نِعِمَّا رِجالٌ عرفتهم (22): الأستاذ سعود عبد العزيز الحليبي آل زيد

  • 6/13/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

الأستاذ سعود عبد العزيز الحليبي آل زيد حفظه الله1363 هـ   كنت ومازلت من محبي فارس المنابر ،وأحد أشهر خطباء القرن العشرين الشيخ الجليل عبد الحميد كشك رحمه الله ،والذي يُعَدُّ صاحب أبرز مدرسةٍ خطابيةٍ أثراً وذِكراً ونفعاً ،والَّذي كان قد رأى رُؤْيا قبيل وفاته قصَّتها زوجته، رأى فيها الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلَّم وعمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال له الحبيب المصطفى :سلِّمْ على عُمَر،فسلَّمَ عليه ..ثمَّ وقع على الأرض ميِّتاً.. فغسَّلهُ رسول الله صلى الله عليهوسلَّم، فقالت له زوجته :علمنا أنَّهُ من رأى رؤيةً يكرهها فلايقصصها !..فقال الشَّيخ كشك: ومن قال إنني أكره هذه الرُّؤيا.. والله إنَّني لأرجو أن يكون الأمر كما كان ..ثمَّ ذهب فتوضَّأْ في بيته لصلاة الجمعة ،وكعادته بدأ يتنفَّلُ بركعات قبيل الذهاب للمسجد، فدخل الصلاة، وفي الرَّكعة الثَّانية،و بعد أن سجد السجدة الثانية لم يرفع رأسه حيث كان فيها الخاتمة والأجل .   فهنيئاً له ما أراد حيث كان يدعو ربَّهُ أن يتوفَّاه الله ساجداً ويا نعِمَّا هذا الختام وحسن الخاتمة، رحمه الله وعوَّضنا بأمثاله،وتقبَّله في علِّيين. والذي دفعني لكتابة هذه السُّطور أنَّني كنت من عشاق سماع خُطَبهِ مُذ كنتُ فتىً يافعاً في السبعينيات من القرن الميلادي الماضي ،وكانت خُطَبُهُ مُدوِّيَّةً مُجلجلةً بصوته الجَهْوَريِّ ،مابين رفعٍ وخفض، وبَسطٍ وقَبض، ونَبْرَةٍ وأُخرى، ليختتم خُطَبَهُ دائماً بقوله:(البرُّ لايبلى، والذَّنبُ لايُنسى، والدَّيَّانُ لايموت ، إعملْ ماشئت كما تدينُ تُدان) أجل والله البِرُّ لا يبلى أبَدَاً أبداً .. وهو ديْنٌ ووفاء ، وأداءٌ وجَزاءٌ ، وعملٌ مُباركٌ له امتدادهُ واتِّساعهُ في الزَّمان والمكان ، في الرِّزق والعُمُر،في الحَياةِ والأَثَرِ، في الدُّنيا والآخرة. ويا نِعِمَّا القولُ المأثور بِرُّوا آباءكم ،تَبَرُّكم أبناؤكم أجل فما نزرعه بالبِر يُحصَدُ بمثله ويُزادُ عليه بالأجر، وصلة الأرحام من أفضل الطَّاعات، وأعظم القُرُبات عند الله تهبُ صاحبها سعادةً مابعدها سعادة، ومقاماً رفيعاً وتوفيقاً،وارتقاءً عالياً وتحليقاً في دنياهُ وآخرته. فصلة الأرحام هذه هي نبض الوفاء والخير في الإنسان تجاه أرحامه أصحاب الفضل ،وهل جزاء الإحسان إلَّا الإحسان، وهي ردُّ للجميل والمعروف نحوهم بالأجمل، لترى أثرَ وصدى سموِّ النَّفس والرُّوح في ذلك، فالبِرُّ أسُّ المكارم ،ورأسُ المكرمات، وتاج المروءة، كما أنَّ لهُ آثاره الممتدَّة طولاً وعرضاً ، عُلوَّاً ورِفعة، ،عِزَّةً وكرامةً ،توفيقاً وبركةً في العمر والرزق،ألقاً ونوراً في صلاح الأبناء والذُّرِّيَّة ،وفي كلِّشيء، وهو بوابة السَّعادة والتوفيق والنجاح والفلاح في الدَّارين. والسَّعيد والله من يوفقه الله للبر والصِّلة كما أخبر الحبيب المصطفى عليه الصَّلاةُ والسَّلام فيما رواهُ أنس بن مالك رضي الله عن النبيِّ صلَّّى الله عليه وسلَّم قوله: {من أحبَّ أن يُبسطَ لهُ في رِزقِه، ويُنسَأَ له في أَثَرِه ، فلْيَصِلْ رَحِمَه} أخرجه البخاري فتواصلوا مع أرحامكم ،وصِِلُوا أحبَّتَكم،وعبَِّروا لهم عن مدى حُبِّكم واهتمامكم،واغْفِروا زلَّاتِهِم،فقد ترحلون أو يرحلون،وفي القلب لهم وجدٌ و شوق، والحياة قصيرة ، وجمالها وكمالها وسعادتها في صفاء القلوب ،وسلامة الصدور، ونقاء السَّريرة،فتغافلوا وسامحوا، واعفوا وصافحوا،وابتسموا ولينوا ،فوالله أسعد النَّاس في الدَّارين من صافح وتغافل ، وسامح وعفا، ولانَ وتقرَّب، وما أجمل ما سَكَبَ المُقنَّع الكندي بروحه وحسِّه، بنبضه وفضله، بشعره ونُبله قوله: وإنَّ الَّذي بيني وبين بني أبي = وبين بني عمِّي لمُختلفٌ جِدَّاإذا قَدَحوا لي نارحربٍ بزندُهم = قَدَحتُ لهم في كلِّ مكرُمةٍ زِنْدا وإن أكَلوا لحمي وَفَرْتُ لُحومَهُم =  وإن هدموا مجدي بنيتُ لهُم مَجْدا ولاأحْمِلُ الحِقْدَ القديمَ عليهمُ =  وليس رئيسُ القومِ من يحمِلُ الحِقداوأُعطيهمُ مالي إذا كُنتُ واجِداً = وإن قلَّ مالي لم أُكَلِّفُهُم رِفْدا لكأنِّي في حديثي عن البِرِّ تبرز لي سيرةُ رجلٍ تتجسَّد فيه كلُّ معاني الصِّلة والبِرّ ،وتتراءى على محيَّاه كل معاني النُّبل والصَّفاء، وتلمع في مُخيِّلتي صورةُ وجهه الحَيِيِّ، و طلاقةِ مُحيَّاه البهيِّ،لتتجلَّى أمامَك صورةُ قلبه بصفائه، وتبدو لك جمال سريرته بنقائه، وتبدو بجلاء روعةُ أعماقِهِ ببشره ولقائه ، أجل حديثي عن رجلٍ أغرّ البِرُّ عُنْوانُه ومَعْلَمُه، والصِّلَةُ حياتُهُ ومدرستُه،والأخلاقُ صورتُهُ ومرسمُه. أجل أيها السَّادة حديثي يسيل بقلمي لنتعرَّفَ على بعض الإضاءات في حياة رجلٍ عرفته منذ ما يقرب من ربع قرنٍ من الزَّمان و زرته في بيته ومجلسه وما تزال صورةُ محيَّاه في مُخيِّلتي وضيئة مشرقةً منذ أول لقاءٍ عرفته فيه حيث شعرت حينها بكل حبٍ وتقديرٍ ومودَّة نحوه وكان الشعور متبادلاً، إنَّه الأخ الكريم والأستاذ الفاضل سعود بن عبد العزيز الحليبي آل زيد حفظه الله والد إخوتنا وأحبَّتنا الأصفياء الدكتور خالد والدكتور محمود والدكتور فيصل والأخ الأكبر لأخينا الفاضل الحبيب الدكتور أحمد بن سعود الحليبي حفظهم الله جميعاً آمين. هذا الرجلٍ الفاضلٍ والمُربِّي القدير، والقامةُ العالية الَّتي لها مقامها وقدرها الكبير حيث كان ،وبمجرَّد ذِكره تبرز أمامي صورة علمٍ من أعلام التربية والتعليم أجل مُربٍ قديرٍ، وإداريٌ ناجح ،ومُعَلِّمٌ فاضلٍ تفتخرُ بأمثاله المجتمعات، خَرَّج أفواجاً تلو أفواج ،وأجيالاً تلو أجيال ونِعِمَّا ما خرَّج، ومن خرَّج لمجتمعه وبلده وقومه ووطنه، سواء كان ذلك في بيته الصغير حيث تخرج منه علماءَ أجِلَّاء، وأساتذةٌ فُضلاء، وأدباءُ وشعراء،وقاماتٌ وهامات يُشار إليهم بالبنان بفخرٍ وإعجابٍ وتقديرٍ وإكبار وحيث كان حفظه الله كان أُنموذجاً يُحتذى في تعليم النَّشىء،وتربيته ليُقدِّمَ ويُهدي من خلاصة خبرته وتجربته،وحياته وحكمته رجالاً صالحين ،بناةً للمستقبل هم الصَّفوة بل صفوة الصَّفوة بدءًا من بيته كما ذكرت أو كان ذلك في مدرسته عندما كان مدرِّساً حيث يشهدُ الكُلُّ بكفاءته وسمو أخلاقه وروعة تعامله، أو كان ذلك في إشرافه أو كان في إدارته ،وهنا محلُّ الإبهار في شخصيتنا هذه لنراها تجمع بين القوة في الإدارة، والرحمة في التربية وهذا منهج المربين الفضلاء، الذين ورثوا رسالة العلم والتربية عن نبيهم الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، واقتفوا