يريفان- اعتبرت أرمينيا أن أفعال تركيا وأذربيجان تصل إلى حد هجوم إرهابي فيما يتعلق بإقليم ناغورني قره باغ ويشكل جزءا من مواصلة الإبادة الجماعية للأرمن. وقال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان في تصريحات صحافية "ما نواجهه هو هجوم أذري-تركي إرهابي". وتابع " لا شك في أن هذه سياسة استمرار للإبادة الجماعية للأرمن وسياسة لإعادة الإمبراطورية العثمانية". وقال باشينيان "لولا التحرك الكثيف لتركيا لما بدأت هذه الحرب". وجاءت تصريحات باشينيان بعيد موقف لوزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو حضّ فيه من باكو قادة دول العالم على دعم أذربيجان، مقللا من جدوى الدعوات لوقف إطلاق النا وتشير الإبادة الجماعية للأرمن إلى مقتل 1.5 مليون أرميني على يد الإمبراطورية العثمانية بين عامي 1915 و1923. وتقر تركيا بأن كثيرا من الأرمن الذين كانوا يعيشون في الإمبراطورية قتلوا في اشتباكات مع قوات عثمانية خلال الحرب العالمية الأولى، لكنها ترفض الأرقام وتنفي أن تكون عمليات القتل نُفذت بطريقة ممنهجة وتمثل إبادة جماعية. ويتواصل التصعيد حيث تعرضت عاصمة إقليم ناغورني قره باغ، ستيباناكرت الى قصف طوال ليل الثلاثاء الاربعاء ودوت صفارات الإنذار في المدينة الغارقة في ظلام شبه كامل في فترات متقطعة كل ساعة تقريبا. وتواصل القصف طوال الليل ولم تعرف بعد حصيلة الخسائر المادية أو البشرية. و يرى باشينيان أن بلاده هي "الحاجز الأخير" أمام التمدد التركي، وقال "إذا كانت اوروبا غير قادرة على تسمية هذا الوضع باسمه، فليس أمامها سوى انتظار تركيا قرب فيينا"، في اشارة الى سيطرة السلطنة العثمانية على العاصمة النمسوية في القرن السابع عشر. وابدى باشينيان ثقته بأن روسيا ستمد يد المساعدة لارمينيا إذا تعرضت لهجوم مباشر داخل اراضيها، وذلك التزاما بالتحالف العسكري القائم بين البلدين بموجب معاهدة. وقال "في حال تعرض أمن ارمينيا للخطر، فان التزام روسيا سيندرج في إطار المعاهدة. أما بالنسبة إلى المجتمع الدولي، ولا سيما القادة الاوروبيين الذين كثف باشينيان مشاوراته الهاتفية معهم في الايام الاخيرة، فإن "الرد الأفضل يتمثل في الاعتراف باستقلال ناغورني قره باغ"، الامر الذي لم يبادر اليه حتى الآن أي عضو في الامم المتحدة، ولا حتى أرمينيا.
مشاركة :