في وقت يتجه فيه الوضع الميداني في إقليم ناغورنو قره باغ، إلى مزيد من التدهور مع اتساع جبهة القتال على طول خطوط التماس، صعّدت موسكو لهجتها ودعت الطرفين المتنازعين (أذربيجان وأرمينيا) إلى «وقف فوري للقتال»، بالتزامن مع تحذير جهاز الاستخبارات الروسية من «مخاوف جدية من تحول المنطقة إلى بؤرة أساسية لنشاط الإرهاب». وأفاد الكرملين بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحث التطورات هاتفياً، مع رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، مشدداً على ضرورة «إنهاء الأعمال العدائية بالإقليم فوراً». وسعى الكرملين أمس إلى دفع الطرفين إلى قبول مبادرته إدخال قوات روسية للفصل بين المتحاربين على طول خطوط التماس. وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الاقتراح الروسي «قابل للتنفيذ في حال وافق عليه الطرفان». كما أكد الجانب الروسي مجدداً استعداده لعقد اجتماع في موسكو بين الطرفين بمشاركة رؤساء مجموعة مينسك. وأعرب مدير هيئة الاستخبارات الخارجية الروسية، سيرغي ناريشكين، عن قلق موسكو إزاء إمكانية تحول جنوب القوقاز إلى معقل للإرهابيين. وفي اليوم العاشر للمواجهات، وفشل الدعوات الدولية للتهدئة، جدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، دعوة طرفي النزاع لوقف إطلاق النار.
مشاركة :