لا يحتاج الدكتور أحمد عكاشة لمقدمة تعريفية، فهو اسم لامع في سماء عالم الطب النفسي وطبيب غنى عن التعريف ، ورئيس الجمعية المصرية للطب النفسي، كما أنه من رؤساء الجمعية العالمية للطب النفسي من عام 2002 حتى 2005 ، بالإضافة كونه أستاذ الطب النفسي بكلية الطب جامعة عين شمس، وعضو المجلس التنفيذي لليونسكو وعضو مجلس أمناء مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، غير أنه يصعب حصر كل المناصب العلمية التي وصل إليها بمجهوده العلمي والجوائز التقديرية التي تقلدها.يمتاز الدكتور أحمد عكاشة بأنه رجل بشوش الوجه، طيب القلب، عالج جميع الفئات العمرية بدون تميز، فاستقبل الغني ورحب بالفقير، عالج الكبار والشباب أيضًا، وقف بجانب الأمراء والملوك ولم ينس البسطاء، فتح مكتبه للمسؤولين ولم يغلقه في وجه المواطن.أثرى الدكتور أحمد عكاشة الحياة الثقافية بإبداعاته العلمية فألف ما يقارب من خمسين كتابا باللغتين العربية والإنجليزية، منها أربعة مراجع في الطب النفسي وعلم النفس الفسيولوجي، كما نشر 342 بحثا علميا في المجلات العلمية العالمية والمحلية، وعضو في لجان علمية عديدة وحاصل علي الزمالة من ادنبره بلندن.معروف عن أسرة الدكتور أحمد عكاشة أن جذوره العائلية مرموقة ومتأصلة في المجتع المصري، فوالده محمود باشا عكاشة كان مديرا عاما لسلاح حرس الحدود وحاكما للصحراء الغربية، كما أن أخاه هو ثروت عكاشة أحد الضباط الأحرار الذين ساهموا في ثورة 23 يوليو 1952 م والذي شغل منصبي وزير ثقافة ونائب رئيس الوزراء، والذي كان –وما زال- أفضل الأسماء التي تولت وزارة الثقافة لكثرة ما قدمه لها من تطوير وما أدخله عليها من تجديد، إذن فهو رجل لا يحتاج لمناصب تغره أو كرسي يعلو به اسمه.ومن هذا المبدأ نجد وجود الدكتور أحمد عكاشة داخل المعينين في مجلس النواب القادم، سوف يعود بالنفع على المجتمع ككل، فبخبرته العلمية الكبيرة سيساهم في سن القوانين المتعلقة بالمجال الطبي.نعرف أن فخامة الرئيس يثق في الدكتور أحمد عكاشة باعتبار الأخير مستشاره الأمين، ونعلم أن فخامته يكن كل تقدير واعتزاز لشخص الدكتور أحمد عكاشة، وكل ما سطرته كلماتنا يندرج تحت باب "فذّكر".
مشاركة :