إغلاق محطة حاويات بحرية في بورتسودان احتجاجا على اتفاق سلام في السودان

  • 10/5/2020
  • 01:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

الخرطوم – (الوكالات): قال مسؤول نقابي وسكان إن متظاهرين أغلقوا محطة الحاويات في مدينة بورتسودان وطريقا يصل بينها وبين العاصمة الخرطوم أمس الأحد للاحتجاج على اتفاق سلام وقعته الحكومة وجماعات مسلحة من أنحاء البلاد. وركز الاتفاق الذي وقع يوم السبت في جوبا عاصمة جنوب السودان على إيجاد حل للصراعات في منطقة دارفور غرب البلاد وفي ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان الجنوبيتين. ووقعت جماعات من مناطق أخرى على الاتفاق أيضا إلا أن بعضها في الشرق قالوا إن الفصيلين اللذين شاركا فيما يعرف «بمسار الشرق» لعملية السلام لا يمثلان القوى السياسية على الأرض. ويهدف الاتفاق لإنهاء عقود من الصراع في السودان وتوحيد البلاد وراء عملية انتقال سياسي بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في أبريل عام 2019. إلا أن جماعتين تعتبران الأكثر نشاطا في الغرب والجنوب لم توقعا على الاتفاق. ويقول محللون انه لم يجر التشاور خلال المفاوضات مع المجتمعات المحلية من قبل السلطات العسكرية والمدنية التي تتقاسم السلطة الآن. والوضع السياسي في شرق السودان غير مستقر بسبب الخلافات القبلية العنيفة التي أثرت على بورتسودان وكسلا مؤخرا والغضب من أزمة اقتصادية طويلة الأمد وتهاوي الخدمات العامة. وقال عبود الشربيني رئيس اتحاد عمال بورتسودان إن العاملين في الميناء الجنوبي وهو أهم المحطات البحرية للحاويات في السودان وميناء سواكن في الجنوب دخلوا في إضراب بسبب اتفاق السلام. وقال الشربيني إن العاملين يطالبون بإلغاء «مسار الشرق» والاتفاق الذي وقع في جوبا لأن هذا المسار يعبر عن أجندة خارجية. وتابع أن العمال سيتخذون إجراءات تصعيدية إذا لم تتم الاستجابة لهذا المطلب. وفي هذه الأثناء أكد رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك أمس الأحد أن السلام سيفتح صفحة جديدة فى تاريخ الفترة الانتقالية بالسودان. ونقلت وكالة الأنباء السودانية (سونا) أمس عن حمدوك قوله، في مطار الخرطوم عقب عودته بعد المشاركة في توقيع اتفاق السلام بين الحكومة الانتقالية وتحالف الجبهة الثورية الذي تم أمس الأول بعاصمة دولة جنوب السودان جوبا وسط حضور دولي وإفريقي وعربي، إن البداية العملية لحكومة الفترة الانتقالية في تنفيذ إحدى أهم أولويات الفترة الانتقالية المتمثلة يتمثل فى تحقق السلام بالبلاد. ونوه إلى أن السلام سيفتح آفاقا كثيرة وتأثيره في الاستقرار الاقتصادي بجانب تحصين الفترة الانتقالية، مشيرًا إلى ملحمة توقيع اتفاق السلام والتي تداعى لها كل العالم في المحيط الإقليمي والدولي للمشاركة بالاحتفال بالسلام. وأشاد بالقيادة الحكيمة لدولة جنوب السودان ورئيسها الفريق أول سلفا كير ميارديت وفريق الوساطة الجنوبية لدورهم الكبير في عملية السلام وخص بالشكر شعب دولة جنوب السودان لحضوره المميز والمشاركة في احتفالات اتفاق السلام، مؤكدا رمزية اختيار جوبا لهذا السلام.

مشاركة :