دبي: «الخليج» زارت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، «دبي للثقافة»، وعضو «مجلس دبي»، أمس الاثنين، «السركال أفينيو»، في ختام سلسلة من اللقاءات والحوارات التي أجرتها سموها خلال الفترة الماضية مع الأطراف الفاعلة في القطاع الإبداعي في إمارة دبي، حرصاً على التعرف إلى أفكار المعنيين بهذا القطاع وآرائهم حول سبل النهوض بالأنشطة الإبداعية، والحفاظ على استمرارية العطاء في هذا المجال الحيوي رغم التداعيات التي خلفتها جائحة «كوفيد-19». قالت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم: «أتاحت لنا زياراتنا وحواراتنا ضمن مجموعة من المواقع الثقافية والإبداعية المهمة في دبي فرصة الاستماع إلى آراء العديد من المبدعين، والوقوف على الأوضاع الراهنة للقطاع على خلفية الجائحة العالمية، لقد كانت النقاشات التي جرت خلال تلك الزيارات على قدر كبير من الأهمية، ونحن نثمّن كل فكرة ورأي استمعنا له، وأؤكد أن حصيلة تلك النقاشات ستسهم بصورة أساسية في تشكيل ملامح مبادراتنا ومشاريعنا المستقبلية، وستدعم خطواتنا التالية في تنفيذ استراتيجيتنا الجديدة نحو إرساء أسس مستقبل مستدام للقطاع في دبي». وأكدت سموها حرص هيئة الثقافة والفنون في دبي على القيام بكل ما يلزم من أجل تهيئة الظروف بما يسمح للمبدعين بمواصلة عملهم وإنتاجهم المتميز، وقالت سموها: «سنتخذ خطوات جدية لدعم استمرارية القطاع الثقافي والإبداعي في دبي لتحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، الطموحة لهذا القطاع، وحرص سموه على ترسيخ مكانة دبي منارة للثقافة وحاضنة للمبدعين». وأضافت سموّ الشيخة لطيفة قائلة: «مخرجات إيجابية مهمة توصلنا إليها من خلال هذا النقاش البنّاء والتي سنوليها كل الاهتمام والعناية، ومن أبرزها ضرورة تمهيد الطريق أمام المبدعين من الأفراد والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة على مستوى القطاع في دبي، لتمكينهم من ممارسة أعمالهم بسلاسة وسهولة تامة. وهو الهدف الذي ستعمل دبي للثقافة مع الجهات الحكومية والخاصة المعنية، لإيجاد وتنفيذ حلول مبتكرة لتحقيقه». حوار فعال وشددت سموها على قيمة الحوار الفعّال مع القطاعين العام، والخاص، والمجتمع الإبداعي، وكذلك أهمية استمرار تبادل الأفكار ووجهات النظر في إطار مساعي الهيئة لتوسيع دائرة التعاون وبحث سبل العمل معاً، بشكل استباقي، ورصد الحلول التي ستدعمنا خلال هذه المرحلة، مثمنة مواصلة المبدعين لإبداعاتهم رغم الظروف المحيطة، وقالت سموها: «كل التقدير لجهود المجتمع الإبداعي في دبي، ونثمّن تأقلمه السريع مع المتغيرات المحيطة وإصراره على استمرار مسيرة الإبداع». وتأتي زيارات سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، إلى عدد من المواقع الثقافية في إمارة دبي، بمشاركة مجموعة من المبدعين والكوادر المميّزة في القطاع الإبداعي والثقافي، كجزء من السلسلة التي أطلقتها سموّها مؤخراً، بهدف متابعة آخر تطورات القطاعات الإبداعية في دبي، وقد تخللتها زيارات إلى حي دبي للتصميم (d3)، تبعها حوار مع عدد من رواد الأعمال المبدعين حول الوضع الراهن لقطاع التصميم بالإمارة، كما استضافت سموّها حواراً مثمراً بمشاركة مجموعة من الكُتّاب الإماراتيين الناشئين، وعدد من أعضاء مجتمع الأدب والنشر في دبي حول الموقف الراهن للصناعة، ورصد ملامحها مستقبلاً. وتشهد دبي حالياً افتتاح كل المتاحف والمكتبات العامة والمعالم الثقافية، بما في ذلك «السركال أفينيو»، و«مركز فن جميل» و«حي دبي للتصميم» (d3) ومركز دبي المالي العالمي، بالتزامن مع الإعلان عن المزيد من الفعاليات الثقافية في الإمارة خلال الفترات القادمة، والتي من أبرزها عودة «أسبوع دبي للتصميم»، و«موسم دبي الفني» ومعرض «آرت دبي» المقرر إقامته في مارس/ آذار 2021.
مشاركة :