أثره، فهو القائل عليه الصلاة والسلام: (إنما بعثتم ميسرين، ولم تبعثوا معسرين) رواه البخاري. وحينما نتحدث عن البِر والإحسان والكرم وصلة الأرحام تقفز إليك أيضاً وبقوَّةٍ صورة هذا الرجل، فصاحبنا علمٌ من أعلام البِرِّ، وهامةٌ من هامات الفضل، وفضاءٌ رحبٌ تتلألأ فيه بدور الصلة وأقمار البر لتجده برَّاً ،وصولاً ، جابراً ،عارفاً للواجب ،محسناً ،كريما ، مع أهله وصحبه،مع معشره وجيرته، مع طلبته وزملائه ،مع قراباته ومعارفه . أما بره بوالديه، فكان بحق أنموذجًا يحتذى، فما أرق قلبه عليهما، وما أخفض جناحه لهما، يبادر إليهما بالإحسان، ويلبي حاجتهما بالرفق والتحنان، فكأنَّهُ خُلق لهما ولبِرِّهما في حياتهما، وبعد وفاتهما، حتى نُقِل إليَّ من بعض أولاده أنه كان يقول: (ما سجدت لله سجدةً إلا دعوتُلوالديَّ ولذريتي). ولما رأى أن والدته ـ رحمها الله ـ قد أعانها الله على بناء مسجدٍ من مالها، فبنته ورأته في حياتها، وأن والده ـ رحمه الله ـ توفي قبل أن يبني لنفسه مسجدًا، بادر فبنى لوالده مسجدًا وسماه باسمه، بِرًا به، وإحسانًا إليه، فما أجمل هذا البِر، وما أروع هذا الوفاء . وأما طيب عشرته لزوجه، فحكاية تُكْتَب، ورواية تُرْوَى، ففيها تتجسَّدُ قصة النجاح وتقرأ فصول الحب، فقد كان حسنَ الحوار معها، كريم اليد، طيب الكلام، يحب أن يُثْنِي عليها، ويستلذُّ بذكر مآثرها ومواقفها معه في كفاحه في حياته، وهي تبادله هذا الشعور المتدفق عشقًا و وفاءً، لا تكاد ترى اختلافًا بينهما، وبِذا حلَّ: السكن والمودة والرحمة ومن هنا أزهرت التربية وأثمرت نجاحاً وتوفيقاً بفضل الله لأن الوالدين هما جناحًا النجاح والسعادة لأبنائهم ،وتلك والله الأهم والغاية ولتربيته لأولاده، عينان ،عينٌ رحيمة، وعينٌ حازمة، هما كِفَّتا ميزان، أشد دقة من ميزان الذهب، يزن بها حياتهم بجوانبها المختلفة، فقد وَهبَهم قلبَه وحياته، وزرع في قلوبهم حُبَّ الله جلَّ في عُلاه ، وحُبَّ رسوله صلى الله عليه وسلم، وحُبَّ دينهم، ووطنهم، والولاء لولاة أمرهم، يُحَفِّزُهم نحو المعالي، ويذلل لهم العقبات، ويسعد معهم في الرخاء، ويقف معهم في الشدائد، يشاركهم همومهم ويعينهم عليها،وقد قوّى صلتهم بربهم بحسن التوكل عليه سبحانه، يحرص على وحدة كلمتهم وتعاضدهم ليكونوا جسداً واحداً، مستعينًا في ذلك كلِّه بمولاه سبحانه رافعاً كفيه بالدعاء لهم بالتوفيق باذلاً بذلك جُهده فقد بذر بذوره ورعاها ،واعتنى بها وسقاها،متوكلاً عليه في ذلك فكان أن لاقى ما جدَّ فيه وأحسن وأقرَّ المولى عينيه بأبنائه، الذين حققوا بفضل الله تعالى ثم بفضل تربيته وتربية والدتهم لهم بعد الاعتماد على الله على أعلى المقامات والدَّرجات وهذا من أعظم الرِّزق والمِنَّة من الله وقد عبَّروا و أفصحوا عن ذلك بأبلغ بيان شعراً ونثراً،لينشدوا أمامه قصائد تحتفي بقدوتهم بِرَّاً وفخراً ، عرفاناً وتقديراً، فهذا كبيرهم الشاعر القدير و العَلَمُ الهامة د.خالد يقول فيه: ما زلتُ طفلك.. خذني، واحضنِ التعبا ** وافرش على سهري الأجفانَ والهدباما زلتُ طفلك لم أكبر وإن رقصت ** على ربيعي طيوفُ النورِ فاختضباطفل كما كان في كفيك دَلَّلَه ** حنانُ روحك، حتى شبَّ فاغتربا لم يرتحل –قط- إلا نور طلعتكم ** في قلبه كشعاع البدر منسكبا وفي مدار علاكم جال كوكبُه ** فساح شوقًا وجافى النومَ والطربا حتى ختمها بقوله: خذني فما كنتُ في زوجي ولا ولدي ** كما أكون إلى عينيك مقتربا واهطل بعتبك.. ذكّرني صباي فما ** أحلى العتاب.. إذا كان العتوب أبا وكذلك كان الحال مع ابنه الشاعر الفحل الأديب النِّحرير د.