قال مراسل الغد من جوبا، إن القوى السياسية السودانية بمشاركة عدد من قادة الدول والرؤساء، تستعد اليوم للمشاركة في التوقيع النهائي لاتفاق السلام بين حكومة السودان والحركات المسلحة. وتستضيف عاصمة جنوب السودان، اليوم السبت، حفل التوقيع النهائي على اتفاق السلام بين الحكومة السودانية وتحالف الجبهة الثورية. وأضاف مراسلنا أن الوفود بدأت الحضور إلى مقر الاحتفال باكراً، من بينهم الوفد المصري برئاسة رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، وسيحضر التوقيع الرئيس الصومالي والرئيس الجيبوتي ورئيس تشاد، ورئيس الوزراء الإثيوبي، ورئيس الوزراء الأوغندي، كما يشارك رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، ووفد إماراتي رفيع المستوى ووفود من جنوب السودان والسعودية وكينيا والبحرين. وأوضح أن غياب فصيلين رئيسيين هما الحركة الشعبية شمال بقيادة الحلو، وحركة تحرير السودان بقيادة عبدالواحد نور، لا يمنحهما أي حق في التصعيد الميداني ووقف عمليات الإغاثة والتنمية. وتابع أن غياب الحركتين جاء للضغط على الحكومة للحصول على أكبر عائد من اتفاق السلام خلال المرحلة القادمة. وأكد مراسلنا أن الحلو ليس مختلفًا مع الإدارة السياسية السودانية، لكن خروجه من الجبهة الثورية جعله ينأى بنفسه من التفاوض تحت لوائها. وكان رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان وصل إلى جوبا للمشاركة في حفل التوقيع.من جانبه، توقع فريق الوساطة تشكيل حكومة جديدة خلال الشهر الحالي. موضحا أن الإمارات وتشاد وجنوب السودان والأمم المتحدة هم الضامنون لاتفاق السلام.وأبدت مختلف الأطراف السودانية ترحيبها بهذا الاتفاق الذي من شأنه طي صفحة من الحرب الطويلة والمفاوضات المتعثرة في كثير من الأحيان.
مشاركة :