لازالت الجمعيات العمومية لمؤسسات أرباب الطوائف تحتاج إلى تدخل معالي وزير الحج لإنهاء هذه المعضلة التي عانت معها هذه المؤسسات منذ إنشائها، وحيث إن هذه الجمعيات العمومية التي تكفل نظام الوزارة للمؤسسات ضمن لوائحه بتنظيمها وشروطها وآليات العمل بها لمناقشة وإقرار الميزانيات العمومية، واعتماد مجالس الإدارات، ومناقشة أدوات تطوير المؤسسات من استثمارات، ومناقشة عوائد السهم وغيرها من المستجدات التي تطرح للتصويت بالموافقة والاعتماد أو الرفض والتحفظ عليها من قِبل المساهمين في هذه المؤسسات تحت رعاية من قِبل وزارة الحج. ورغم أن هذه الجمعيات العمومية تعقد مرتين سنويًّا لعدم اكتمال النصاب القانوني لها في المرة الأولى، فتعقد بعد شهر، وتُعتبر قراراتها نافذة في المرة الثانية حتى إن لم يكتمل النصاب القانوني فيها، ورغم أن عقد هذه الاجتماعات تكلّف المؤسسات أعباء مالية لكل مرّة، رغم عزوف أكثر المساهمين عن الحضور، وخصوصًا من المساهمين الأدلاء بالمدينة المنورة، وذلك لعدة أسباب باعتقادي منها: 1- يطلب من المساهمين بالجمعيات العمومية التصديق على الميزانيات بعد انتهاء العام المالي! وهذا الأمر لا قيمة له بعد الانتهاء من صرف ميزانية المؤسسة، والواجب أن يتم عقد الجمعية العمومية، ومناقشة وإقرار المساهمين بالجمعية على بنود الميزانية عند إعدادها، وقبل بدء أعمال موسم الحج. 2- يطلب من المساهمين بالجمعيات العمومية إبراء ذمة المجلس السابق بعد الانتهاء من إجراءات التسلّم والتسليم بين المجلس السابق والحالي! والواجب أن تعقد الجمعية العمومية قبل إجراءات التسليم لكي يتم إبراء ذمة المجلس المنتهي. 3- الجمعيات العمومية للمساهمين الأدلاء هي عملية تحصيل حاصل ليس إلاَّ، ويمكن تكاليف مادية إضافية على المؤسسات، وأتمنى أن يتم استخدام التقنية للمصادقة أو الاعتراض على بنود الجمعية العمومية عن بُعد؛ ضمانًا لعدم المعاناة والجهد من قِبل المساهمين من داخل المدينة، أو من خارجها. نحن نعي حرص وزارة الحج على إنجاح منظومة الحج وتكامل مؤسساته بمكة المكرمة والمدينة المنورة، وهذا ما لمسناه هذا العام في نجاح انتخابات الأدلاء لمجلس الإدارة لأول مرة منذ تأسيس المؤسسة الأهلية للأدلاء، ولمسنا حرص معالي وزير الحج على توفير وتطوير أدوات النجاح لكافة مؤسسات أرباب الطوائف، ونأمل أن يتم تكامل النظر إلى أنظمة ولوائح الجمعيات العمومية بعين التطوير؛ حتى يتحقق من خلالها الأهداف التي وضعت من أجلها. #إن_لم_تتغير_عاداتك_فلن_تتغير_فوائدك twitter:@Dr_AhmedKhalil ahkhalil25@hotmail.com
مشاركة :