أعلن مسؤول في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، اليوم (الأحد)، عن إجراء محادثات مع كافة الفصائل الفلسطينية لتفويض الرئيس محمود عباس، بإصدار مرسوم رئاسي لتحديد موعد الانتخابات. وقال أمين سر اللجنة المركزية لحركة (فتح) جبريل الرجوب، للصحفيين في رام الله، إن لقاء عقد في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية اليوم مع 7 فصائل من أجل الحصول على تفويض الرئيس عباس، بإصدار مرسوم تحديد موعد إجراء الانتخابات في الأراضي الفلسطينية. وكشف الرجوب عن توجه وفد من اللجنة المركزية يوم غد إلى العاصمة السورية دمشق من أجل إجراء حوارات مع الفصائل المتواجدة هناك، بما فيها حركة الجهاد الإسلامي والجبهتين الشعبية لتحرير فلسطين والديمقراطية والجبهة الشعبية القيادة العامة ومنظمة الصاعقة لنفس الهدف. وذكر أنه في حال الحصول على تفويض من الفصائل الموجودة في دمشق، سيتم توجيه رسالة للرئيس عباس لإصدار مرسومه وبيان للشعب الفلسطيني لحل كثير من القضايا التي تتعلق بالحريات العامة و"تفكيك بعض الترسبات الموجودة". وتابع الرجوب أن المرسوم سيليه مباشرة حوار وطني شامل، بمشاركة كافة الفصائل الفلسطينية في الضفة الغربية وغزة والشتات لمناقشة الآليات التي يجب العمل بها والأساس السياسي للانتخابات. وأشار إلى أن اللقاء الوطني سيعقد في العاصمة المصرية القاهرة لدورها التاريخي في القضية الفلسطينية وملف إنجاز المصالحة وإنهاء حالة الانقسام الداخلي، مؤكدا أن قرار المصالحة وبناء الشراكة هو "فلسطيني خالص دون وجود ضغوط أو عراقيل من أحد". وأوضح الرجوب أن التفاهمات مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، تنص على إجراء انتخابات بالتمثيل النسبي خلال ستة أشهر على ثلاث مراحل تشريعية ورئاسية ومجلس وطني على أن تكون بالتوالي. وكشف أن فتح أبلغت حماس خلال اللقاءات التي عقدت في تركيا برغبتها في تشكيل حكومة ائتلاف وطني بعد الانتخابات وما عدا ذلك سيكون على طاولة الأمناء العامين للفصائل دون تحديد موعد لاجتماعهم. واتهم الرجوب، الولايات المتحدة وإسرائيل بممارسة ضغوط لإفشال جهود تحقيق الوحدة الوطنية وقتل أي أمل في حياة الشعب الفلسطيني، معتبرا أن ذلك "سيتحطم" بصمود الفلسطينيين ومقاومتهم الشعبية. وأعلنت مركزية فتح عقب اجتماع لها برئاسة عباس الخميس، المصادقة على التوافقات المعلنة مع حماس، بشأن المصالحة الفلسطينية، وشكلت وفدا برئاسة الرجوب لـ"مواصلة العمل من أجل إنضاج العملية الانتخابية وصولا لإصدار المراسيم ذات العلاقة بأسرع وقت ممكن". وكانت حركتا فتح وحماس قد أعلنتا مؤخرا اتفاقهما على رؤية مشتركة بعد اجتماعات انعقدت بينهما في تركيا لمدة ثلاثة أيام على أن يتم تقديمها للحوار الفلسطيني. وعقدت الاجتماعات بين فتح وحماس بعد انعقاد اجتماع للأمناء العامين للفصائل برئاسة عباس في رام الله وبيروت عبر الانترنت مطلع الشهر الماضي هو الأول من نوعه منذ سنوات. وأجريت اخر انتخابات فلسطينية للمجلس التشريعي مطلع عام 2006 وأسفرت عن فوز حركة حماس بالأغلبية، بعد عام من انتخابات للرئاسة فاز فيها الرئيس عباس.
مشاركة :