أعلن وزير الخارجية الكندي فرنسوا-فيليب شامباني الإثنين أنّ بلاده قرّرت تعليق كلّ صادرات الأسلحة إلى تركيا بانتظار انتهاء تحقيق يرمي لتبيان ما إذا كانت أنقرة أرسلت بعضاً من عتادها العسكري الكندي الصنع إلى حليفتها باكو لدعم القوات الأذربيجانية في معاركها ضدّ الانفصاليين في إقليم ناغورني قره باغ. وقال شامباني في بيان إنّه "تطبيقاً للنظام الكندي للرقابة الصارمة على الصادرات، وبالنظر إلى استمرار المعارك، أصدرتُ قراراً بتعليق تراخيص التصدير ذات الصلة إلى تركيا ريثما يصار إلى تقييم الوضع بشكل أفضل". وأضاف أنّه أمر بفتح تحقيق في أعقاب مزاعم "تفيد باستخدام تكنولوجيات كندية في النزاع العسكري الدائر في ناغورني قره باغ". ووفقاً لوسائل إعلام كندية، فقد أجازت أوتاوا في أيار/مايو لشركة "إل3هاريس ويسكام" الكندية تصدير أنظمة تصوير واستهداف إلى شركة تركية تصنّع طائرات بدون طيار. وهذه الأنظمة متّهمة اليوم بأنّ أذربيجان تستخدمها في طائرات بدون طيار من صنع شركة بايكار التركية في المعارك الدائرة منذ أكثر من أسبوع مع الانفصاليين في ناغوني قره باغ. وهذا الإقليم الذي تقطنه غالبية من الأرمن انفصل عن أذربيجان لدى تفكّك الاتّحاد السوفياتي ممّا أدّى لاندلاع حرب في مطلع التسعينيات خلّفت 30 ألف قتيل. ومذاك تطالب باكو بانسحاب أرمينيا من الإقليم. وكانت أوتاوا علّقت قبل عام صادراتها إلى تركيا، وبخاصة منها الأعتدة العسكرية، وذلك إثر توغّل قوات تركية في شمال سوريا لمحاربة فصائل كردية. لكنّ كندا استأنفت تلك الصادرات في أيار/مايو. وقال شامباني "ندعو إلى اتّخاذ إجراءات فورية لإرساء الاستقرار على الأرض، ونؤكّد مجدّداً أنّ لا بديل عن حلّ سلمي وتفاوضي لهذا النزاع".
مشاركة :