علي عويضة / الأناضول دعا مبعوث الأمم المتحدة الخاص باليمن مارتن غريفيث، الخميس، إلى وقف القتال المتصاعد في محافظة الحديدة الساحلية غربي البلاد، والالتزام بتنفيذ اتفاق ستوكهولم. ومنذ أيام، تتصاعد حدة القتال بين قوات موالية للحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، لا سيما في منطقتي الدريهمي وحيس، ما أسقط عشرات القتلى والجرحى من الطرفين. وقال غريفيث، في بيان، إنه يتابع "بقلق بالغ التصعيد العسكري الذي حدث مؤخرا في محافظة الحديدة، والتقارير الواردة عن وقوع ضحايا مدنيين، بينهم نساء وأطفال". وشدد على أن هذا "التصعيد العسكري لا يمثّل انتهاكا لاتفاقية وقف إطلاق النار في الحديدة فحسب، بل يتعارض مع روح المفاوضات القائمة التي ترعاها الأمم المتحدة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في كافة أنحاء اليمن". وأضاف أنه يعمل "مع جميع الأطراف"، داعيا إياها إلى "وقف القتال فورا، واحترام التزاماتهم في اتفاق ستوكهولم". كما حث غريفيث، جميع الأطراف على التفاعل مع آليات التنفيذ المشتركة لبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة. وتأسست هذه البعثة بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2452، بعد فترة وجيزة من توقيع الحكومة اليمنية والحوثيين اتفاق ستوكهولم، في 13 ديسمبر/ كانون الأول 2018. وتضمن الاتفاق صفقة لنزع سلاح مدينة الحديدة الساحلية الاستراتيجية، إضافة إلى آلية لتبادل الأسرى، وبيان تفاهم لتهدئة القتال في محافظة تعز. ويتبادل الطرفان اتهامات بالمسؤولية عن عدم تنفيذ الاتفاق. ومنذ 2015، ينفذ تحالف عربي تقوده الجارة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ 2014. وخلفت الحرب المستمرة للعام السادس 112 ألف قتيل، بينهم 12 ألف مدني، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو ثلاثين مليون نسمة، يعتمدون على مساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، بحسب الأمم المتحدة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :