توقيع اتفاق السلام التاريخي بحضور دولي المملكة تؤكد دعمها لشعب السودان وآماله المشروعة

  • 10/4/2020
  • 00:23
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

جوبا – واس – البلاد نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ــ حفظه الله ــ، شارك وزير الدولة لشؤون الدول الأفريقية أحمد بن عبدالعزيز قطان، في مراسم حفل توقيع اتفاق جوبا للسلام التي جرت أمس السبت. ونقل باسم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ــ حفظهما الله ــ خالص التهاني لقيادة وشعب السودان الشقيق بمناسبة التوصل إلى اتفاق جوبا للسلام، موضحاً أن حكومة المملكة العربية السعودية عازمة على الاستمرار في دعمها للشعب السوداني الشقيق لتحقيق طموحاته وآماله المشروعة، وثقة المملكة في قدرة الأشقاء في السودان على المضي قدماً في طريق السلام وتجاوز تبعات الماضي وصناعة مستقبل مشرق على أسس التعايش السلمي المشترك والعدالة وتكافؤ الفرص. وشهدت جوبا عاصمة جنوب السودان، أمس ، توقيع اتفاق السلام التاريخي بين الحكومة السودانية وعدد من الحركات المسلحة، لإنهاء عقود من الصراعات ، ومن شأن الاتفاق أن يطوي فصولا من الحروب امتدت لسنوات طويلة في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق ، وبدء مرحلة جديدة من الاستقرار وتوطيد سلام شامل في مناطق الصراع، وعودة اللاجئين والنازحين إلى ديارهم. وتسعى اتفاقية السلام السودانية إلى إصلاح المؤسسة العسكرية من خلال عمليات دمج قوات الكفاح المسلح الواردة في بند الترتيبات الأمنية ، وسيقدم صندوق جديد 750 مليون دولار سنويا على مدار عشر سنوات لمناطق الجنوب والغرب . ومن المقرر أن تباشر البعثة الدولية التي اكتملت هياكلها ، مهامها مطلع يناير القادم لمدة 12 شهرا كمرحلة أولى. وأعرب عن تقدير المملكة للدور المهم الذي قامت به جمهورية جنوب السودان في الوساطة، منوهاً بالجهود التي قامت بها المملكة مع بقية الأشقاء والشركاء الإقليميين والدوليين في سبيل الوصول إلى السلام الذي تحقق بالإرادة الصادقة للمجلس السيادي والحكومة الانتقالية والمجموعات المسلحة التي آثرت السلم على الحرب، والاستقرار على الفوضى، والتنمية على تبديد ثروات البلاد، مشيراً إلى مناشدة المملكة لبقية أطراف النزاع التحلي بروح الشجاعة والمسؤولية والانضمام إلى شركائهم في الوطن، وعدم تفويت هذه الفرصة التاريخية لتجنب ما قد يتبعه ذلك من تداعيات غير محمودة، مؤكداً على أن قيادة المملكة الرشيدة ستواصل دعمها للجهود الرامية لمحافظة السودان على سيادته ووحدته الوطنية وسلامته الإقليمية وحمايته من التدخل الخارجي إلى أن يستعيد وضعه الطبيعي في العالمين العربي والإسلامي وكشريكٍ فاعلٍ في محيطه الإقليمي والدولي.

مشاركة :