صحيفة المرصد:نشرت صحيفة الأنباء الكويتية تفاصيل التحقيق مع المتهم الأول في قضية تفجير مسجد الإمام. وقالت الصحيفة :كشف المتهم الأول في قضية تفجير مسجد الإمام الصادق الإرهابي عبدالرحمن صباح عيدان سعود أمام محكمة الجنايات أمس أنه بايع زعيم تنظيم داعش أبوبكر البغدادي قبل تنفيذ عملية التفجير الإرهابية بـ 24 ساعة، وأنه في اليوم التالي للمبايعة قام بإيصال الإرهابي فهد القباع الذي قام بتنفيذ العملية عبر تفجير نفسه في المسجد بواسطة حزام ناسف يزن 40 كيلوغراما قام هو بمساعدته على ارتدائه والتنكر بدشداشة واسعة لتنفيذ العملية، وسرد خلال استجواب المحكمة له تفاصيل الـ 48 ساعة التي سبقت حادثة التفجير الإرهابية التي قام بها فهد القباع. ورغم اعتراف عبدالرحمن خلال أولى جلسات المتهمين في قضية تفجير مسجد الإمام الصادق والتي استمرت 4 ساعات بأنه قدم كامل مساعدته للقباع لتفجير مسجد الإمام الصادق عن سابق تصور وتصميم وأنه يعتبر العملية احتسابا للأجر إلا أنه، وفي موقع آخر، ذكر أنه نادم على ما قمت به وتضايقت عندما سمعت بوقوع 26 شخصا في الحادثة وأنه كان يعتقد أن العملية هدفها تفجير وهدم المسجد وليس قتل أبرياء! وفي موقع آخر من الاستجواب ذكر عبدالرحمن أنه يرى أن قوانين الكويت قوانين وضعية، وان تنظيم داعش يحكم بالشريعة الإسلامية الكاملة ليعود قائلاً: نعم أدين بالولاء للكويت فهي بلدي وعشت فيه، هذا، وينتظر أن تستكمل المحكمة استماعها لبقية المتهمين في جلسة غد الخميس. من المفارقات التي لفتت انتباه هيئة المحكمة أن المتهم عبدالرحمن صباح أخطأ في قراءة آية يستند إليها في تكفير الطوائف، وأعادها ثلاث مرات خلال رده على سؤال المحكمة عن الحكم الشرعي الذي يستند إليه لتكفير بقية الطوائف، وفي كل مرة كان يقوم بلفظها بطريقة غير صحيحة، والآية التي أخطأ فيها المتهم هي قوله تعالى (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء). في جلسة ماراثونية دامت لأكثر من أربع ساعات استمعت الدائرة الجزائية الرابعة بالمحكمة الكلية أمس برئاسة المستشار محمد راشد الدعيج وأمانة سر هشام سماحة لاعترافات مفصلة من المتهم الأول في قضية التفجير الارهابي لمسجد الإمام الصادق عبدالرحمن صباح عيدان سعود. فقد عقدت المحكمة أمس أولى جلساتها لنظر قضية أمن الدولة رقم 40/2015 المتهم فيها 29 متهما ومتهمة بالاشتراك في تفجير مسجد الإمام الصادق يوم 26 من يونيو الماضي والذي أدى إلى استشهاد 26 وجرح أكثر من مائتي شخص. فقد أقر المتهم الأول في اعترافاته أمام المحكمة بأنه هو من قام باستقبال الارهابي السعودي فهد القباع الذي قام بتنفيذ عملية التفجير في مطار الكويت الدولي وقام باصطحابه إلى أحد الفنادق المعروفة بالفروانية مساء يوم الخميس السابق على الواقعة. وقد نبهت المحكمة المتهم بأن عليه أن يدلي بأقواله بكل أريحية وله مطلق الحرية في الإجابة أو الامتناع عن إجابة أي سؤال يوجه له من المحكمة. وأقر المتهم بأنه هو من قام بتسلم الآيس بوكس المحتوي على حزام المتفجرات الذي استخدمه القباع في تفجير المسجد، وعندما سأله القاضي عن شكل ووزن الحزام قال إنه كان أبيض اللون ويزن حوالي 40 كيلوغراما. وذكر المتهم ان الحزام كان به زران لا بد من الضغط عليهما معا حتى يتم التفجير. وشرح المتهم تفاصيل الساعات التي قضاها مع الارهابي الانتحاري فهد القباع قبل عملية التفجير فقال إنه استقبله في المطار مساء يوم الخميس السابق للواقعة ثم اصطحبه إلى