نِعِمَّا رِجالٌ عرفتُهُم (26): الأستاذ الدكتور عبد الرزاق حسين حفظه الله

  • 10/4/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

يقول الحسن البصري رحمه الله: تواصلوا مع أصحابكم فالصَّاحبُ الوفيُّ مصباحٌ مُضيءٌ قد لاتُدركُ نورَهُ إلَّا إذا أظلمت بك الدُّنيا أجل والله الصَّاحبُ الوفيُّ مِصباحٌ مضيءٌ لك في الحياة، ونورٌ يغمرُالقلب والرُّوح ،ويعمُرُ الفؤادَ والكيان ،هو كنزٌ ثمين لايُقدَّر، وذخيرةٌ تتزوَّدُ بها وأيَّة ذخيرة؟! وضمانٌ لك في دُنياك وآخرتك، ياالله ياالله….هو روضةٌ وجنَّة ، وسعادةٌ وأمان ،وطمأنينةٌ ونجاةٌ لك في الدَّارين، ذاك الذي ينبض قلبه بالصِّدق، ويعمرُ فؤاده بالهُدى،وتُرفرفُ حناياهُ بالإيمان،وتندَّى مشاعرُهُ بالودِّ ،لتلقاهُ مرآةَ نفسك وكأنَّهُ نبض شعورك  ،لتشعر عند لقائه كأنَّك مع نفسك وروحك، بل لكأنَّك تعيش مع نبضكَ وحِسِّك سجيَّةً وطبعاً وموافقةً وهوىً دون تكلُّفٍ لأقول في قصيدةٍ لي : وخير العوْنِ في دُنيايَ صَحبٌ = همُ الأقمارُ في عَتَمِ الَّليالي  كأنفاسِ الرَّبيعِ إذا تلاقَوْا  = وإشراقِ الشُّموسِ على الجِبالِ  لتلقاهم كما الجنَّاتِ فوحاً = بأطيابٍ تُشعشِعُ بالجمالِ  ومن هدي السَّماءِ تطيبُ دُنيا = وياللودِّ في طيبِ الوِصالِ  فلا خُسران في الدُّنيا بِصحبٍ =تُذكِّرُ بالإلهِ بكلِّ حالِ  ولاخُسرانَ لا واللهِ رِبحٌ = وكَسْبٌ في الحياةِ وفي المآلِ  حديثي السابق مسكوبٌ ومسبوكٌ على أخٍ كريم ،وجارٍ عزيز، وصاحبٍ وفيٍّ، ورجلٍ فاضل ، وأستاذٍ قدير يُعتبر علماً من أعلام البلاغة والنًّقد ،وفارساً من فرسان اللغةو الأدب تعرَّفت عليه منذ قدومه للأحساء قادماً من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض الذي كان يعمل فيها أستاذاً  للبلاغة والنقد ليباشر عمله في الإحساء منتقلاً إلى فرعها فيها ليسكن بقربي في حي الشروفية الجميل في مدينة  المبرَّز في الأحساء حيث نمت بيننا علاقةٌ طيبة ،وترعرعت ،وأزهرت وتعدَّدت لقاءاتنا في المنتديات الأدبية ،والأمسيات الشعرية وكان مسجد الحي ملتقانا الأروع لأكتب عنه بعد مغادرته للمملكة بسنة تقريباً أي بعد خمسٍ وثلاثين سنة من معرفتي به حيث شجرة علاقتنا مثمرةٌ طيبةٌ،وارفة عاليةٌ. أجل  أكتبُ عنه بعدما غادرنا آخذاً معه قطعةً من روحي ، وشظايا من نفسي ،وكأن بذهابه ذهب بعضي ،وفقدتُ جُزءاً مني  أجل فذكراه على خاطري، وصورةُ ودِّه ودماثته في مخيلتي ، والذكريات معه لاتُنسى أبداً ،ولا أنسى ذكرياته أيضاً مع أولادي وخصوصاً ولدي الشهيد قتيبة عندما كان يصلي بجانبه حيث كان يمسح على شَعْرِه  ويُداعبه ،وكنا على صلةٍ وثيقة بفضل الله وكان أن ذكرته قبل أيام وقلت لأهلي بالي مشغول على د.