قال المحلل السياسي حكيم بوغرارة ، إن هناك العديد من الدلالات لزيارة وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر إلى الجزائر ، حيث أنها تأتي في ظل تحولات إقليمة محلية ودولية جزائرية، فأمريكا تراخت في الجانب العسكري في المنطقة وبعد ظهور نوايا تركية في التوسع والتوغل في دول ساحل الصحراء فهي تريد قطع الطريق على تركيا من خلال رفع فرص التعاون العسكري مع دول المغرب العربي وخصوصا المغرب والجزائر وتونس وضمان أمن ليبيا أيضا. وتابع، الدلالة الثانية وهي أن أمريكا بعد التوسع الصيني والأوروبي في المنطقة ودول ساحل الصحراء وعدم قدرتها علي مواجهة الجماعات المتطرفة، تحاول أن تجد موضع قدم في أفريقيا مع تجنب سيناريو الصومال الذي خسرت فيه عناصر جيشيها وتسعي لعمل تنسيق أكثر مع دول أفريقيا وترفع مستوى التعاون العسكري مع هذه الدول. ووصل وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر الخميس إلى الجزائر، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ عام 2006، ستكون فرصة لإعطاء دفع جديد للتحالف بين دولتين لهما مصالح استراتيجية مشتركة في مواجهة المتشددين في منطقة الساحل والنزاع في ليبيا.
مشاركة :