غزة/ محمد أبو دون/ الأناضول شككت حركة "الجهاد الإسلامي"، الجمعة، في إمكانية إجراء الانتخابات الفلسطينية خلال الفترة المقبلة. وقال عضو المكتب السياسي بالحركة نافذ عزام، للأناضول، إنه "من الصعب توقع إمكانية عقد الانتخابات خلال الفترة المقبلة". وأضاف أن "المباحثات الجارية بين حركتي فتح وحماس ورغم أجوائها الإيجابية، إلا أنها لا زالت تتضمن بعض الملفات العالقة" من دون أن يوضحها. ومؤخرا، شهدت الساحة الفلسطينية تقاربا بين حركتي "حماس" و"فتح"، بعد لقاءات عقدها قادة فيهما في كل من تركيا، وقطر ولبنان، في محاولة لإنجاز المصالحة الداخلية وإجراء انتخابات عامة. ولكن عزام جدد التأكيد، على "مشاركة الجهاد الإسلامي في انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني، حال تم التوافق على إجرائها بين جميع الأطراف". وأشار إلى أن موقف حركته "واضح وهو الاستعداد للمشاركة في انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني، كونه بعيد تماما عن اتفاقات أوسلو (للسلام المرحلي بين إسرائيل والفلسطينيين)، ولأن تلك الانتخابات تمثل الفلسطينيين في الداخل والخارج". والمجلس الوطني هو أعلى سلطة تنفيذية تمثل الفلسطينيين داخل وخارج فلسطين، ويتكون من 750 عضوا، ومن صلاحياته وضع برامج منظمة التحرير السياسية، وانتخاب لجنة تنفيذية ومجلس مركز للمنظمة. وأكد عزام، على أن "انتخابات المجلس الوطني، بالنسبة لحركة الجهاد الإسلامي، تختلف تماماً عن الانتخابات الرئاسية والتشريعية، المقيدة باتفاق أوسلو". واتفاق "أوسلو" للسلام، جرى توقيعه عام 1993 بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، حيث نص على الاعتراف المتبادل وإعلان مبادئ السلام. وتشهد الساحة الفلسطينية انقساما منذ يونيو/حزيران 2007، عقب سيطرة "حماس" على قطاع غزة، في حين تدير "فتح" الضفة الغربية، ولم تفلح العديد من الوساطات والاتفاقيات في استعادة الوحدة الداخلية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :