رئيس وزراء كوسوفو: ممتنون لدعم الإمارات ولن ننسى أبداً من وقف بجانبنا

  • 10/8/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أعرب عبدالله هوتي، رئيس وزراء جمهورية كوسوفو، عن بالغ امتنانه وشكره لدولة الإمارات العربية المتحدة لدعمها المتواصل لشعب كوسوفو.. وقال إن الإمارات «كانت أول دولة عربية تشارك في عمليات حفظ السلام في كوسوفو بتوجيهات من القائد المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.. وشدد على أن بلاده لن تنسى أبداً من وقف إلى جانبها.وأبدى عبدالله هوتي في حديث خاص لوكالة أنباء الإمارات، (وام)، من العاصمة بريشتينا رغبته في تعزيز العلاقات الثنائية مع الإمارات على جميع الصعد، خاصة الاقتصادية منها وقال: «نتوقع أن تفتح دولة الإمارات سفارة لها في بريشتينا».وعبر عن أمله في تنظيم منتدى اقتصادي مشترك بين البلدين، إلى جانب دعم الاستثمارات وتشجيع شركات الطيران على تسيير رحلات جوية مباشرة من الإمارات إلى بريشتينا.واستذكر رئيس وزراء كوسوفو الزيارة التي قامت بها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، لمعسكر للاجئين في ألبانيا أثناء الحرب بين كوسوفو، وصربيا، أواخر تسعينات القرن العشرين.. وتزامن مع الزيارة ميلاد طفلة قررت عائلتها إطلاق اسم « فاطمة» عليها، تيمناً بـسمو «أم الإمارات»، وتعبيراً عن الامتنان الكبير لدعم دولة الإمارات لبلاده.وأكد أن بلاده تمتلك فرصاً واعدة في مجالات الزراعة، والسياحة، والمصارف، والتعدين، والطاقة، والتكنولوجيا، والتعليم، والصحة، والضيافة.. وقال: «يمكننا التعاون سوياً كشركاء للوصول إلى أسواق أخرى.. فتطلعنا للتعاون مع دولة الإمارات ينبثق من كونها مركزاً للتجارة، وثاني أكبر اقتصاد بين دول مجلس التعاون الخليجي».وعبر رئيس وزراء كوسوفو - الذي شغل من قبل منصب وزير المالية في الفترة بين عامي 2014 و2017 - عن أمله في توسيع التعاون مع الإمارات، وتبادل الخبرات بين القطاعين العام، والخاص، الأمر الذي «من شأنه تعزيز الاستثمارات والعلاقات التجارية بين الدولتين اللتين تتمتعان بموقع استراتيجي مهم».جدير بالذكر أن «مستشفى الشيخ زايد» في مدينة فوشتري بالقرب من العاصمة بريشتينا كان أول مستشفى يتم تشييده بعد الحرب في كوسوفو التي وقعت بين عامي 1998 و1999 مع صربيا.. فيما افتتحت كوسوفو سفارتها في أبوظبي في 2018 وبدأ أول سفير لها ممارسة مهامه في إبريل/ نيسان 2019.وبشأن العلاقات بين كوسوفو وصربيا أشار هوتي - الذي وقع مؤخراً اتفاق سلام تاريخياً مع صربيا بهدف إنهاء الآلام التي خلفتها حروب البلقان السابقة - إلى أنه آن الوقت لبعض الأنباء السارة التي تتعلق بالسلام.وحول تطبيع العلاقات الاقتصادية مع صربيا الذي جرى بوساطة أمريكية قال: «مدينون للولايات المتحدة للوساطة بشكل مباشر من أجل التوصل إلى اتفاق يهدف إلى تطبيع العلاقات الاقتصادية بين كوسوفو وصربيا ويضمن الاعتراف المتبادل بسيادة الدولتين على حدودهما الحالية».وبشأن توقيع بلاده اتفاقاً لتطبيع العلاقات الاقتصادية مع صربيا يوم 4 سبتمبر/ أيلول في البيت الأبيض بحضور الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أكد هوتي أن كوسوفو دولة ديمقراطية برلمانية تؤمن بأن كل الديانات ينبغي أن تخضع لحماية الدستور والقوانين، وتعتنق أغلبية الشعب الإسلام، ونتمتع بعلاقات جيدة للغاية مع إسرائيل».وأضاف: «شجع الواقع الحالي بلدينا على إقامة علاقات دبلوماسية.. وقد اعترفت اسرائيل رسمياً، بدولة كوسوفو.. كما رحبنا بالتطورات الأخيرة في الشرق الأوسط ممثلة في معاهدة السلام بين دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة إسرائيل، واتفاق دعم السلام مع مملكة البحرين».وأكد هوتي أن التاريخ أثبت أن أعداء الأمس بإمكانهم أن يكونوا حلفاء اليوم.. فقد انخرطت كل من ألمانيا، وفرنسا، والدنمارك، والسويد، والولايات المتحدة، واليابان في حروب سابقاً، لكنها الآن تنعم بالسلام. (وام)

مشاركة :