هنأت الدكتورة منال العبسي، رئيس الجمعية العمومية لنساء مصر، دولة جنوب السودان بتوقيع اتفاق سلام تحت مسمى "اتفاق جوبا للسلام" وذلك مع دولة السودان، بعد سنوات طويلة من الحروب والنزاعات.وقالت العبسي، في بيان، اليوم، إن هذا الاتفاق هو بمثابة اتفاق تاريخي ينهي الحرب الدائرة منذ سنوات طويلة بين الشعب السوداني الشقيق والتي راح ضحيتها آلاف القتلى والمصابين والمشردين فضلا عن الأوضاع المأساوية والإنسانية الصعبة التي عانى منها الشعب السوداني نتيجة حالة الاحتقان والخلاف التي وصلت إلى طريق الاقتتال الدموي.وأكدت رئيس الجمعية العمومية لنساء مصر، على أن اتفاق السلام الموقع بين دولة جنوب السودان والسودان من شأنه أن يعود بالنفع اقتصاديا في المقام الأول على الشعب السوداني الشقيق، لافتة إلى أن الاتفاق بين الخرطوم وجوبا سيكون نقطة انطلاقة كبيرة جدا نحو زيادة معدلات الاستثمار في البلدين.ولفتت العبسي، إلى أن الدولة المصرية لديها استعداد كامل للتعاون في مجالات متعددة وقطاعات مختلفة في جمهورية جنوب السودان، لتعزيز العلاقات الاقتصادية وأواصر الصلة مع جمهورية جنوب السودان الشقيقة.وأوضحت رئيس الجمعية العمومية لنساء مصر، إلى أن هذا الاتفاق يحل عقودا من الصراعات والنزاعات في مناطق: دارفور، جنوب كردفان، جنوب النيل الأزرق، والتي نتج عنها تشريد الملايين من المواطنين ووفاة وإصابة مئات الآلاف.وأشادت العبسي، بما تضمنه الاتفاق من بنود إيجابية وعلى رأسها دمج الحركات المسلحة في قوات الأمن السودانية، وتخصيص صندوق لدعم مناطق الجنوب والغرب والعمل على خلق نظام حكم تشاركي حقيقي.وأشارت إلى أن اتفاق "جوبا للسلام" من شأنه أن يعالج قضية ملكية الأرض المتنازع عليها، وتقسيم الثروة والسلطة وعودة النازحين حيث يستند بشكل رئيسي على إقامة نظام فيدرالي يضم 8 أقاليم سودانية.وتابعت العبسي: آن الأوان لوقف نزيف الدماء في السودان، وتحقيق السلام العادل الذي يحقق العيش الآمن في إطار نظام يحفظ الأمن والاستقرار ويواجه العنف، كما آن الأوان لنحو 3 ملايين نازح سوداني للعودة إلى بلادهم بعد سنوات من التشرد والمعاناة.جدير بالذكر أن الدكتورة منال العبسي تعد أحد العناصر المشاركة في الشركة القابضة التى تعمل على تنمية السودان، كما أنها أجرت عدة زيارات لكل من جوبا والخرطوم من أجل بحث التعاون المشترك ودعم التنمية في جمهورية جنوب السودان.
مشاركة :