دبي:«الخليج» قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، إنه تعلّم من «مطار دبي» أنه لا يوجد حلم مستحيل. وبمناسبة مرور 60 عاماً على تأسيس «مطار دبي الدولي»، وبدء تشغيله في 30 سبتمبر/ أيلول 1960، نشر صاحب السمو فيديو مشهدياً على «تويتر» يتحدث بصوت دافئ، عن أفكار سموه، حيث قال: «كنت في العاشرة من عمري تقريباً عندما أحسست أننا في دبي لدينا كل الإمكانيات المطلوبة لنكون مدينة كبيرة للتجار والزوار.. كان مجرد إحساس راودني عندما كنت مذهولاً وأنا أقف لأول مرة في حياتي وسط مطار هيثرو في لندن». تابع سموه: «في نهاية السبعينات كنت في حديث مسائي مع والدي (المغفور له بإذن الله الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه)، وعرضت عليه مشروعي الذي أسميته Destination Dubai (الوجهة دبي)... لم يكن المشروع تطوير المطار فحسب، بل المدينة كلها». وأضاف صاحب السمو: «وقبل عدة أعوام، وتحديداً في العام 2014، ظهرت الصحف البريطانية بالعنوان العريض قائلة: مطار دبي يتخطى مطار هيثرو كأكبر مطار في العالم... تذكرت عندها كيف كنت مذهولاً وأنا في العاشرة من عمري.. وقلت في نفسي: سبحان الله». طيران الامارات وبالمناسبة، بارك سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، لفريق مطار دبي بقيادة سمو الشيخ أحمد بن سعيد المسيرة الرائدة لمطار دبي الدولي الذي انطلق من صحراء دبي لمعانقة السحاب من خلال طيران الامارات ويصبح أهم مطار لحركة السفر الدولي، وقال: «اليوم نتطلع لمستقبل نرسخ فيه الرؤية التي رسمها لدبي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد».وأضاف سموه: «نحن في الامارات كما علمنا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم دائماً عيوننا على المستقبل وصناعة غد أفضل للجميع.. قصة دبي يختصرها مطارها الدولي، فخلال 6 عقود انطلق من مدرج متواضع ومبنى صغير، ليصبح الأول عالمياً في حركة السفر الدولية ويرحب عبر تاريخه بأكثر من 1.1 مليار مسافر».أتم «مطار دبي الدولي» 60 عاماً منذ تأسيسه، وبدء تشغيله في الثلاثين من سبتمبر 1960 مواصلاً مسيرة توّجها في عام 2014 باعتلاء المركز الأول عالمياً بأعداد المسافرين الدوليين وهو المركز الذي حافظ عليه لست سنوات متتالية حتى الآن، حيث استفاد من خدمات المطار نحو 1،115 مليار مسافر على أكثر من 7.47 ملايين رحلة جوية ربطت بين أكثر من 240 وجهة في 95 دولة حول العالم، منذ افتتاحه.وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس مطارات دبي: «منذ البدايات شكّل مطار دبي الدولي منصة ومركزاً للتواصل وحافزاً للنمو. وقد جاء افتتاح المطار كثمرة للرؤية الثاقبة للمغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، حاكم دبي آنذاك، الذي أدرك الإمكانات الهائلة للطيران وكانت لديه البصيرة لبناء المطار وتعزيز سياسة الأجواء المفتوحة في وقت مبكِّر من مسيرة التنمية الشاملة في دبي. واستمرت ديناميكية هذه الرؤية بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي رسَّخ أهمية دبي ودورها المحوري في قلب صناعة الطيران العالمية».وأضاف سموه: «مطار دبي الدولي هو جوهر تاريخ الطيران الذي نفتخر به في دبي، وهو دليل عمليّ على أنه من خلال الرؤية والتفكير المستقبلي والابتكار والتعاون والعمل الجاد، يمكننا تحقيق إنجازات عظيمة. ومن هنا فإن دورنا مستمر في ربط العالم ودعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية في دبي. كما أننا عازمون على مواصلة العمل بذات الروح ومستوى الطموح على مدار الستين عاماً المقبلة، للحفاظ على ما وصلنا إليه من تميّز ولارتقاء درجات أعلى منه، التزاماً بأهداف دبي ورؤية قيادتها الرشيدة الرامية إلى تبوؤ المركز الأول عالمياً في شتى المجالات». 