دعا المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، اليوم (الخميس) الأطراف اليمنية إلى وقف القتال فوراً في الحديدة غربي البلاد، وذلك بعد أيام من تصعيد عسكري في المحافظة الساحلية. وذكر بيان للمبعوث الأممي تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، أن غريفيث يتابع بقلق بالغ التصعيد العسكري، الذي حدث مؤخراً في محافظة الحديدة والتقارير الواردة حول وقوع عدد من الضحايا المدنيين بمن فيهم نساء وأطفال. واعتبر أن "التصعيد العسكري لا يمثل انتهاكا لاتفاقية وقف إطلاق النار في الحديدة فحسب بل يتعارض مع روح المفاوضات القائمة، التي ترعاها الأمم المتحدة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في كافة أنحاء اليمن وتدابير إنسانية واقتصادية واستئناف العملية السياسية". وناشد غريفيث جميع الأطراف وقف القتال فوراً واحترام التزاماتهم في اتفاق ستوكهولم والتفاعل مع آليات التنفيذ المشتركة لبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة. وتصاعدت حدة المعارك بين القوات الحكومية والحوثيين في مديرية الدريهمي ومناطق أخرى بمحافظة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر منذ السبت الماضي. وأسفرت المعارك المستمرة عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين ومن المدنيين، وتعرض منشآت تجارية ومنازل لأضرار بالغة. وكانت الأمم المتحدة قد رعت في ديسمبر من العام 2018 اتفاقا بين الأطراف اليمنية في العاصمة السويدية ستوكهولم تضمن وقف العمليات العسكرية في الحديدة، ونشر بعثة أممية لمراقبة تنفيذه. وأعلنت الأمم المتحدة دخول وقف إطلاق النار في الحديدة حيز التنفيذ في 18 ديسمبر 2018، إلا أنه يشهد خروقات مستمرة وسط اتهامات متبادلة من الجانبين.
مشاركة :