ينطق الطفل عادة كلمته الأولى قرب نهاية عامه الأول،وعند عمر عامين يستطيع الطفل تكوين جمل من كلمتين،وفي حال تأخر الطفل بالنطق تكون الخطوة الأولى هي الذهاب للطبيب للتأكد من عدم مشكلة في السمع ولكي نعرف المزيد حاور الخليج الطبي الدكتور نبيل تمام استشاري وجراح الأنف والأذن والحنجرة،مركز الدكتور نبيل تمام.-هل من الضروري فحص سمع حديثي الولادة حتى في حالة عدم وجود أقارب يعانون من فقدان السمع؟نعم،من الضروري فحص سمع الأطفال حديثي الولادة بلا استثناء،وهذا ما تقوم به وزارة الصحة في مملكتنا الحبيبة بمجمع السلمانية الطبي،وهو فحص سريع في الأيام الأولى للولادة وهو عبارة عن قياس الأنبعاث الصوتي بجهاز(أوتو أكوستيك إيميشن) في ثواني يخبرنا الجهاز عن وظيفة الأذن الداخلية،وحيث يتم تحويل الطفل الرضيع إلى عمل فحوصات أكثر وأدق في حال عدم اجتياز هذا الاختبار.- ما أسباب تأخر النطق عند الأطفال؟لها عدة أسباب منها مشكلة في السمع، وقد تكون أسبابا في مراكز النطق في الدماغ مما يؤدي إلى مشاكل لفظية في الفم، وقد تكون نتيجة مشكلات في اللسان وسقف الفم، وايضا تكون مشكلات في السلوك والذهن أو مشكلات نفسية للطفل، صعوبات التعلم، أو نتيجة الإهمال الشديد.- كيف يمكن للآباء اكتشاف الإعاقة السمعية بشكل مبكر لدى الأطفال؟ضرورة إجراء مسح السمع لجميع الأطفال الحديثي الولادة والمتابعة في حال عدم اجتياز الطفل الرضيع هذا الاختبار، والوعي لنمو الطفل أثناء الأسابيع والأشهر الأولى وملاحظة استجابة الطفل لسماع اسمه وللأدوات في محيط بيئته في المنزل، وملاحظة رفع صوت التلفاز أثناء المشاهدة، والوعي للتأخر في النطق والتأخر اللغوي والتأخر في التحصيل العلمي في السنوات الأولى في المدرسة، وملاحظة تغير السلوك اليومي للطفل عندما يتغير بشكل غير متوازن وغير طبيعي.- كيف يكون التشخيص؟وعي الوالدين مهم جدا للتنبه للمشكلة مبكراً، ثم عمل الفحص الاكلينيكي للأذن، ومن ثم عمل جميع الفحوصات اللازمة.. نذكر منها قياس ضغط الأذن الوسطى بجهاز (التيمبانوغرام) وعمل قياس الانبعاث الصوتي بجهاز (أوتو أكوستيك إيميشن) وعمل اختبار السمع بجهاز (فري فيلد) أو (أوديو جرام للأطفال)، وأهمها عمل قياس السمع الجذعي بالكمبيوتر بجهاز (إي بي آر) هذا بالإضافة إلى ضرورة عمل تقييم للنطق واللغة وعمل تقييم للسلوك والذهن والذكاء.- هل بالإمكان استرجاع حاسة السمع بعد فقدها؟نستطيع في حالة كان السبب صمما توصيليا نتيجة وجود المادة المخاطية في الأذن الوسطى وتسمى باللهجة الدارجة (ماء الأذن) وذلك بعمل عملية بسيطة تحت تخدير كامل لسحب الماء ووضع أنبوب تهوية لمدة تتراوح بين 6 أشهر و12 شهرا، ولكن في حالة وجود صمم حسي عصبي وراثي جيني ما بين بسيط ومتوسط فينصح بوضع السماعات، وفي حالة وجود الصمم الشديد والكلي ينصح بعملية زراعة القوقعة الإلكترونية في سن مبكرة مع التأهيل اللازم بعد العملية.- هل هناك فرق في العلاج ما بين الأطفال والكبار في مشكلة التلعثم؟ وما هو العلاج؟نعم هناك فرق، فعند الكبار يكون هناك وعي بالمشكلة ولديهم شعور سلبي تجاه الكلام وتفادي المواقف الكلامية، فعادة يكون التأهيل في التركيز على هذا الجانب، بالإضافة إلى تدريبهم على استراتيجيات معينة للتحكم في التلعثم أثناء حياتهم الروتينية، أما عند الأطفال وخاصة في العمر بين السنتين وخمس سنوات فيكون التركيز على تأهيل وتدريب الأبوين وتعديل البيئة المنزلية حول الطفل في كيفية التعامل مع هذا الطفل لحظات التلعثم بالإضافة إلى جلسات التأهيل للطفل نفسه لتدريبه على التخلص من هذا التلعثم، ومع تطور اللغة عند الأطفال فإن نسبة كبيرة يتجاوزون هذه المرحلة بعد سن الخامسة، وبعد ذلك يتم التركيز على تحسين الانطلاق اللغوي لمن لم يتجاوز هذه المشكلة.