الأسد يتهم إردوغان بـ«إشعال» حرب قره باغ

  • 10/7/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

اتهم الرئيس السوري بشار الأسد، أمس، الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بـ«إشعال الصراع» بين أرمينيا وأذربيجان على جيب ناغورنو قرة باغ. وقال إن أنقرة ترسل مقاتلين سوريين للمنطقة.ونفت تركيا، الحليف المقرب من أذربيجان، إرسال مرتزقة للمشاركة في القتال.وبدأ الصراع على المنطقة التابعة لأذربيجان بحكم القانون الدولي لكن يقطنها ويحكمها الأرمن، يوم 27 سبتمبر (أيلول) الماضي، وتصاعد القتال إلى أعلى مستوياته منذ تسعينات القرن الماضي.وفي مقابلة مع وكالة الإعلام الروسية، أشار الأسد بأصبع الاتهام لإردوغان الذي عبر عن تضامنه مع أذربيجان ورفض جهوداً دولية من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار.وقال الأسد: «إنه (إردوغان) يدعم الإرهابيين في ليبيا، وكان المحرض الرئيسي في الصراع الأخير في ناغورنو قرة باغ بين أذربيجان وأرمينيا».وأضاف الأسد أن مقاتلين من سوريا نُقلوا إلى منطقة الصراع، وهو اتهام كان أول من أطلقه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي اتهم تركيا بإرسال سوريين للقتال هناك، وهو ما نفته أنقرة وباكو.وبخصوص مشاركة مقاتلين سوريين في الصراع، قال الأسد: «بوسع دمشق أن تؤكد هذا».وعلق عضو البرلمان التركي، أوزتورك يلماز، على تصريحات الأسد. وقال عضو البرلمان عن حزب «الشعب الجمهوري» المعارض، يلماز في تصريح صحافي، لوكالة «نوفوستي»: «الأسد لديه كراهية شخصية لإردوغان. يريد أن يلحق به الأذى في كل أنحاء تركيا، تصريحات الأسد لا قيمة لها، وهي أداة دعاية».وأضاف أن تركيا لها حقوقها ومصالحها في أذربيجان وشرق المتوسط.وتأتي تصريحات النائب التركي تعليقاً على تأكيد الرئيس السوري في مقابلة مع وكالة «نوفوستي»، على نقل الرئيس التركي مقاتلين من سوريا إلى منطقة قره باغ للمشاركة في الأعمال القتالية هناك.إلى ذلك، تداول نشطاء ومعارضون سوريون أمس، مسودة بيان، تضمن «إدانة» إرسال مقاتلين إلى ناغورني قره باخ.جاء في البيان الذي كان بين الموقعين عليه، ميشال كيلو ووائل عجة ومحمد صبرا: «بعد ثبوت الأنباء التي تناقلتها مصادر إعلامية متعددة بقيام الحكومة التركية بتجنيد بعض السوريين للذهاب والقتال في أذربيجان في إقليم ناغورني كاراباخ، ووقوع العديد من القتلى في صفوفهم في الاشتباكات مع القوات الأرمينية، فإننا ندين هذا النهج الذي يعمل على استغلال مأساة السوريين وتوظيفها في صراعات إقليمية ودولية لا تعنيهم من قريب أو بعيد». وأضاف: «ساهم اتفاق أستانا الذي وقعته الحكومة التركية مع روسيا وإيران، في سقوط عدد كبير من المناطق السورية المحررة من قوات نظام بشار الأسد وحلفائه... نحن السوريين الموقعين على هذا البيان ندين بأشد العبارات الجريمة المزدوجة المتمثلة في استغلال حاجة السوريين للغذاء والدواء والمال لإعالة أهاليهم في مخيمات اللجوء بالأراضي المحررة والخارجة عن سلطة النظام وداعميه، وتحويلهم إلى مقاتلين مرتزقة مستأجرين يقاتلون من أجل تأمين لقمة عيشهم في معارك أذربيجان وليبيا وكل المعارك التي لا ناقة لهم فيها ولا جمل».

مشاركة :