عبد الرزاق حفظه الله ..!! فلعدة أيام لم يرسل لي على( الواتس آب ) وكان الجوال على الطاولة فتناولته ،وإذ برسالة منه في نفس اللحظة ،فقلتُ سبحان الله الأرواح جنودٌ مُجنَّدة،أي والله تطير الأفئدة ،وتطوف الأرواح يذكرني وبنفس الوقت أذكره أذكره. ويجول بخاطري وأنا على خاطره، هو حديث الأرواح عندما تسمو ،وأحوال الأفئدة حينما تصفو ، وحال القلوب عندما تحب جمعنا وحال القلوب عندما تُحب  ،أسأل المولى سبحانه أن يجمعنا قريباً في الدنيا وهناك تحت ظلِّ عرشه اللهم آمين ، أما حديثي عنه فيطول ويطول ،وذو شجون وشؤون ،ولن ينتهي ولكن       حسبك من القلادة ماأحاط بالعُنُق لأقول عن أخينا الحبيب وأستاذنا القدير د.عبد الرزاق حسين إنَّهُ رجلٌ موسوعي بحق ، عرفته أديباً وشاعراً، قاصَّاً وراوياً،باحثاً ومفكِّراً،عالِماًومُربِّياً،كان ذُخراً للأدب والُّلغة ، وعلماً من أعلام النَّقد والبلاغة،وفارساً من فرسان اللغة والأصالة ، متعدد المواهب والفنون ،يراعاً متألقاً مزهراً ومثمراً بقطوف الإبداع في جميع مناحي الأدب  والبيان، وماأجملها من دائماً قطوف ،وألذَّها من ثمرات ، وأطيبها من جنى. له في التأليف ثمانية عشر كتاباً،وفي التَّحقيق تسعة كتب، وفي القصة اثنتا عشرة قصة، أمَّا الدَّواوين والشعر ففيها يجري فلكه وتحلق أشرعته بكل جمالٍ وبهاء وقد طبع العديد من دواوينه الشعرية ونشر الكثير منها في الصحف والمجلات الأدبية وقد أثرى المكتبة العربية بقطوفه ونتاجه الأدبي والشعري،وله بحوثٌ قيِّمة في مجلاتٍ محكَّمة،كما أنَّه لم يُلق عصا التَّرحال مذ عرفته باحثاً ومحاضراً ومشاركاً ومُحكِّماً ومُقرِّراً في أغلب بلدان العالم. كما أنَّه هو من قدَّم لسيدي الوالد الأستاذ الفاضل والصَّحفي الأصيل والشاعر القدير صلاح الدين العكاري ديوانه الوحيد عرائس الأحلام الذي صدر في دمشق في تسعينيات القرن الماضي ونشرت أغلب قصائده في أربعينيات وخمسينيات ذاك القرن في أشهر المجلات والصحف الأدبية بجوار جهابذة الشعر حينذاك حيث قال دكتورنا الفاضل عبد الرزاق حسين عنه حفظه الله ،هو شاعر القلب لاالعقل، ولشعره مذاقه الخاص ، ونكهته الخاصة  وإن القصيدة عند شاعرنا مرتبطة بأوتار قلبه فالغزل هو الأساس الذي أقيم عليه بناء هذا الديوان وإن امتزج بالوصف الطبيعي وهو في طبيعياته يذكرك بمدرسة الطبيعة الحلبية أو أختها الأندلسية فأنفاس الصنوبري ،وأناقة ابن خفاجة