كشفت دراسة مؤخرا أن مقدار نومك له تأثيرات فورية على صحتك، بما في ذلك ما يتعلق بمخاطر إصابتك بفيروس “كورونا” المستجد. وبحسب تقرير في موقع قناة “ناشونال جيوغرافيك”، فإن الأبحاث تشير إلى أن النوم أقل من 7 ساعات في الليلة قد يزيد من فرص الإصابة بكورونا. وذكر الموقع أنه بخلاف وجود دليل على أن نوعية النوم السيئة بسبب النفس المتقطع أثناء النوم يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بمرض (كوفيد-19) الشديد، فقد أظهرت الدراسات أيضا أن النوم الليلي القصير يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي مثل الالتهاب الرئوي. كما وجدت دراسة أخرى أن الأشخاص الذين ينامون أقل من 7 ساعات هم أكثر عرضة للإصابة بالزكام والبرد بثلاث مرات تقريبا من أولئك الذين ينامون 8 ساعات أو أكثر. إضافة إلى ذلك، فقد استعانت دراسة أجريت في يوليو2020 من جامعة كاليفورنيا وسان فرانسيسكو وجامعة كارنيجي ميلون في بيتسبرغ بأجهزة تتبع يمكن ارتداؤها لمراقبة عادات النوم لـ164 شخصا. وبعد أن تلقى كل شخص في لدراسة جرعة ثقيلة من فيروس الأنف (المعروف أيضا باسم نزلات البرد)، تم عزلهم داخل غرف الفنادق لمدة 5 أيام، واكتشف باحثو الدراسة أن أولئك الذين ينامون أقل من 6 ساعات في الليلة كانوا أكثر عرضة للإصابة بأعراض البرد 4 مرات ونصف مقارنة بمن ينامون أكثر من 7 ساعات. وبحسب تقرير “ناشونال جيوغرافيك”، فإن الباحثون يشيرون إلى أن فيروسات الأنف تشبه فيروس “كورونا” المستجد في كل من بنيتها ونوع الاستجابة المناعية التي تولدها لدى الناس، مما يجعلها بديلا جيدا لـ(كوفيد-19). وتقول أخصائية علم المناعة العصبية النفسية في كلية الطب بجامعة هارفارد، مونيكا هاك لـ”ناشونال جيوغرافيك”: “لدينا الكثير من الأدلة على أنه إذا كان لديك قدر كاف من النوم، يمكنك بالتأكيد المساعدة في منع أو محاربة أي نوع من العدوى”. وتابعت: “كم عدد الوفيات التي يمكنك منعها إذا كنت تنام بشكل صحيح، أو ما هو مقدار شدة أعراضك؟ أعتقد أن هذا يحتاج إلى إجراء المزيد من البحث”.
مشاركة :