القاهرة – رشّح المخرج المصري سمير العصفوري الفنانة المخضرمة سميحة أيوب لبطولة مسرحية “مورستان” (المستشفى) عن مسرحية “بير السلم” للكاتب الراحل سعدالدين وهبة، وهي من إنتاج المسرح القومي (عمومي) برئاسة الفنان إيهاب فهمي ورئيس البيت الفني للمسرح الفنان إسماعيل مختار. وقدّم المخرج سمير العصفوري العديد من المسرحيات الكوميدية التي ما زالت تعرض ويعاد عرضها عبر الفضائيات العربية، على غرار: “العيال كبرت” و”أنها حقا عائلة محترمة” و”حزّمني يا” و”طرئيعو” و”البوب” وغيرها. أما الفنانة سميحة أيوب التي يلقّبها النقاد بـ”سيدة المسرح العربي” فقد بلغ رصيدها المسرحي على مدار مشوارها الفني ما يزيد عن 170 مسرحية، منها: “رابعة العدوية” و”سكة السلامة” و”دماء على أستار الكعبة” و”أغا ممنون” و”دائرة الطباشير القوقازية” وغيرها من الأعمال المسرحية الخالدة. ومسرحية “بير السلم” التي كتبها سعدالدين وهبة تناقش قضية الصراع بين الحرية والإيمان للإنسان الذي مهما كانت درجة طغيانه وسطوة الفساد فيه، ومهما كان تجبّره فإن الشعب سوف يسقط هذا الجبروت. ويدور موضوع المسرحية حول عائلة الشبراوي، ذلك الرجل الغني صاحب الثروة، الذي أصيب فجأة بشلل ألزمه الفراش، فلم يعد قادرا على الحركة، أو الكلام، لكنه يستطيع متابعة من حوله. وفي الأثناء يستولي ابنه البكر حسن على ثروته، محاولا السيطرة على كل المحيطين به، حتى وإن كان خادم البيت فرج، يغدق على الجميع كي لا يطالبه أحد بالثروة، ويتغاضى عن العلاقة التي تربط بين أمه ومحاميها الخاص، ويساعد أخاه سامي ويمنحه المال، وكذلك عمه علي الشبراوي وزوجته، ويشتري ذمة محمد أبوفرقلة ناظر الزراعة، حتى يقوم بتزوير بعض الأوراق لصالحه. وعندما يقف شقيقه الصغير مصطفى أمامه يقاومه ويعاتبه، يقوم بإرساله إلى إحدى المصحات العقلية، وتبقى أخته عزيزة، التي كانت تحب أباها كثيرا وتؤمن بأنه سيشفى ويقوم من رقدته في “بير السلم”، حيث المكان الذي يعيش فيه، فهي الوحيدة التي تضحي بكل شيء، بينما باقي أفراد الأسرة يجدون في مرض الشبراوي فرصتهم لتقسيم الميراث والاستمتاع به. وفى نهاية المسرحية لا نجد أثرا لشخصية الشبراوي تلك، لتبدو أمامنا وكأنها وهم، أو رمز، ويصبح الصراع كما تقدّمه المسرحية، صراعا فلسفيا، بين الوهم والحقيقة، بين الواقع والحلم. ShareWhatsAppTwitterFacebook
مشاركة :