محمود حيث احتفى بمقام الأبوة الرفيع قائلاً: يا بانيَ الفخر من حولي وفي ذاتي** ومُنْبِتَ السَّعد في قيعان آهاتيوجاعل الدرب في دنياي سالكةً ** أسير فيها إلى أقصى طموحاتي وساقيًا روحيَ الظمأى تجاربه ** مريرةَ الطعمِ من أحلى كويساتِ أبي حنانيك، تهتزُ اليراعةُ في ** يدي من العجز عن إحكامِ لوحاتيمساحةُ المدحِ في عينيَّ واسعةٌ ** ما عدتُ أعرفُ بدءًا للبداياتِ فأين لفظيَ من معناك يا أبتي ** وأين من بيتك المرفوع أبياتي حتى ختمها بقوله: إنْ كانَ حِبٌ ستحكي عنه موهبتي *** فأنت يا أبتي أحلى حكاياتي وغرَّد أيضاً نجله البرُّ الأخ الكريم الدكتورفيصل بقوله: (( الصباح الذي تقع عيني فيه على عينيه، أشعر بالدفء، و أشعر بالأمل، وتشرق روحي كإشراقة الشمس بعد طول ليل، فما أجمله تعلمتُ من والدي الحبيب كيف يكون الحب، كيف يعيشه واقعًا في ابتسامةٍ رزينة، ومحيًامشرق، وبذل سخيٍ، وخدمة متفانية، وروح طيبة، وهيبة يتوجها الوقار)). وأما صلته بإخوته وأخواته فهو بمنزلة الأب الثاني لهم، يسره ما يسرهم، ويحزنه ما يحزنهم، عُني بهم، وتابعهم في دراستهم، ويعاملهم إخوة وأخوات في منزلةٍ من الحب والحنو أعظم من الحنو على الأبناء والبنات، زرع فيهم حب التصافي، واجتماع الكلمة، والتعاون على البر و الإحسان، لا يفتر عن السؤال عنهم، ولا يتأخر عن اللقاء بهم، بل يبادر إلى ذلك، وإلى خدمتهم ما استطاع إلى ذلك سبيلا. وأما أرحامه فحاله معهم كذلك صلةً وقُربى ، وودَّاً ورُحمى ، أداءً للحقوقٍ والواجبات ، وتطييباً للخواطر ولا تسل عن فرحته بإصلاح ذات البين،وسعيه لها وسعادته بجمع القلوب.فهو الفارسُ المرجَّى لذلك. كذلك فإنَّ لصاحبنا أناةً وصبراً على من يؤذيه، فإن لم يرجع لم يجد لديه إلا العفو والصفح، آخذًا بقول الكريم سبحانه: {وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ۗأَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}. وإن له لوقفات كذلك في البر منها مانعلمه ،ومنها ما لايعلمه إلا الله لتكون له خبيئة عند ربِّه . وقد أكرمه الله تعالى وزوجه ببناء مسجد قريبمن منزلهما، رجاء أن يبني الله تعالى لهما بيتًا في الجنة، فهنيئاً لهما ببيتٍ في الجنَّة ونسأل الله أن يعطيهما ما تمنياه. ولقد أُلقيَت محبة أستاذنا القدير في نفوس من عرفه وأنا منهم وماذلك إلا لصدق محبَّته. وصفاء قلبه، وطيب معشره، ودفء مشاعره ،وجميلصحبته ،وحسن عهده وهذا والله من أسعد وأبهج الرزق   هذا ماعلمناه عنه ،وخبرناه فيه ،وسمعنا من سيرته ،وشهدناه في مسيرته ،ورأيناه في مشهده، والناس شهود الله في أرضه ولانُزكِّي على الله أحداً أسأل المولى الكريم ذَا المنِّ العظيم لصاحبنا ولنا ولأهلينا والمسلمين العفو والعافية والمعافاة الدائمة في الدين والدُّنيا والآخرة، وأن يرزقنا جميعاً صلاح النِّيَّة والذُّرِّية،ويجعلنا من أهل محبَّته وطاعته ومغفرته ورضوانه ،لنكون من أهل السَّعادة في الدَّارين بإذن الله اللهم آمين والحمد لله رب العالمين.

مشاركة :