الرياض - حمّل الأمير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز الرئيس السابق للاستخبارات السعودية، القادة الفلسطينيين مسؤولية الفشل في الدفاع عن قضية شعبهم التي وصفها بالعادلة، منتقدا المواقف الحادّة الصادرة عن أولئك القادة من قرار دولة الإمارات ومملكة البحرين مؤخّرا عقد سلام مع إسرائيل وربط علاقات طبيعية معها. ووصف الأمير بندر ذو الخبرة بالشأن الدبلوماسي من خلال عمله السابق سفيرا للسعودية لدى الولايات المتّحدة رد فعل أولئك القادة على الخطوة الإماراتية والبحرينية بالـ”مؤلم لأنه كان متدني المستوى”، معتبرا أنّه “كلام لا يقال من قبل مسؤولين عن قضية يريدون من كل الناس أن يدعموهم فيها”. كما اعتبر في شهادته ضمن شريط وثائقي شرعت قناة العربية الإخبارية في بثّه أنّ “قضية فلسطين عادلة، لكن محاميها فاشلون، والقضية الإسرائيلية قضية غير عادلة لكن محاميها ناجحون. وهذا يختصر الأحداث التي وقعت في الـ75 سنة الماضية”. ورأى أنّ “القادة الفلسطينيين يراهنون دائما على الطرف الخاسر.. وهذا له ثمن”. وأحجمت السعودية عن اتّخاذ قرار مماثل للقرار الإماراتي والبحريني بشأن تطبيع العلاقة مع إسرائيل، لكنّها لم تعترض عليه مشترطة ربط أي تغيير في العلاقة بين الرياض وتل أبيب بإحراز تقدّم في عملية السلام استنادا إلى المبادرة العربية المطروحة منذ سنة 2002. وكانت العديد من الشخصيات الفلسطينية من مختلف المشارب الفكرية والسياسية، بمن في ذلك كبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية بقيادة محمود عبّاس، قد هاجمت بعبارات حادّة قرار الإمارات والبحرين تطبيع العلاقات مع إسرائيل. وعلى الطرف المقابل وُصفت تلك المواقف الفلسطينية بأنّها تمثّل تدخّلا غير مقبول في القرارات السيادية لدولتين مكتملتي السيادة والاستقلال. ووصف سياسيون وقادة رأي خليجيون القيادات الفلسطينية بالانفصال عن الواقع، وعدم القدرة على التفاعل مع المتغيرات. كما حذّرت العديد من الدوائر الخليجية والعربية من خسارة الدعم الحيوي السياسي والمادي الذي قدمته بلدان الخليج للفلسطينيين على مدى عقود من الزمن. ShareWhatsAppTwitterFacebook
مشاركة :