطفال والشباب 19 نوفمبر، اليوم الدولي للاعنف ضد المرأة 25 نوفمبر، وغير ذلك من هذه الأيام الدولية التي تهدف لنشر ثقافة التسامح وتعزيز التضامن الإنساني من أجل مواجهة أي تحديات إنسانية، ودعم تحقيق تنمية مستدامة ومتوازنة تضمن توفير العيش الرغيد لشعوب العالم.
مشاركة :