الأندلسي تلمحهما وتحسهما وإن أعجبك ماعند المهجريين من التحامٍ بالطبيعة فلاشك أنك ستجد رونقه في حديقة شاعرنا، أما الغزل الصافي كصفاء نهر العاصي فهو غزلٌ نُحييه ،ونُقبلُ عليه في لغته وموسيقاه ، في صوره وشذاه، وإذا مارحت تتجلى صورة شاعرنا فإنك واجدٌ ملامحها في قيس بن الملوح ،أو عروة بن حزام وآناً كديك الجن ،وعباس بن الأحنف ،وابن زيدون ، وقد يتخيل لك في صورة عمر بن أبي ربيعة ،أو هو في هؤلاء جميعاً أو هم جميعاً صلاح الدين العكاري الذي قلت فيه: صلاح الدين بالأشعارِ أنشدْ = وبالألحان كالأطيار غرَّدْ  فأخجلَ بُلبُلاً في الرَّوض يشدو = ومن مُقل المِلاحِ السَّيفَ جَرَّدْ  ومن دُرِّ القوافي صاغ عقداً = على جيد الثُّريَّا قد توقَّدْ  كما قدَّم دكتورنا الفاضل مشكوراً لديواني الثاني عزف الحنين الذي صدر عام 2000م وطبع بمطابع الكفاح الحديثة في الأحساءوكانت قراءته للديوان وإبحاره فيه قراءة عالمٍ حاذق عارف بخبايا الأمور ومابين السطور ، حيث تراه سبر الأغوار وسكب وحَلَّى ، وبيَّن ووفَّى، ونقد وجلَّى ،ثم ماذا أقول عنه بعد !؟ وهو أحد أعلام البلاغة والنَّقد، وأحد مؤسسي أحدية الشيخ أحمد بن علي آل الشيخ مبارك رحمه الله التي ابتدأت عام 1411ه، وكان أحد أعمدتها وهاماتها،كما كان له منزلةٌ كبيرةٌ عند راعيها الشيخ أحمد المبارك وكم كان يفرح بقدومه، ويُسرُّ بمحاضراته ، ويُصغي باهتمامٍ لمداخلاته وانتقاداته، وقد كنت ممن سعى بينه وبين الشيخ حسن العفالق من أجل ترتيب حفل التكريم للدكتور الفاضل عبد الرزاق حسبن حفظه الله  في مزرعة الأخير رحمهما الله بعد خمسة عشر عاماً قضاها في الأحساء  في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية مثرياً الأدب والثقافة واللغة والبيان فيها وفي مجالس ومنتديات الأحساء الثقافية.وذلك قبل انتقاله لجامعة الملك فهد البترول والمعادن في الظهران،وقد كان الحفل منتدى أدبياً رائعاً، وكانت أمسيةً للشعر غناء لكنها شجية وكانت ليلةً خفقت فيه المشاعر نديَّةً تكريماً لدكتورنا الفاضل وحبَّاً له وللأحساء حيث حلقنا فيها مع جمال العروض ،وسحر القوافي ،وجمال النخيل، وروعةالنَّسائم العليلة  في ليلةً اكتحلت فيها عيون البدر لتبدو فرحةً مبتهجةبتكريمه وبدا فيها محيَّاه مشرقاً مما رآه من وفاءٍ وبر ليتجلى بأحلى صورةٍ ،راسماً ابتسامة مشرقةً على محيَّاه المتلألئ وقد كان لي في تلك الأمسية التكريمية مشاركة شعرية  كان عنوانها البدر الساري حيث قلت في مطلعها: ألهبتْ فُرقَةُ الحبيبِ فُؤادي = وأطلَّتْ بِحُرقتي وسُهادي