قال جمال عبد الجواد، مستشار مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، إن الرئيس الراحل أنور السادات قدم نموذجا لقيادة سياسية تضع لها هدفا ولا تسمح لأي أمر أن يحرف نظرها عن هذا الهدف.وأضاف جمال عبد الجواد ، خلال  استضافته برنامج"صباحك مصري" المذاع عبر فضائية"إم بي سي مصر 2"، أن القيادة السياسية لا تسمح بمشكلة صغيرة أو أي مكسب بأن تشغلها عن القضية الكبرى وهي تحرير الأرض، مشيدا بعلم السادات وجود صعوبات في تحرير الأرض أثناء حرب أكتوبر، لكنه أصر علي تحقيق الهدف وبالفعل حققه مع وضع ثقته في الناس التي تستطيع تحقيق هذا الهدف.وأوضح مستشار مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالاهرام، أن مصر كانت تعلم بتفوق الجيش الإسرائيلي وقدراته ولكنها تمكنت من النصر بسبب الرؤية الشاملة، مؤكدا أن الحرب تعتبر أداة من أدوات السياسة ولكن الأهم هي القيادة السياسية والرؤية الاستراتيجية، متابعا أن هزيمة 67 غيرت خريطة مفاهيم عديدة في المنطقة، أي قبل الهزيمة كانت تعتقد جميع الدول أن اسرائيل ليس لها مستقبل بالمنطقة ولكن بعد الهزيمة جميع الدول التي تعرضت للهزيمة اتجهت للتفكير في عكس ذلك.  وأكد مستشار مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام، أنه بعد الهزيمة جميع الدول تعمل علي إزالة آثار العدوان، ويكون هدفهم يتعلق بدراسة ما حدث في الحرب الأخيرة والحروب السابقة أيضا، وحينها بدأت جميع أجهزة الدولة في دراسة عملية كيف يمكن العيش مع إسرائيل.