أعلن رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي، مساء اليوم (السبت)، عن حزمة من الإجراءات الجديدة والاستثنائية للحد من إنتشار مرض فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، الذي سجلت تونس تفاقما في عدد الإصابات به خلال الأيام الماضية. وقال المشيشي، في كلمة توجه بها مساء اليوم إلى الشعب التونسي عبر التلفزيون الرسمي (الوطنية الأولى)، إنه لا مجال للعودة لنظام الحجر الصحي الشامل الذي تم اعتماده سابقا لمواجهة الموجة الأولى من مرض كورونا الجديد. وأكد أهمية ضمان استمرارية العمل بالمؤسسات التعليمية والتكوينية وبالمؤسسات الاقتصادية، في كنف الاحترام الصارم للبروتوكول الصحي الوقائي. لكنه استدرك قائلا إن الأرقام والمعطيات المُتعلقة بتفشي مرض كورونا الجديد غير مطمئنة وتستوجب في قرارات عاجلة وفورية وهي "تعديل نظام العمل من خلال العمل بنظام الحصة الواحدة والتقليص في ساعات العمل"، و "منع جميع التظاهرات والتجمعات"، و "الزامية ارتداء الكمامة لجميع المواطنين"، و"التطبيق الصارم للبرتوكولات الصحية"، والإغلاق الفوري لأي محل لا يطبق البروتكولات". وأضاف أن الإجراءات تشمل أيضا "إقرار (كوفيد-19) كمرض مهني بالنسبة للعاملين في القطاع الصحي"، و"تطبيق الحجر الصحي الجهوي في بعض المناطق"، و"فرض حظر التجول حسب الحالة الوبائية"، لافتا إلى أن العمل بهذه الإجراءات سيتواصل على مدى أسبوعين من اليوم. وتشهد تونس انتشارا سريعا لمرض (كوفيد-19)، حيث أعلنت وزارة الصحة التونسية اليوم عن تسجيل ألف و223 إصابة جديدة بهذا المرض، ليرتفع بذلك إجمالي عدد الإصابات المُسجلة في البلاد إلى 20 ألفا و944 إصابة.