البرهان عن اتفاق السلام: لا عودة للحرب

  • 10/3/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تعليقاً على اتفاق السلام الذي وقع السبت في جوبا، أعلن رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، عبدالفتاح البرهان، أن هذا اليوم يوم عظيم، مشدداً على أنه لا عودة للحرب مرة أخرى. كما دعا البرهان الحركات التي لم توقع على اتفاق السلام للانضمام إليه. يشار إلى أن الخرطوم كانت قد وقعت، السبت، بمشاركة إقليمية ودولية، في جوبا عاصمة الجنوب اتفاق السلام بين السودان وحركات مسلحة، وذلك لحل عقود من الصراعات في دارفور، وجنوب كردفان، وجنوب النيل الأزرق، والتي أدت إلى تشريد الملايين ووفاة مئات الآلاف. كما حضر مراسم التوقيع بساحة الحرية في جوبا رؤساء كل من تشاد، وجيبوتي والصومال، بجانب رئيسي وزراء مصر وإثيوبيا، ووزير الطاقة الإماراتي، والمبعوث الأميركي الخاص لدولتي السودان وجنوب السودان وممثلين لعدد من الدول الغربية. ومن المجموعات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا، تواجد حركة جيش تحرير السودان، جناح أركو مناوي، وحركة العدل والمساواة، والحركة الشعبية جناح مالك عقار، وذلك إلى جانب فصائل أخرى. فيما تخلفت عن المشاركة في عملية السلام، حركة تحرير السودان، التي يقودها عبد الواحد محمد نور في دارفور، فيما لا تزال المفاوضات مستمرة مع فصيل الحركة الشعبية شمالا، بقيادة عبد العزيز الحلو لإلحاقه بالمفاوضات.شروط الاتفاق وتضمن الاتفاق شروطا لدمج الحركات المسلحة في قوات الأمن السودانية. كما يتضمن تخصيص صندوق لدعم مناطق الجنوب والغرب. ويعالج اتفاق جوبا للسلام أيضاً قضية ملكية الأرض، وتقاسم الثروة، والسلطة وعودة النازحين، مستنداً إلى نظام فيدرالي يضم 8 أقاليم سودانية.آلاف الضحايا ومن شأن هذا الاتفاق أن ينهي مأساة الحروب التي طالت لسنوات طويلة في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، وخلفت آلاف الضحايا، ونحو 3 ملايين لاجئ ونازح داخل وخارج البلاد. كما من المقرر بعد التوقيع على اتفاق السلام في السودان أن تشهد البلاد مرحلة جديدة تتمثل في توطيد سلام عادل وشامل في مناطق الصراع، وعودة اللاجئين والنازحين إلى ديارهم. إلى ذلك، تسعى اتفاقية السلام السودانية إلى إصلاح المؤسسة العسكرية من خلال عمليات دمج قوات الكفاح المسلح الواردة في بند الترتيبات الأمنية. بدوره، سيقدم صندوق جديد 750 مليون دولار سنوياً على مدار عشر سنوات لمناطق الجنوب والغرب الفقيرة، كما يضمن الاتفاق فرصة عودة المشردين.

مشاركة :