تفشي كورونا في إيران يثير قلقا على حياة السجناء السياسيين

  • 10/7/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن - أعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية مورغان أورتاغوس عن مخاوفها حيال تفاقم انتشار فيروس كورونا في إيران، داعية السلطات في طهران إلى الإفراج عن جميع السجناء السياسيين من "المعتقلات المكتظة غير الصحية في الجمهورية الإسلامية".ونقل موقع 'إيران إنترناشيونال عربي' عن أورتاغوس قولها الثلاثاء، إن "الولايات المتحدة قلقة إزاء تفشي فيروس كورونا في إيران"، مضيفة إن "الولايات المتحدة مستعدة لمساعدة إيران".وكانت واشنطن قد عرضت على طهران تقديم المساعدة في فبراير/شباط الماضي، ووصفت السلطات الإيرانية المعادية الإدارة الأميركية، الغرض بأنه سخيف ولعبة سياسية.وطهران وواشنطن في توتر مستمر تأجج بعد انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب في العام 2018 من الاتفاق النووي وأعاد فرض عقوبات قاسية على إيران.وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، " انسجاما مع طلب مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ندعو السلطات الإيرانية إلى الإفراج الفوري عن جميع السجناء السياسيين من السجون المكتظة وغير الصحية".بدورها طالبت الأمم المتحدة الثلاثاء السلطات الإيرانية بالإفراج الفوري عن سجناء سياسيين محبوسين بمعتقلات إيران، بينهم المحامية والناشطة في مجال حقوق الإنسان نسرين ستوده.وتشير الأمم المتحدة إلى أن إيران استثنت السجناء السياسيين والمدافعين عن حقوق الإنسان من عمليات الإفراج التي أعقبت تفشي كورونا. وعلى عكس السجناء الآخرين، فقد تمت المماطلة في إطلاق سراحهم المؤقت.وعبرت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشيليت، عن قلق المنظمة العميق إزاء تدهور أوضاع السجناء السياسيين في إيران بسبب تفشي كورونا.وكانت السلطات الإيرانية قد أفرجت مؤقتا عن نحو 120 ألف سجين في كامل أنحاء البلاد لمنع ارتفاع إصابات كورونا تدخل السجون، فيما تعرض السجناء السياسيين للتمييز على عكس البقية.وأكدت باشليت أن هؤلاء أكثر عرضة للإصابة بكورونا، بسبب الإهمال الذي يلقونه داخل السجون الإيرانية، معربة عن أسفها بسبب التمييز وقلقها إزاء "الاستهداف المنظم والقاسي للمعارضين".والأربعاء أعلنت وزارة الصحة الإيرانية عن وفاة 239 شخصا بسبب فيروس كورونا المستجد في الساعات الأربع والعشرين الماضية، في حصيلة قياسية لضحايا كوفيد-19.وتشهد إيران أكثر دول الشرق الأوسط تضررا بكوفيد-19، تزايدا في معدلات الإصابة بالمرض في الأسابيع الأخيرة، ما دفع السلطات لاتخاذ إجراءات احترازية إضافية مثل إقفال أماكن عامة في طهران والتلويح بفرض غرامات على من يخالفون البروتوكولات الصحية.وغداة تخطي الإصابات اليومية عتبة أربعة آلاف للمرة الأولى، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الصحة سيما سادات لاري في مؤتمرها الصحافي اليومي، وفاة 239 شخصا في الساعات الأربع والعشرين الماضية.والحصيلة القياسية السابقة هي 235 وفاة في 24 ساعة، وتم الإعلان عن تسجيلها للمرة الأولى في 28 يوليو/تموز، ومرة ثانية في الخامس من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.وبذلك يرتفع العدد الاجمالي للوفيات الى 27658، منذ تسجيل أولى الإصابات بكوفيد-19 في فبراير/شباط الماضي.إلى ذلك أعلنت لاري أن العدد الاجمالي للإصابات وصل الى 483844، مع تسجيل 4019 إصابة جديدة في الساعات الأربع والعشرين الماضية.وعاودت حالات الوفاة والإصابة الارتفاع منذ مطلع أيلول/سبتمبر، بعدما سجلت تراجعا كان الأكبر منذ أسابيع طويلة.وفي ظل هذه الزيادات فرضت محافظة طهران اعتبارا من السبت الماضي ولمدة أسبوع، إجراءات إغلاق جزئية على بعض الأماكن العامة مثل الجامعات والمراكز التربوية والمقاهي وصالات التدريب الرياضي والمتاحف وغيرها.وتعيد السلطات بذلك اعتماد إجراءات طُبقت في فترات سابقة، ورُفعت تدريجا اعتبارا من أبريل/نيسان للمساهمة في دفع العجلة الاقتصادية، لا سيما في ظل العقوبات القاسية التي أعادت الولايات المتحدة فرضها على طهران في العام 2018 بعد انسحاب واشنطن بشكل أحادي من الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني.ومنذ بدء تفشي الوباء، لم تعتمد إيران الإغلاق الكامل كالذي لجأت إليه العديد من دول العالم للحد من تفشي كوفيد-19 لاسيما خلال فترة آذار/مارس ونيسان/أبريل.

مشاركة :