بنغازي – البلاد يزدحم شهر أكتوبر الجاري باللقاءات الدولية والليبية من أجل التسوية والوصول بالملف الليبي إلى توافق منتظر، فما بين الغردقة المصرية وبوزنيقة المغربية وجنيف السويسرية تتواصل الجهود لقطع مسافات أبعد نحو التسوية السياسية وتجنيب البلاد ويلات الصراع. يأتي ذلك، فيما كشفت مصادر أخرى عن التحضير لاجتماع رفيع المستوي تستضيفه مصر يضم أطرافًا ليبية مختلفة وذلك خلال الأيام المقبلة، لمناقشة عدد من الملفات الخاصة بالأزمة الليبية بغية الوصول إلى حلول مختلفة، بحضور شخصيات عسكرية ليبية من المستويات كافة أيضا. من جهته، أعلن عضو وفد مجلس النواب الليبي إدريس عمران، أن الحوار السياسي الليبي في المغرب مستمر. وقال في تصريح صحافي باسم الوفدين الليبيين المتفاوضين: إن اللقاء الأخير ناقش وضعَ معايير قانونية وسياسية للتعيين في المناصب السيادية، بهدف محاربة الفساد وتسهيل وصول كفاءات لهذه المناصب. وعلى الرغم من عدم رشوح معلومات عن المباحثات بين الأطراف العسكرية الليبية الممثلة للقيادة العامة في مقابل الممثلة لقوات حكومة الوفاق في الغردقة، إلا أن البعثة الأممية للدعم، المشرفة على المباحثات في ليبيا، أثنت على سير الاجتماعات وعلى الرعاية المصرية لها. وأفادت مصادر ليبية إلى أنه من المرتقب وصول رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح إلى العاصمة المصرية القاهرة لعقد لقاء ثنائي يجمعه مع السفير الأمريكي في ليبيا ريتشارد نورلاند. ووفقًا للمصادر، سيناقش اللقاء تطورات المسارات السياسية في بوزنيقة والتحضيرات لحوار جنيف الذي سيجمع شخصيات سياسية من مجلسي النواب والدولة فضلًا عن المستقلين، بينما أفادت مصادر أن “القاهرة وواشنطن أكدتا ضرورة تفكيك الميليشيات وطرد المرتزقة من ليبيا”، مشيرة إلى توافق أمريكي – مصري على عدم السماح للميليشيات بتجاوز سرت والجفرة. وأكدت المصادر أن لقاءً جمع بين سفير أمريكا في ليبيا ومدير المخابرات المصري بحث توحيد المؤسسة العسكرية الليبية. إلى ذلك، شددت الممثلة الأممية بالإنابة في ليبيا ستيفاني ويليامز، على ضرورة وقف تدفق المرتزقة الأجانب إلى ليبيا، معربة عن تفاؤلها بتراجع خروقات حظر التسلح في البلاد، مشيرة إلى أن خروقات حظر التسليح في ليبيا مستمرة، ولكن بوتيرة أخف في الفترة الأخيرة، مطالبة المجتمع الدولي بالوفاء بمسؤولياته، والمساعدة على تأكيد احترام السيادة الليبية، والتوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية لليبيا.
مشاركة :