مؤسسة حمد تدعو لتجنب التعرض لأشعة الشمس

  • 8/5/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

الدوحة - الراية: حثت مؤسسة حمد الطبية كافة أفراد المجتمع على اتخاذ الاحتياطات اللازمة لوقاية أنفسهم ضد الأمراض الناتجة عن التعرض المباشر لأشعة الشمس والحرارة الزائدة مثل ضربة الشمس والإجهاد الحراري، وذلك نظراً للارتفاع الذي حدث مؤخراً في معدلات الرطوبة على نطاق البلاد. والإجهاد الحراري عبارة عن مشكلة صحية من أعراضها التعرق الشديد، وتسارع نبض القلب، كنتيجة لفرط حرارة الجسم، وهو يمثل أحد المتلازمات الثلاث المرتبطة بالحرارة؛ أخفها التشنج العضلي الحراري وأشدها ضربة الشمس. تشمل مسببات الإجهاد الحراري التعرض لدرجات الحرارة المرتفعة، لا سيما إذا كانت مقرونة بارتفاع في درجات رطوبة الطقس، وممارسة نشاط بدني أو رياضي مجهد، وإذا لم يتم علاج الإجهاد الحراري بسرعة، فإنه ربما يتطور إلى ضربة شمس، وهي من الحالات المهددة للحياة، ومما يبعث على التفاؤل؛ أنه بالإمكان الوقاية من الإجهاد الحراري. وقد استقبل قسم الطوارئ بمستشفى حمد العام الأسبوع الماضي يومياً، ما يتراوح بين (30 - 40) حالة من حالات الإجهاد الحراري. وقالت د. وردة السعد استشاري ورئيس طب الطوارئ بمؤسسة حمد الطبية: ننصح أفراد المجتمع، خصوصاً أولئك الذين يعملون في أماكن مفتوحة، بتوخي الحذر خلال هذه الأيام التي شهدت ارتفاعاً مفاجئاً في حالات الإصابة بالإجهاد الحراري، كنتيجة للارتفاع الحاد في معدلات الرطوبة. وقد سجل العدد الإجمالي بقسم الطوارئ لحالات الأمراض الناتجة عن الحرارة 118 حالة خلال شهر يونيو، 190 حالة خلال شهر يوليو. وأوضحت أن العمال الذين يعملون في أماكن مفتوحة معرضون بشكل كبير للإصابة بالإجهاد الحراري، مؤكدة ضرورة تناول كميات كبيرة من الماء قبل شعورهم بالعطش وتجنب تناول المشروبات التي تحتوي على كافيين لمنع إصابتهم بالجفاف، إضافة إلى ضرورة أخذ فترات راحة متكررة بين العاشرة صباحاً إلى الثالثة مساءً، حيث تبلغ درجات الحرارة ذروتها، وهي الفترة التي تحدث فيها معظم الإصابات بقسم الطوارئ. وأشارت إلى أن أغلب الحالات التي ترد إلى قسم الطوارئ من الشباب الذكور، بمن فيهم المصابون بأمراض أخرى تساهم في تفاقم حالاتهم غير أنه لا يحتاج إلى إقامة قصيرة بقسم الطوارئ إلا عدد قليل من هؤلاء المرضى؛ لأنهم مصابون بمشاكل صحية أخرى بجانب الإجهاد الحراري، أما معظم الحالات فهي حالات طفيفة. وأضافت : قد تظهر علامات وأعراض الإجهاد الحراري بشكل مفاجئ أو بعد فترة من الزمن، خصوصاً خلال فترات العمل المطوّلة تحت الرطوبة العالية أو ممارسة تمارين رياضية شاقة، ومن أعراض الإجهاد الحراري، وجود برودة ورطوبة في الجلد مع قشعريرة أثناء وجود المريض في الحر، والتعرق الشديد، والإعياء، والدوخة، والإرهاق، وضعف وتسارع نبض القلب، وهبوط ضغط الدم عند القيام، والشد العضلي، والغثيان، والصداع. وأكدت أن كل مريض يعاني من الإجهاد الحراري يقدم له علاج سريع بما في ذلك الكهارل والمحاليل الوريدية لتخليصه بسرعة من الجفاف وفقدان السوائل. وأضافت : على الزملاء ملاحظة العمال بحثاً عن علامات وأعراض الإجهاد الحراري عليهم، وبمجرد اكتشاف مؤشرات القلق والكآبة على أحدهم، عليهم التحرك بسرعة لإعطائه مشروبات باردة، ونقله إلى مكان ظليل أو بارد، فإذا لم تتحسن حالة المريض، أو ظهرت عليه دوخة أو ارتباك، ينبغي استدعاء سيارة الإسعاف على الفور". وذكرت أن قسم الطوارئ على أتم الاستعداد لاستقبال الحالات الطارئة التي تنجم عن ارتفاع درجات الحرارة، إلا أن معدل الحالات بشكل عام خلال هذا الصيف يعتبر أقل من العام الماضي، مما يدل على أن معظم شركات البناء قد تقيدت بمعايير الحكومة وتوجيهاتها فيما يتعلق بالعمال الذي يعملون تحت الشمس. ودعت مؤسسة حمد الطبية كل من تظهر عليه أعراض بعض الأمراض الناتجة عن الحرارة أن يسعى للحصول على الرعاية الطبية العاجلة أو يسارع بالاتصال على الرقم 999 لاستدعاء سيارة الإسعاف.

مشاركة :