الطائف 20 شوال 1436 هـ الموافق 05 اغسطس 2015 م واس انطلقت أمس أولى جلسات ملتقى "أمن وسلامة الآثار والمنشآت السياحية" الذي يعقد حالياً في محافظة الطائف، من خلال جلستين تناقش محور المخاطر والجرائم التي تتعرض لها الآثار والمنشآت السياحية وتحليلها. وترأس الجلسة الأولى الدكتور علي فايز الجحني، وحاضر فيها رئيس قسم السياحة والآثار بجامعة حائل الدكتور عوض قعدان العتيبي، وتطرق في ورقة عمله لتحليل المخاطر التي تتعرض لها المواقع الأثرية والمنشآت السياحية في المملكة، مقسماً المخاطر إلى داخلية يمكن التحكم بها وخارجية تصعب السيطرة عليها، مشدداً في أحدى توصياته على أهمية تدريب وتأهيل العاملين في مجال الآثار، لما للتدريب من دور في الحد والتقليل من المخاطر والمهددات التي تتعرض لها الآثار والمواقع السياحية. وذهبت الدكتورة سميرة سعيد القحطاني ثاني المحاضرين في الجلسة الأولى، إلى تأثير تلك المخاطر على الأمن السياحي، مطالبةً الجهات المعنية بالسياحة والثقافة بوضع وإعداد خطط مدروسة، تضمن توعية الفرد وتثقيفه بأهمية الآثار، إلى جانب سن قوانين رادعة لمواجهة الجرائم التي تتعرض لها، حتى يتحقق الأمن السياحي. واستعرض ثالث المتحدثين في الجلسة عميد عمادة البحث العلمي (المكلف) بجامعة بيشة الدكتور مسفر سعد الخثعمي في بحثه نماذج وقصص تؤكد نقص الوعي لدى المجتمع بأهمية الآثار والمواقع السياحية. واستهلت الجلسة الثانية أعمالها بحديثٍ لرئيس الجلسة أستاذ الآثار في جامعة الملك سعود الدكتور عبدالعزيز الغزي، قدم خلاله المتحدثين في الجلسة، وفي مقدمتهم الدكتور نبيل كرفس من الجزائر، الذي استعرض الإجراءات القانونية والوقائية للحفاظ على المعالم السياحية بالجزائر، وجهود الدولة في سن قوانين للمحافظة عليها وترميمها، مؤكداً أن الاجراءات الوقائية للآثار أهم عوامل تحقيق الأمن لها. وسلطت ورقة العمل التي قدمها اللواء الدكتور مساعد اللحياني الضوء على جريمة حرق الآثار، وأنواع الحرائق التي تتعرض إليها وتعريفها، ومدى خطورتها التي تصل لقدرتها على طمس الآثار وإخفائها نهائياً، موصياً بضرورة إنشاء شرطة سياحية في كل منطقة، تستطيع الإلمام بالمناطق الأثرية، والتعامل مع حفظ أمنها بدءاً من مراقبتها، وتزويدها بوسائل السلامة المتطورة. وأختتم الجلسة وكيل كلية إدارة الأعمال للتطوير والجودة بجامعة شقراء الدكتور مسلط الشريف ببحث عن المخاطر الإدارية على أمن وسلامة الآثار والمنشآت السياحية في المملكة، مبيناً أن إدارة المخاطر جزء لا يتجزأ من الإدارة الإستراتيجية، عاده فرع من أفرعها، ومقترحاً تصور يمكن من خلاله تطبيق الإدارة الإستراتيجية في المنشآت السياحية، باستخدام مدخل النظم للاستفادة منه في توفير أمن وسلامة الآثار والمنشآت السياحية. // انتهى // 15:19 ت م تغريد
مشاركة :