وأحالتْ أنْسَ الَّليالي عذاباَ =واكتوى القلبُ من جوى الابتعادِ دائماً غُربتي تجرَّعتُ صاباً = وغداً رحلةُ النَّوى بافتقادِ فالضُّحى رأدًهُ استحالَ كئيباً = نورُهُ شاحبُ الرُّؤى كالرَّمادِ ليلُهُ ودَّع الصَّفاءَ لباساَ = ومضى البدرُ سارياً في البلادِ يقتفي القدسَ هامةً تتحدَّى = يتغنَّى بسالفِ الأمجادِ لأقول بعد ذلك مصوراً الأحساء تلك البلدة الطيبة وأهلها الكرام التي ستفقد دكتورنا الحبيب التي أحبها : فقدْتْهُ الأحساءُ يالرؤاها =صاغَهَا اللهُ تُحْفَةً للعبادِ  مَعْلَمُ الخيرِ،والنَّخيلُ حنونٌ = سعفُهُ ماسَ عطفُهُ كالمِهادِ  أُنْسُهُ غامرٌ، وظِلٌ ظليلٌ = ونسيمٌ مداعبٌ بابترادِ  فكأنَّ الصَّبا تحنُّ إليها = بربيعٍ مُضَوِّعٌ وارتيادِ  أوتراها للعاشقينَ ملاذاً = دفْقُةُ السِّحرُ،جذبُها بازديادِ  فهواها عُذوقُهُ مُزهِراتٌ = نفحُهُ الطِّيبُ والشَّذى بوِدادِ  وهوانا بِحُبِّها أُغنياتٌ = نبضُهُ الشَّوقُ والجوى للتِّلادِ  دفْقُهُ الودُّ، والشُّعورُ وفاءٌ= وحنينٌ على مدى الآمادِ  كيف يُنسى غرامُها؟؟ كيف تُنسى ؟!=بِرُّها ،ودُّها العُيونُ لِصادي  عِشْقُها أنَّةُ الحبيب خَلِيَّاً= ليسَ يخبو وِدادُها بالفؤادِ  لستُ أنسى سنينها مُشرقاتٍ= ضمَّ صدري لها نقيُّ الأيادي  هجرُ للخيرِ نخلُها يتدانى= بربوعِ الأماجِدِ الأجوادِ  لأتابع قولي متسائلاً عنه ،متحسِّراً، متذكراً حضوره وروعته،وأدبه وثراءه ،ومداخلاته وإثراءه، أقول ماأقول وقلوبنا اغتمامٌ لأنه سيغادر الأحساء ومجالسها وندواتها متذكراً حاله فيها عندما يكون قائلاً: أَيْنَهُ أَيْنَهُ ؟؟!! القُلُوبُ اغتمامٌ = حين طار النبا بخيل الطِّرادِ  أَيْنَهُ ؟! مالَهُ استجابَ سريعاً؟! =نَفَسُ الحُرِّ..نَفْسُهُ باعتدادِ  دائماً يعشقُ الإباءَ عزيزٌ = وإباءُ النُّفوسِ وعْرُ المُرادِ  أَيُّنا ينساهُ ؟!الجُموعُ سُكارى = حين يُلقي بقُدرةٍ واتِّقادِ  أو تراهُ مُعَلِّقاً بحديثٍ = صمتَ الكُلُّ مُصْغياً للسَّدادِ  أوتراهُ لفِكْرةٍ يتصدَّى = بسهام البيانِ إثْرَ انتقادِ  تُبْصِرُ الَّليْثَ حين يطغى شَغوبٌ = طالما ينبري لذمِّ النِّقادِ  طالما كانَ بالنِّقاشِ جَسُوراً = لايُبالي مهما تدورُ العوادي  راسخاً كالجبالِ عِلماً أثيراً = مُستشاراً مُحَكَّماً بِسَدادِ  فالزَّوايا والرُّكنُ يبكي التياعاً = والصَّدى والمدى يحنُّ لشادِ  وفُنُونُ الآدابِ تندبُ حظَّاً = عاثراً في مباركِ الآحادِ لأتابع الحديث متحدثاً عن الندوة و الشيخ والمشاركين الكبار فيها بكل اقتدار والذين منهم الأستاذ الدكنور عبد