أغلق عشرات الشبان مداخل ميناء السودان الرئيسي على البحر الاحمر (بورتسودان) الأحد وطريقا بريا يربطه بباقي اجزاء البلاد احتجاجا على الشق الخاص بشرق السودان من اتفاق السلام الذي تم التوقيع عليه في جوبا. وينتمي المحتجون الي قبائل البجا، الذين يعدون السكان الأصليين لشرق السودان ويشيرون إلى أن الموقعين ينتمون إلى قبيلة البني عامر التي يرون أنها لا تمثّل غالبية سكان المنطقة. وقال سيدي موسى، أحد المحتجين الذين أغلقوا الطريق في منطقة سنكات (120 كلم غرب بورتسودان) "أغلقنا الطريق ولن نسمح لأي جهة بالمرور الا اذا تراجعت الحكومة عن الاتفاق الذي وقع امس في جوبا فالذين وقعوا لا يمثلون شرق السودان ولم يأخذوا وجهة نظر اصحاب المصلحة". ووقعت الحكومة السودانية الانتقالية اتفاق سلام السبت مع خمس حركات مسلحة وخمس حركات سياسية بوساطة من جنوب السودان. ونص الاتفاق على ان يحظى الموقعون بثلاثين في المئة من السلطة في الإقليم الذي يتكون من ولايات البحر الأحمر وكسلا والقضارف. ويتضمن الاتفاق ثمانية بروتوكولات تتعلق بقضايا ملكية الأرض والعدالة الانتقالية والتعويضات وتطوير قطاع الرحل والرعوي وتقاسم الثروة وتقاسم السلطة وعودة اللاجئين والمشردين، إضافة للبروتوكول الأمني والخاص بدمج مقاتلي الحركات في الجيش الحكومي ليصبح جيشا يمثل كل مكونات الشعب السوداني. وفي آب/اغسطس الماضي، وقعت اشتباكات بين البجا والبني عامر في مدينة كسلا جراء اعتراض البجا على تعيين حاكم لولاية كسلا ينتمي إلى البني عامر.
مشاركة :