فندق بالفروانية وتركه هناك. وأضاف أنه توجه بعد منتصف ليل الجمعة حوالي الساعة الثانية والنصف إلى الفندق وقابل القباع هناك ثم اصطحبه إلى أحد المطاعم بمنطقة صباح الناصر حيث تناولا طعام السحور هناك ثم عادا إلى مسكنه بمنطقة الصليبية. وهناك ووفق رواية المتهم بات الاثنان ليلتهما حيث لم يكن أحد من أشقاء المتهم موجودا بالمنزل. وفي صباح يوم الجمعة استيقظ الاثنان وتحركا من المنزل حوالي الساعة الحادية عشرة وعندها أخبر القباع المتهم عبدالرحمن بأن وجهته مسجد الإمام الصادق. وبعدها قام الإرهابي القباع بارتداء الحزام الناسف في ديوانية المتهم عبدالرحمن وقام قبلها بحلق لحيته وطلب من عبدالرحمن أن يأتيه بدشداشة واسعة حتى لا يظهر الحزام الناسف من دشداشته. كما طلب منه أن يقوم بإتلاف أوراقه الثبوتية (جواز سفره وبطاقته وبقية متعلقاته) فور إتمام العملية. وكذلك إتلاف هواتفه النقالة التي كانت في حوزته يوم الواقعة. وقد قام المتهم عبدالرحمن بالفعل بما طلب منه. وبسؤال المحكمة عما إذا كان قد قام بهذا العمل بإرادته قال إنه قام به بإرادته الكاملة احتسابا للأجر. وعن كيفية الانتقال من مسكنه في الصليبية إلى مسجد الإمام الصادق أقر المتهم بأنه استخدم سيارة صديقه (ج.ن.) وقد أبلغه بأنه سيقوم بشراء بعض الأغراض من الجمعية ولم يبلغه بنيته نقل القباع لتفجير المسجد. وبسؤال المحكمة عن كيفية حصوله على الحزام الناسف ومتى حصل عليه قال إن فهد أبلغه قبل حضوره إلى الكويت بأن يتوجه إلى صحراء النويصيب وهناك سيبلغه بما يفعل. وكانت كل هذه الاتصالات تتم عن طريق الرسائل الإلكترونية من خلال برنامج اسمه تليغرام. وبعد ذلك أرسل له رسالة بأنه سيلتقي بشخص يقود سيارة يابانية (هوندا أكورد) في صحراء النويصيب. وأضاف أنه توجه إلى هناك حتى شاهد سيارة بهذه المواصفات تسير أمامه مسرعة وتوقفت فجأة في الصحراء على مسافة منه ونزل منها شخص (أعتقد أنه المتهم الزهراني السعودي الجنسية) ووضع شيئا على الأرض ثم انصرف بنفس السرعة ولم يره أو يتحدث إليه. وواصل سيره حتى وجد الآيس بوكس الذي أخبره به القباع فترجل من السيارة والتقطه ووضعه في دبة السيارة وانطلق عائدا إلى مسكنه. وقال المتهم إنهم وصلوا إلى مسجد الإمام الصادق حوالي الساعة 12 ونصف يوم الجمعة حيث كانت الصلاة قد انتهت والمصلون خرجوا من المسجد، مؤكدا أن الهدف كان تفجير المسجد وليس المصلين. وأكد أنهما انتظرا هناك لبعض الوقت حتى خرج المصلون ثم ترجل القباع من السيارة وتوجه إلى المسجد مباشرة بينما غادر المتهم عائدا إلى منزله. وذكر المتهم إنهم أفهموه أن مسجد الإمام الصادق يدعم الحشد الشعبي في العراق ويقوم بسب السنة ولذلك كان لابد من تدميره. وأقر المتهم بأنه كان يريد تسليم نفسه للسلطات عندما علم بالقبض على شقيقه ووالدته وخاله إلا أنه تردد في ذلك حتى تم القبض عليه. نص الاستجواب س: عندك محام؟ ج: الشباب يعرفون شنو اسمه.. شنو اسمه يا شباب. س: رأت المحكمة أنه لا يعرف اسم المحامي والمحكمة انتدبت له المحامي ماجد الدويش. ج: أنت متهم بقتل المجني عليهم مع سبق الإصرار والترصد وشرعت بقتل المجني عليهم عمدا مع سبق الإصرار ولم يتوفوا بسبب تلقي العلاج واستعملت مع المتوفي فهد القباع متفجرات قاصدين من ذلك تفجير وتخريب المسجد. ج: كانت النية تدمير المسجد وليس القتل. س: دربت المتوفي فهد القباع على استخدام المفرقعات؟ ج: غير صحيح. س: أنت حزت المتفجرات؟ ج: نعم. س: ما علاقتك بـداعش؟ ج: ما لي علاقة مباشرة بـداعش، وكل حدود معلوماتي عنها من صديقي شبيب الذي انضم إلى داعش وأنا متعاطف مع داعش. وقد اضطررت للانضمام إليها بعد أن طلب شبيب مني مساعدة القباع في هذه العملية. س: متى انضممت إلى داعش؟ ج: انا في البداية رفضت الأمر وكلمت أبو بكر البغدادي وقلت له لا أريد ولكني انضممت لهم وبايعتهم يومي الخميس والجمعة. س: ما هدف أبو بكر البغدادي من ذلك؟ ج: السيطرة على كل العراق وسورية وهو يتولى حاليا نصف سورية والعراق ويسعى لإقامة الدولة الإسلامية. س: وما سبل وأهداف الخليفة؟ ج: التنظيم لديه مجموعة من القضاة يتولون تنفيذ الحدود؟ س: هل تتفق أهداف ومبادئ هذا التنظيم مع نظم الكويت؟ ج: لا. س: ما هو وجه الاختلاف؟ ج: الكويت لديها قانون وضعي ودستوري وهناك نظام شرعي يطبق شريعة الله مثل السعودية. س: من قائد هذا التنظيم؟ ج: إبراهيم عواد القرشي أبو بكر البغدادي. س: هل من أهداف التنظيم السيطرة على الكويت؟ ج: لا اعلم. س: هل سبق أن دعيت بشكل علني إلى تطبيق الحدود وإقامة الخلافة؟ ج: لا. س: هل تدين بالولاء للكويت ودستورها؟ ج: نعم مقتنع بأن هذه بلدي وأدين لها ولأميرها بالولاء. س: هل سبق أن دعوت أشخاصا للانضمام لـداعش؟ ج: لا. س: هل توجد اتصالات مع القائمين بالتنظيم؟ ج: لا توجد علاقة مباشرة وتوجد علاقة شخصية مع بعض الأشخاص المتواجدين في سورية. س: وما رأيك الشرعي بشأن الشيعة؟ ج: هي طائفة مرتدة. س: هل هذا الرأي خاص أم رأي التنظيم؟ ج: رأي شامل وهذي طائفة يوجد بها مسلمون وكفار. س: ما أساس التفرقة بين هذه الطائفة وكيف تعرف من الكافر ومن المسلم بشأن الشيعة؟ ج: لا يوجد في الدين شيء اسمه شيعي يوجد فقط مسلم او كافر. س: ما سبب تكفيرهم الشيعة والسند الشرعي؟ ج: هو الآية القرآنية (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) ودلالتها الدعوة إلى الحسين وهذه دلالة شرك. أخطأ المتهم في قراءة الآية بشكل صحيح 3 مرات. س: هل تتفق مع هذا الرأي؟ ج: هو ان أي إنسان يدعو مع الله شخصا آخر فهو كافر. س: وكيف يجب أن يكون التعامل مع الشيعة؟ ج: التنظيم يدعوهم إلى الإسلام وفي حال الإصرار تتم محاربتهم. س: وماذا يقصد بالمحاربة؟ ج: إن كان شيعة في دولة واحدة يجب أن تقوم هناك حرب بين الدولتين الشيعية والإسلامية أما إذا كان من ينتمي إلى هذا المذهب فرد فهو فرد كافر ومرتد يقام عليه الحد ومن ثم يقتل. س: ومن الذي يجب عليه أن يقيم الحد على تلك الطائفة؟ ج: يفترض الدولة الإسلامية وخليفة المسلمين. س: ما الرأي الشرعي لداعش عن نظام الحكم في الكويت؟ ج: هو حكم مخالف للدين. س: ما علاقتك بشبيب سالم وفلاح نمر؟ ج: أصدقائي وسافروا إلى سورية للانضمام لداعش. س: ما قولك فيما قررته أمام النيابة العامة بأن شخصا يكنى أبو نبراس اتصل بك؟ ومن أبو نبراس؟ ج: هذا الكلام غير صحيح ولا أعرف أحدا بهذه الكنية. وقد أجبرني رجال المباحث على ذكر هذا الاسم لأنهم كانوا يدعون أن هناك أشخاصا آخرين غيري أنا وفهد وكانوا يريدون زيادة عدد المتهمين في القضية لذا أكرهوني على ذكر هذا الاسم رغم أني لا أعرفه. وقد حضر عن المتهمين المحامون زيد خلف العنزي (عن المتهم الحادي عشر محمد خ.ع.) والمحامي ثامر الجدعي (عن المتهم السابع جراح ن.) والمحامي فهد بريكان (عن المتهم السادس والعشرين ضاري أ.) والمحامي سعود المطيري (عن المتهمين فهد ش. ونسمة م. وسحر ق.) والمحامي خالد البديوي (عن المتهمين مزنة خ. وهاجر ف. وسالم ص. وعلي ص.).
مشاركة :