الرزاق حسين  أحد بدور الأحدية حفظه الله  لأقول : منهُمُ الجَهْبذُ الحُسينُ عطاءً= معْلَمٌ من ذوائبِ الأنجادِ  رافدٌ ،ماجِدٌ،أصيلٌ،نبيلٌ= كيفَ يُنسى ؟! وقَدْرُهُ في ازديادِ  عشتَ فخراًوحيثُ كُنتَ كريماً=دُمْتَ عِزَّاًورِفعةً في البِلادِ  صَرْخَتي في الفُؤادِ أَوْهتْ ضُلُوعي= مالَهُ مُفْعَمُ الهَوى باضطرادِ  خشيتي أسمعُ القضاءَ مُصاباً= يعتلي صوتُهُ الوداعَ يُنادي….    وكان أن سمعنا القضاء مصاباً ينادي بالوداع وهذه حال الدنيا لاتستقر على حال ، متقلبة وليس لها قرار لأقول له في الختام 
أيُّها الخِلُّ والشُّعورُ نقاءٌ = وفؤادي يُهديك شَهْدَ الوفاء  ذكرياتٌ لنا بهجرٍ وروحٌ = وودادٌ لنا بنبض صفاءِ  ذكرياتٌ والشِّعر يهمي كقطرٍ = في ربوع الواحاتِ ذي الأفياءِ  نرتوي نرتوي ونبقى عطاشى = للقوافي ترتاد كلَّ علاءِ  ذكرياتٌ بواحة الأنس نُعمى = يوم كُنتُم ياروعة الأصفياءِ  واحةٌ أيُّها الكرامُ رياضٌ = وديارٌ للخيرِ ،أرض عطاءِ  واحةٌ يالسحرها تتجلَّى = بظلالٍ وروعةٍ وبهاءِ  وسؤالي ماالسِّرُّ ذاك بهجْرٍ؟؟ = ليهيم الجميع بالأحساء؟! أجل والله ماهو سرُّ عِشْقٍ هذه الواحة الكحلاء ؟؟أوليس عجيباً أمرُها !؟ أبداً ليس عجيباً  لأن من ذكرها وزكَّاها هو سيدي ومولاي الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام أجل وليس ذلك بمستغرب عنها ولا عن أهلها لأنها كأهلها  وجه بِشر ،ومُحيَّا وفاء ،كلُّها بشرٌ ووداد ، وجمالٌ وجود ،و نعما هي وأهلها بما يتحلَّوْنَ به من جمال الصحبة والمعشر، وطيب البِشرُ والمُحيَّا ، وحسن الخلق والجمال أحبها الدكتور عبد الرزاق حسين  أجل، وأحببتها أنا وأحببناها جميعاً ،ولها ولأهلها علينا حقٌ وفضل ،وكذلك لهذه البلاد حفظها الله تعالى ،وحفظ جميع بلاد المسلمين لأقول في الختام وما أحلاها من مقولةٍ،” ربَّ أخٍ لك لم تلده أمُّك “أجل حيث أنَّ مابيني وبين حبيبنا د. عبد الرزاق حسين من ودٍ وإخاءٍ ومحبةٍ ووفاء فوق الوصف، حيث تربطني به أخوةٌ صادقة ،وصلةٌ حميمة ، وأواصرُ متينة،ولي معه قصصٌ وذكريات ، وجولاتٌ ولقاءات، وسفرٌ في طول البلاد وأمسياتٌ،ذكرياتٌ وحكاياتٌ لا تملُّ ولاتُنسى ،كلها خيرٌ وودٌّ، وذخرٌ  وجمال، أسأل المولى سبحانه ذا الجلال والإكرام كما جمعنا في دنياه على أخوتِّه ومحبته  ،أن يجمعنا تحت ظل عرشه يوم نلقاه في مقعد صدقٍ عند مليكٍ مقتدر وأن يُبارك له في عمره وصحته وأهله وذريته ،ويجعلنا جميعاً وأهلنا وذرارينا والمسلمين من أهل السَّعادة في الدَّارين اللهم آمين والحمد لله رب العالمين.

مشاركة :