60 عاماً من الإنجاز ويحفل تاريخ مطار دبي الدولي، بأمثلة عديدة على التفكير المستقبلي في أهمية قطاع الطيران والإمكانات التي يتيحها للانفتاح على العالم وضرورة الاعتماد على أرقى التقنيات لخدمة المسافرين وشركات الطيران. فقد كان أول مطار في منطقة الشرق الأوسط من حيث توفيره الجسور لنقل الركاب إلى الطائرات بدلاً من الانتقال إليها بواسطة الباصات، إلى جانب امتلاكه لأطول برج لمراقبة الحركة الجوية وأكثرها تطوراً عند افتتاح مبنى الشيخ راشد في عام 2000.وفي عام 2002 أكَّد مطار دبي دوره الريادي على مستوى الشرق الأوسط، مع إطلاقه خدمة بوابة الإمارات الإلكترونية، لتسهيل حركة وإجراءات المسافرين التي تم تطويرها فيما بعد لتصبح بوابات ذكية على أعلى مستوى من التطور. وفي عام 2008، تم افتتاح المبنى 3 الذي يُعد أكبر مبنى من نوعه في العالم. وبعد ثلاث سنوات فقط، تم افتتاح (الكونكورس ايه)، الذي يُعتبر أيضاً، أكبر مبنى من نوعه في العالم وهو مُخصّص لاستقبال الطائرات من طراز «إيرباص أيه 380»؛ الطائرة الأضخم من نوعها في العالم.وفي الوقت الراهن، فإن مطار دبي الدولي هو مركز عمليات طيران الإمارات؛ أكبر ناقلة جوية دولية في العالم، وأيضاً لسوق دبي الحرة أكبر سوق حرة من نوعها في العالم. وفي عام 2014 جاء مطار دبي الدولي في المرتبة الأولى عالمياً بأعداد المسافرين الدوليين. وفي عام 2018 استقبل المطار المسافرة رقم مليار. نتطلع للأمام وقال بول غريفيث، الرئيس التنفيذي لمطارات دبي: «يأتي كل عام بتحديات وفرص جديدة، ونحن اليوم نعمل في طريقنا للتغلب على أزمة«كوفيد-19»، وهذا التعافي يتقدم باستمرار، حيث يخدم مطار دبي الدولي في الوقت الراهن 51% من الوجهات في 77% من البلدان ويتعامل مع 58% من شركات الطيران التي كانت تسير رحلاتها عبر مطار دبي قبل«كوفيد-19». ويتمثل أحد هذه الحلول في إنشاء بروتوكولات قياسية حول العالم تحمي رفاهية الركاب وتسرّع من عملية تعافي السفر الدولي ومنها تطوير اختبار سريع لفحص فيروس «كوفيد-19» عند المغادرة».وأضاف غريفيث: «بينما نركز بشكل كامل على إدارة أعمالنا، فإن هذا لم يغيّر نظرتنا إلى المستقبل. وفي الواقع، لقد أدى ذلك إلى زيادة شهيتنا وتطلعنا للتفكير في مقاربة جديدة مختلفة، واعتماد التقنيات الحديثة التي من شأنها أن تمهد الطريق لمزيد من الفائدة، واستحداث تجربة سفر تتسم بالكفاءة والاستدامة».وأوضح الرئيس التنفيذي لمطارات دبي : «تتابع مطارات دبي بنشاط عدداً من المبادرات لاستعادة ثقة المسافرين وتعزيز تجربة السفر، بما في ذلك الابتكارات في التصميم الداخلي للمطارات، واستخدام القياسات الحيوية، لتسهيل السفر بدون تلامس، وابتكار منصة للتسوق الإلكتروني، وهي أمور ستوفر المزيد من الخيارات والراحة للمسافرين». وتابع بول غريفيث قائلاً: «سنواصل العمل مع القطاعات والجهات المعنية لتعزيز ثقة المسافرين وزيادة قدرات مطارنا مع نمو حركة الطيران. وعلى الرغم من أننا لا نستطيع التنبؤ بالوقت الذي ستستغرقه الصناعة للتعافي الكامل، إلا أنني متفائل أنه سيأتي وقت ينفتح فيه العالم مرة أخرى وستكون الرغبة في السفر أقوى من أي وقت مضى. وبمجرد حدوث ذلك، ستكون مطارات دبي ومجتمع الطيران بأكمله جاهزين تماماً كما كُنّا منذ 60 عاماً».
مشاركة :