تعنت تركيا يهدد بنسف المفاوضات بين أرمينيا وأذربيجان | | صحيفة العرب

  • 10/9/2020
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أنقرة - قللت تركيا من أهمية الجهود الدولية التي تبذلها دول غربية من أجل احتواء التصعيد في إقليم ناغورني قره باغ في موقف يمكن أن يهدد المفاوضات التي تستضيفها موسكو بين أرمينيا وأذربيجان. وأعلنت تركيا أن الجهود التي تبذلها فرنسا والولايات المتحدة وروسيا لوقف العنف بين القوات الأذربيجانية والأرمينية مصيرها الفشل ما لم تكفل أيضا انسحاب قوات أرمينيا من الإقليم. وانتقدت تركيا مرارا جهود مجموعة مينسك التي تقودها فرنسا وروسيا والولايات المتحدة للتوصل لوقف إطلاق نار في المنطقة قائلة إن المجموعة لم تفعل شيئا على مدى نحو ثلاثين عاما من المحادثات. وقال إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئيس التركي إن أنقرة تريد حلا دبلوماسيا، لكن أي جهود من مجموعة مينسك لا تطالب بانسحاب أرمينيا سيكون مصيرها الفشل. وتندد أنقرة بما تصفه الاحتلال الأرميني لأراض أذربيجانية في ناغورني قره باغ ، المنطقة الانفصالية التي يقطنها ويديرها سكان من أصل أرمني وتقع داخل أذربيجان، وتعهدت بالتضامن الكامل مع أذربيجان. ولفت كالين أن بلاده تحظى بعلاقات خاصة مع أذربيجان، وأضاف:"نطلق على أنفسنا شعب واحد في دولتين ولدينا اتفاقية عسكرية طويلة الأمد مع أذربيجان، بالإضافة إلى العديد من الاتفاقيات الثقافية والاقتصادية والسياسية والدبلوماسية الأخرى. نود ان نرى نهاية هذا الاحتلال للأراضي الاذربيجانية ". ويبدو أن موقف تركيا فرمل انفتاح أذربيجان على السلام حيث سارع الرئيس إلهام علييف بالقول بأنه مستعد للعودة للمحادثات لكنه ليس مستعدا لتقديم تنازلات إلى أرمينيا ولن تتمكن أي دولة أخرى من التأثير على موقف باكو من الصراع. وأضاف علييف، في خطاب لبلاده بثه التلفزيون، أن المحادثات لا يمكن أن تعقد إذا واصلت أرمينيا الإصرار على أن ناغورني قره باغ جزء من أراضيها. وأشار إلى أن لجوء بلاده للقوة غير الحقائق على الأرض وأنه أثبت أن الصراع يمكن حله عسكريا. وبدأت مفاوضات بين وزيري خارجية أرمينيا وأذربيجان في موسكو ما يشكل أول بصيص أمل لوقف القتال الذي استؤنف في 27 سبتمبر، ولو أن مراقبين يرون أن التصريحات التركية الأذرية لا تصب في صالح السلام. ويتواصل التصعيد بين أرمينيا وأذربيجان في اقليم ناغورني قره باغ حيث طال القصف مرتين في بضع ساعات كاتدرائية تحمل رمزية كبيرة للأرمن في إشارة سلبية تسبق أول اجتماع وساطة دولية لحل النزاع في جنيف. بوتين دعا إلى إنهاء القتال في قره باغ لأسباب إنسانية بوتين دعا إلى إنهاء القتال في قره باغ لأسباب إنسانية وتبدي باكو تصميمها على استعادة إقليم قره باغ الذي تسكنه غالبية أرمنية بالقوة مؤكدة أن النزاع لن ينتهي إلا بانسحاب القوات الانفصالية والأرمينية. في المقابل سيتم استقبال وزير الخارجية الأرميني زهراب مناتساكانيان في موسكو الاثنين من قبل نظيره سيرغي لافروف. وأعلن المتحدث باسم هذا الأخير أن روسيا تجري مفاوضات من أجل تنظيم لقاء بين وزيري خارجية أرمينيا وأذربيجان. وعبرت باريس عن أملها في أن تقود لقاءات جنيف وموسكو إلى "فتح مفاوضات". وبلغت الحصيلة الرسمية للمعارك منذ 27 سبتمبر 300 إلى 400 قتيل بينهم خمسون مدنيا، لكن هذه الأعداد لا تزال جزئية إذ لا تعلن باكو خسائرها العسكرية، كما يؤكد كل من الطرفين أنه كبد الآخر آلاف القتلى في صفوف جنوده. ويثير تجدد القتال مخاوف في من "تدويل" النزاع في منطقة تتداخل فيها مصالح روسيا وتركيا وإيران والغرب، لا سيما أن باكو تحظى بدعم تركي فيما ترتبط موسكو بمعاهدة عسكرية مع يريفان. ووجهت اتهامات إلى تركيا بالتدخل في النزاع عبر إرسال معدات عسكرية ومرتزقة سوريين ما أثار موجة انتقادات دولية. وحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي يلعب دور الحكم في المنطقة بأنه في حال امتدت المعارك إلى خارج قره باغ لتطال أرمينيا، فإن موسكو ستفي بـ"التزاماتها" بموجب تحالفها العسكري مع يريفان. واستدعت أذربيجان سفيرها في أثينا ردا على إجراء مماثل. وكانت باكو طلبت من اليونان التحقيق حول وصول أرمن يرغبون في القتال إلى ناغورني قره باغ قادمين من أراضيها، وهو أمر اعتبره اليونانيون "مزاعم مسيئة".

مشاركة :